البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

داعش يوثق مسيرة الدم الحرام "2".. اليوتيوب يسلم التنظيم لحبل المشنقة أمام المحكمة الدولية.. تويتر الاختيار الأذكى للانتشار.. دابق أول مجلة جهادية داعشية.. والسعوديون يحتلون أكثر مناصب إعلام داعش

داعش يوثق مسيرة الدم
داعش يوثق مسيرة الدم الحرام " 2 "

كنا قد عرضنا في الجزء الأول عن "كيف استطاعت داعش بناء دولتها الإعلامية"، وعرضنا أولى الخطوات التي بدأت من تعليم المواطنين فنون الصحافة مرورا بعمل وكالة إعلامية ضخمة خاصة بها إلى أن انتهينا بتطويرها لمؤسسة الفرقان التي استطاعت أن تأخذها من تنظيم القاعدة.

وفى هذا الجزء استطعنا أن نصل إلى استراتيجيتهم في استخدام "تويتر" و"يوتيوب" الذي جعل منهم الجانى والشاهد في نفس الوقت، كما توصلنا إلى المجلة الخاصة بهم والتي قاموا بطبعها بداية من شهر يوليو السابق مرورا بإطلاق أول إذاعة جهادية، واستغلالهم الهواتف المحمولة لعمل تطبيق على الأندرويد لبث جميع أخبارهم، هكذا استطاعت داعش أن تبنى وزارتها كاملة.


تويتر والانتشار السريع والذكى لداعش

أدركت داعش أن الخطوة الثالثة والانتشار الأقوى والاهم لإكمال القاعدة الإعلامية لن يكون إلا من خلال موقع تويتر لاختلافه الكبير عن ذويه من مواقع التواصل الاجتماعى حيث إنه يعتمد على أقل الكلمات التي تحمل أكثر المعانى وهو ما يساعد على سرعة انتشار الخبر، وهو ما تنبه له العديد من الجماعات الجهادية ولكن رغم ذلك لم تستطيع أن تحقق الانتشارالذى حققته داعش في مثل تلك الفترة القصيرة، وذلك يرجع لعدة أسباب حققتها داعش تباعا على عدة مراحل كان أولها بعمل آلاف الحسابات الشخصية لتحقق أكبر وأوسع إنتشار للأخبار التي تقوم بنشرها عبر تلك الحسابات والتي من الأرجح أن ينتقل الخبر إلى الحسابات العادية التي لا تتبعهم بمعدل نصف الحسابات التي تتبعهم، وبذلك يتحقق المعدل الأول المطلوب في انتشار الخبر، ومن ثم قامت داعش بتطوير أدواتها من خلال إبتكار عدد من التطبيقات التي تسمح لنشر الأخبار على عدد كبير من الحسابات التي لم تقوم بعمل متابعة لحسابات داعش وكان من أقوى تلك التطبيقات التي صممها إعلاميون داعش خصيصا هو تطبيق " بشرى الخير " حيث قاموا بإبتكاره وتطويعه على أن يكون قادرا على إغراق مواقع التواصل الاجتماعى جميعها وليس تويتر فقط والوصول لعدد مهول من الحسابات التي لم تكن تابعة لداعش وهو نوع جديد من التسويق الناجح، وقد ثبتت نتيجة الفعالة بعد هروب الجنود العراقيون من الموصل قبل أن تدخلها داعش، وذلك بعد قيام الأخيرة بنشر الفيديوهات الخاصة بقطع الرؤؤس والتعامل مع الاسري من خلال هذا التطبيق مما بث في نفوس الجيش العراقى الخوف فلجأو إلى الهروب كى لا يلقوا نفس المصير.

