الخميس 30 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس التحرير
داليا عبدالرحيم

نيويورك تايمز: بإمكان أوباما قصف سوريا دون تفويض أممي


أوباما
أوباما
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أبرزت الصحيفة الأمريكية السبت، تزايد الضغوط الدولية ضد نظام الرئيس السوري بشار الأسد للتعاون مع الجهود الأممية للكشف عن حقيقة الهجوم المزعوم بالأسلحة الكيماوية على منطقة الغوطة بضواحي العاصمة السورية دمشق، والذي راح ضحيته المئات.
وقالت صحيفة نيويورك تايمز: إنه بإمكان إدارة أوباما القيام بقصف جوي على سوريا دون الحصول على تفويض من مجلس الأمن بالأمم المتحدة. وأشارت الصحيفة إلى أن الرئيس الأمريكي الأسبق بيل كلينتون استخدم تفويضا من حلف شمال الأطلسي (ناتو) في عام 1999 لأسباب تتعلق بحماية السكان العزل لتبرير القصف الجوي الذي استمر 78 يوما على صربيا في الحرب التي خاضتها ضد كوسوفو.
وأكدت الصحيفة على أن كوسوفو تبقى سابقة مهمة لأوباما في التصرف العسكري الأمريكي دون الحصول على موافقة مجلس الأمن في وقت من المتوقع أن تعترض فيه روسيا على أي عمل عسكري ضد سوريا.
ونقلت الصحيفة عن مسئول رفيع المستوى بالإدارة الأمريكية قوله أن سيناريو كوسوفو كان أحد السيناريوهات التي تطرقت إليها الاجتماعات المستمرة بالبيت الأبيض، كما يتم أيضا بحث توابع أي قصف محتمل ضد سوريا على المنطقة.
في الوقت نفسه قالت شبكة “,”سي بي إس نيوز“,” الإخبارية الأمريكية، أن شن قصف بصواريخ كروز من البحر على سوريا لن يعرض حياة أي أمريكي للخطر، لكن الضربة ستكون وقائية ليس هدفها الإطاحة بالرئيس السوري بشار الأسد، وإنما التأكيد على أنه لن يفلت من فعلة استخدام أسلحة كيمياوية.
من جانبها قالت صحيفة واشنطن بوست الأمريكية الجمعة، أن بيان الخارجية الروسية الذي دعا الحكومة السورية إلى السماح لفريق التفتيش الأممي بتفقد منطقة الغوطة يضاعف الضغط الدولي النظام السوري للكشف عن حقيقة ما حدث في الغوطة وأسفر عن مقتل المئات.
ويعد هذا تحولا، ولو طفيفا، في الموقف الروسي. حيث سبق وأن اتهمت موسكو المعارضة السورية بتدبير الهجوم على الغوطة ومحاولة إلصاقه بالنظام السوري.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحكومة السورية مازالت على إنكارها، فيما تؤكد المعارضة أن النظام استخدم غازا ساما. وقالت الصحيفة أن الأمين العام للأمم المتحدة “,”بان كي مون“,” أرسل مسؤولا أمميا كبيرا إلى سوريا الخميس لطلب موافقة الحكومة على السماح بتفقد الفريق الأممي لمنطقة الغوطة.
وقالت الصحيفة: إن النشطاء في سوريا يعتقدون أن النظام السوري لن يسمح للفريق الأممي بتفقد المنطقة. وعليه فإن النشطاء يهربون عينات من أجساد ضحايا الهجوم على الغوطة لمحققين في الخارج لإثبات مزاعمهم.
وأشارت الصحيفة إلى أن منظمة الصليب الأحمر السوري تواجه صعوبات في الدخول إلى الغوطة أيضا. وتابعت الصحيفة أن جهود الدول الأعضاء في مجلس الأمن الدولي فشلت.
ونقلت الصحيفة عن الرئيس الأمريكي باراك أوباما قوله في حوار الجمعة مع شبكة سي إن إن الإخبارية الأمريكية أنّ إدارته تدفع باتجاه تحرك أفضل من الأمم المتحدة وكذلك بدعوة الحكومة السورية إلى السماح بالتحقيق في الموقع.“,” غير أنه أوضح أنه لا يتوقع تعاونا منها “,”نظرا لتاريخها السابق.“,”
واعتبر أوباما في الحوار أنّ “,”جوهر المصالح القومية“,” للولايات المتحدة هو الآن على المحك في الحرب الأهلية في سوريا “,”سواء فيما يتعلق بالتأكد من عدم انتشار ونقل أسلحة الدمار الشامل أو الحاجة إلى حماية حلفائنا وقواعدنا في المنطقة.“,”
من جانبها وجهت صحيفة اندبندنت البريطانية في افتتاحيتها السبت انتقادات حادة للأمم المتحدة ووصفتها بأنها مجرد “,”دكان كلام“,”. وأضافت أن مفتشي الأمم المتحدة والذين كانوا في سوريا وقت الهجوم لم يحركوا ساكنا للتوجه لتفقد موقع الهجوم.
وتابعت الصحيفة أن الأمم المتحدة، رغم الانطباع السائد بأنها قوة دولية بإمكانها وقف الأنظمة السلطوية عن قمع شعوبها البريئة فإنها ليست سوى محصلة لخمس دول لها حق النقض (الفيتو) بمجلس الأمن. وتابعت أن الخلافات بين هذه الدول الخمس حول الصراع في سوريا أدت على عدم الوصول إلى إجراء دولي يوضع نهاية لحرب أهلية في سوريا.