وبعد نجاح هذا التطبيق بدأت داعش في عمل حملة " هاشتاج " منظمة وفي مواعيد محددة على موقع تويتر للوصول لأكبر عدد ممكن، كما أنه تم الاتفاق على استغلال " الهاشتاج " الخاص بالأحداث العالمية والمهمة في الترويج لها حيث أن عدد كبير في مثل تلك الأوقات يكون على تواصل بتلك المواقع على نفس " الهاشتاج " ولعل من أبرز تلك الوقائع ما حدث أيام كأس العالم حيث قامت داعش ببث صورها وأخبارها على نفس الهاشتاج الخاص بكأس العالم " #Barazil2014 " ونجحت بالفعل في الوصول لأكبر عدد ممكن على مستوى العالم، وبحسب ما ذكرته صحيفة " سيدنى مورينج " الاسترالية أن داعش استطاعت خلال أسابيع قليلة أن تصل إلى 40 ألف تغريدة، وأن نحو 7500 حساب داعشى استطاعو أن ينتجو 3 ملايين تغريدة، وهى نسبة سريعة ومذهلة بالنسبة لتلك الحملة الشاسعة التي يقومو بها على الإنترنت.

وكانت تلك هي الخطوة الأكبر نجاحا والتي من خلالها استطاعت داعش أن تبث معظم أخبارها وصورها أمام العالم أجمع لتثبت أنها مازالت بنفس قوتها، ولكن لم تكن تلك هي المحطة الأخيرة لتكوين الجبهة الإعلامية لداعش، فقد أدركت مدى التطور التكنولوجى وأهميته لتنتقل إلى مرحلة لم ينتقل لها أي من الجماعات الإسلامية التي ظهرت لتيكون لداعش السبق في هذه المرحلة وهى " استخدام الأندوريد.


الانطلاقة الكبرى لداعش عبر الأندوريد

في لافتة جديدة من نوعها لم تتجاهل داعش مواكبة العصر كما تجاهله العديد من أكبر وأهم الحركات الجهادية التي ظهرت خلال الأعوام الماضية، فقد قامت داعش باستغلال الاندوريد من خلال تصميم تطبيق " فجر البشاير " في آخر شهر ابريل الماضى ولقد حمل أكثر من ألف مرة في فترات قليلة، ويقوم هذا التطبيق برصد أنشطة الحركة الميدانية والإعلامية ونشر كل ما يتعلق بهم من أخبار.

وحينما تدخل على "google play " وهو سوق البرامج الخاص بالهواتف الاندوريد وتتجه إلى فئة " الاخبار والمجلات " يمكن للمشترك يصل لهذا التطبيق ومن خلاله يمكنه تصفح أيضا محتوى مواقع الجهادين " وكالة الأنباء الإسلامية، ومؤسسة البتار الإعلامية " كما أنه يستطيع أن يصل لقنواتهم على " اليوتيوب " والتي من أبرزها " مؤسسة الاعتصام والشيخ أبو عمر البغدادى ".

ويستطيع هذا التطبيق بربط الهواتف الاندرويد بالصفحات في تويتر مما يساعد على نشر الاخبار في الهواتف وعلى الصفحات الخاصة على مواقع التواصل الاجتماعى في نفس الوقت وكان عاملا أساسيا في المساعدة بالوصول إلى 40 ألف تغريدة في اليوم الواحد من خلال نشر كل تلك الاخبار واستطاعت داعش عن طريقه بإعادة هاشتاقتها أكثر من 10000 مرة وعلى الجانب الاخر أن باقى الجماعات الجهادية لم تتعدى الـ 5000 وبصفة غير مستمرة، وقد أعلن من قبل المتحدث الرسمى لشركة google عن قيامهم بإجراء تحقيق موسع حول كيفية استخدام داعش باستغلال المتجر الخاص بها لنشر هذا التطبيق الذي ينشر أفكاره الإرهابية.


" دابق" أول مجلة جهادية داعشية

في سابقة من نوعها وفى نفس الوقت لم تكن جديدة على التفكير الإعلامي الداعشى الذي عرضناه كان لداعش السبق من بين الحركات الجهادية في البدأ بنشر مجلة مطبوعة تصدر باللغتين العربية والإنجليزية تحمل عنوان "دابق" تقوم على تحريرها مؤسسة الحياة الإعلامية وهى إحدى المؤسسات الإعلامية الصغيرة التي انتجتها داعش لتكون بديلة لمؤسسة الفرقان حين حدوث أي أمور طارئة، كما أنه من الممكن أن يقوم أي شخص بتحميلها من على الإنترنت إذا كان من المقمين خارج بلاد الخلافة الإسلامية كما يطلقون عليها.

بالرغم من صعوبة إيجادها على الإنترنت لعدم توافرها إلا في عدد معين من المنتديات الجهادية إستطعنا الحصول على أول ثلاث أعداد من المجلة باللغة الانجليزية والتي كان الأول منها يحمل عنوان " عودة الخلافة " وكانت تحمل مقالا تعريفيا بالمجلة وذكروا أنها ستكون دورية ولكن لم يحددو مواعيد ثابتة لها.

" دابق" لم يكن هذا الاسم مؤلف لدى الكثيرين ولكن حين قمنا بالبحث على الإنترنت علمنا أن هذا الاسم له دلالة وهو يعود إلى معركة " مرج دابق " التي وقعت في عام 1516 حيث بدأ العثمانيّون بها احتلالهم للمنطقة العربية، بانتصار على المماليك الذين سبق لهم أن طردوا الصليبيين، كما انها بلدة دابق السورية التي تقع بالقرب من حلب، حيث تنبأ الرسول بهزيمة الروم فيها.

وقد ذكر موقع السفير اللبنانى أن صورة الغلاف توضح الأثر نفسه، فهي خريطة مطابقة للمنطقة المسماة أميركيًا «قوس التوتر»، حسب بريجنسكي في كتابه الشهير «رقعة الشطرنج الكبرى»، وهي منطقة الصراعات الدموية الكبرى التي يشترك فيها «داعش»، بكل ما أوتي من تمويل وتنظيم وسلاح وإعلام.

وهي في الجوهر رأس حربة الإعلام، وربما تكون وظيفتها الأساسية هي الإعلام، فحين يؤدّي الإعلام «وظيفته الإرهابية» المطلوبة، تتيسر الأدوات الأخرى للإرهاب.

أما عن تصميم غلاف العدد الثانى فهو عبارة عن سفينة تخترق أمواج البحر وهى تشبه سفينة " سيدنا نوح " وترمز إلى أن داعش هي طوق النجاة، كما كسى الغلاف اللون الازرق الهادئ لراحة النظر، ومعظم أركان المجلة تعتمد أكثر على الصورة.

ومن أهم المقالات التي كتبت في العدد الثانى وكان له علاقه بتصميم الغلاف هو مقال بقلم أبو عمرو الكناني تحت عنوان "الدولة الإسلامية أو الطوفان"، يكتب فيه أن الخلافة هي سفينة نوح، في حين أن الطوفان سيجرف كل ما عداها.

وكتب الكناني: "نحن مستعدون للوقوف بوجه كل من يحاول أن يلهينا عن التزامنا من أجل انتصار دين الله على كل الأديان الأخرى، وسنواصل مقاتلة اصحاب الضلالة والانحراف حتى الموت من أجل انتصار الدين".

أما العدد الثالث، يتحدث عن الهجرة إلى دولة الخلافة والجهاد فيها وجاء عنوانه " الدعوة للهجرة " بتصميم غلاف شيق عبارة عن عدد من السيارات التي تنقل المهاجرين عبر رمال الصحراء، وفى مقدمته مقالة كبيرة مفصلة تتحدث عن قرار أوباما بشأن الهجوم على داعش يتصدرها صورة لأوباما وفى الصفحة التالية صورة لذبح الصحفى الأمريكي.

أما بالنسبة للعناوين في جميع الأعداد فهى لا تخلو من كلمات ثابتة "كسنى ورافضى وأهل الجماعة والخوارج" وهو "الاستايل بوك" الذي تحدثنا عنه سابقا الخاص بالسياسة التحريرية لمؤسسات داعش الصحفية "، وبذلك أصبحت داعش هي أولى الحركات الجهادية التي قامت بعمل مجلة بعدد من اللغات لتصل إلى طبقة جديدة من الجمهور العربى والانجليزي.


اختبار الأصوات الإذاعية في داعش

لم تغفل أيضا عن أهمية تواجد إذاعة في دولتها لتبث عدد من الأناشيد الإسلامية كما أنها تبث بعض البرامج التي تحفذ على الجهاد والاستشهاد في سبيل الله، وأطلق على الإذاعة اسم "البيان" يتم إذاعتها على أمواج الإذاعة السورية في الولايات التي استطاعت الحصول عليها.

بدأت داعش في بث إشارت تلك الإذاعة على موجة " إف.إم " بعد قطع جميع محطات الإذاعة عن دولة الخلافة كما يطلقون على ولاياتهم لمنع بث الأغانى المحرمة والبرامج الخارجة عن الاداب، كما تبدأ الإذاعة في الثامنة صباحا حتى الخامسة مساءا لتقوم بإذاعة خطابات الخليفة وعلى رأس كل ساعة تقوم بإذاعة النشرة الخاصة بها والتي تضم أخبار الحركة والمعارك التي تخوضها داعش.


مؤسسة الاعتصام للإنتاج الفنى " هوليود الشرق "

استطاعت داعش أن تستفيد من العقول الغربية المنضمة إليها من دول الاوربية وخاصتا بريطانيا في تطوير مؤسسة الاعتصام للإنتاج الفنى والتي سبق لنا ذكرها لتضاهى سينما هوليود في نفس التقنيات المستخدمة والأساليب الحديثه وهو ما أكدته جريدة " تايمز " البريطانيه في تقرير لها قالت فيه أن التنظيم بدأ فعليا في استخدام أحدث التقنيات التي تستخدمها هوليود من أجل إنتاج افلام بجوده فخمه وبإسلوب جديد يختلف عن اساليب الجماعات الجهاديه الاخرى.

وتعتمد داعش في أسلوب منتاجها للافلام على المشاهد القصيره التي ترافقها الموسيقي والاناشيد الدينية التي تحفز على القتال والاستشهاد.

وفى ذلك نستشهد بسلسلة أفلام أنتجتها داعش على الإنترنت بعنوان " lets go " وهى عبارة عن أفلام قصيرة لا يتعدى مدة الواحد فيها أكثر من خمس دقائق وتحاول عن طريقها إستقطاب الشباب للجهاد، وقد تم فيها استخدام نفس أساليب هوليود في تقطيع المشاهد الصغيرة والانتقال السريع مما يعطى المشاهد حافزا كبيرا للذهاب والانضمام إلى صفوف المقاتلين وهو ما أكدته بالفعل جريدة " التايمز " كما نقلت أيضا عن الباحث في المركز الدولى لدراسات التطرف شيراز قوله " إن داعش تمكنت من إنتاج الفيديوهات الافضل على الإطلاق، وبصورة متكررة منذ البداية، وليس في الأونة الأخيرة فقط، كما أنهم يستخدمون مواد فيلمية سريعة، وتترافق معها أناشيد دينية للتحفيز.

أما عن البرامج التحريرية التي يستخدمها خبراء داعش في عمل فيديوهاتهم هي " برنامج أفيد، وفاينل كت برو " وهما أولى البرامج التي تتيح كل تلك الامكانيات التي تظهر في فيدوهاتهم مع العلم أنها برامج مهنية إحترافية يصعب على أي شخص التعامل معها، وهو دليل قاطع على اختيارهم للاشخاص الذين يستحقون بالفعل الدخول في تلك التجربة.

وعلى الجانب الاخر فالاحترافية في استخدام مثل تلك البرامج لا تكفى وحدها بل إن إحترافية العقل البشري في صنع الصورة التي تسعى لتحفيز المقاتيلن تتطلب دراية واسعة بعلم النفس ودراسة جيدة للمناطق التي تصدر اليها تلك الفيديوهات، فالتي تذهب للشرق ليست كالتي تذهب للغرب وذلك لاختلاف العقول وطبيعة الحياة، وهو ما يتحتم عليهم اختيار أشخاص على دراية واسعة بكل تلك الأمور بجانب خبرتهم الإعلامية الاحترافية لتخرج في النهاية مادة إعلامية واسعة الانتشار.

هكذا استطاعت داعش أن تصل لجميع فئات المجتمع الشرقى والغربى وأن تصنع جبهة إعلاميه أصبحت محط أنظار الجميع لأنه وعلى غير المعتاد عليه من قبل الجماعات التكفيرية والجهادية استطاعت داعش بناء دولة إعلامية قوية ومن ثم انتقلت إلى المرحلة النهائية وهى استخدام موقع اليوتيوب في عرض الفيديوهات القاسية لبث الرعب في قلوب الشعوب لتعلن في النهاية عن افتتاح " وزارة الإعلام في الدولة الإسلامية في العراق والشام ".


السعوديون يحتلون أكبر المناصب في إعلام داعش

بعد أن أتمت داعش وزارة الإعلام الخاصة بها على أيدى مختصين إعلاميين بدأت في توزيع المناصب والتي كان لسلفين السعودية النصيب الأكبر فيها وذلك يرجع لفصاحتهم في اللغة العربية ومعرفتهم الجيدة بالدين مما يجعل منهم ألسنة محنكة للرد على الشبهات التي تحوم حول تلك الدولة الغامضة وقدرتهم أيضا في التحوير في كلام الدين بطرق ذكية يصعب على العامة معرفتها، ليثبتوا للجميع أنهم على حق، كما يكمن السبب الثانى في أنهم مدمنو للإنترنت مما يجعل لديهم خبرة جيدة في استخدام مواقع التواصل الاجتماعى.

وقد رصد موقع " العربية نت " في تقرير له على أنه من بين 1000 سعودى في داعش يستخدم منهم 100 شخص الإنترنت بصفة مستمرة وهو ما عزز موقفهم في اختيارهم في بعض المناصب الإعلامية التي تتطلب الكتابة والتحدث بشكل ملائم.

كما رصد أيضا عدد من المواقع المختصة في أمور البحث والدراسات العديد من حسابات مواطنين داعش فوجدت أن السعوديون هم الأول في استخدام الإنترنت وحرصهم على إبراز تواجدهم في الاحداث الميدانية حيث يقوموا بنشر صورهم في تلك الاحداث وتحديثها أول بأول.


اليوتيوب يجعل داعش الجانى والشاهد في نفس الوقت

لعل من الملاحظ أن مؤسسة داعش الإعلامية تركت اليويتوب للعامة ولم تهتم سوي بنشر أفلامها المهمة فقط عليه ولعدم ضياع الوقت بدأت تستغل العقول الصغيرة التي تستعمل الهواتف المحمولة في تصوير ما يقومون به من جرائم القتل وتصويرها بتقنيات صغيرة ونشرها فورا على اليوتيوب، ولكن مع التأكيد على تكرار عدة كلمات أثناء عمليات تصوير فيديوهات الذبح لاسترقاق قلوب المسلمين والتي منها " يا كافر، أنت تارك الصلاه، أنتم خوارج " وبتلك الكلمات يعطى لنفسه الحق في تنفيذ حد الله للمحافظة على شريعته وبالفعل نجح في إقناع الكثيرين من العامة الذين لا يملكون دراية كفاية بالدين في تصديق مثل تلك التفاهات التي لم يأت بها الدين بسلطان.

وظل السؤال " ماذا لو تم القبض على داعش ووقفت أمام النيابة ؟! " الاجابة على ذلك السؤال لا تحتاج إلى إرهاق ذهنى فداعش هي الأولى من نوعها التي نجحت في توثيق جرئمها لذا ستتم محاكمتهم بصورة سهلة وسريعة لأن وقتها سيصبح " الإنترنت " هو الشاهد الأول والاساسى في القضية التي لن تظل طويلا أمام القضاء.

في النهاية أصبحت داعش تشكل جبهة إعلامية إنتصرت فيها على كل تلك الجبهات التي أقمتها الجماعات الجهادية والتكفيرية وذلك يرجع لإستفادتها من إختلاط عدد من الثقافات المختلفة التي خدمتها بشكل جيد، واستطاعت داعش أن تزيد على حجمها الضعف من خلال إبراز إعلامها الذي أصبح يشكل جبهة مستقلة بذاتها في الحرب التي تخوضها ضد الاعداء، وما زال الجميع في إنتظار اللحظة التي ستقف فيها داعش أمام المحاكمة العالمية وتصبح تلك الوزارة هي حبل المشنقة الذي يلتف على رقبتها.


شاهد الحلقة الأولى 

داعش يوثق مسيرة الدم الحرام في استديوهات تفوق إمكانيات هوليوود.. وتستخدم تقنيات إعلامية هائلة في السيطرة على فكر مقاتليها وجذب المتعاطفين.. وكالة الأنباء الإسلامية "حق" الذراع الإعلامية الخفية لداعش