الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

قادة بالحرس الجمهورى للشرق الأوسط اللندنية: الإخوان تجسسوا على "مُرسي" خوفًا من إطاحته بهم.. والمُرشد أوقفه ليجلس على مقعد الرئاسة.. و"الشاطر" وبخه وأمره بعدم اتخاذ أي قرار إلا بموافقة الجماعة

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تقريرا عن أوضاع مصر خلال حكم الرئيس المعزول محمد مرسى، وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين التى فعلت المستحيل لتجعله يفوز بحكم مصر خلال انتخابات الرئاسة فى 2012، واستندت أشهر صحيفة عربية فى بريطانيا خلال إعداد هذا التقرير، على شهادات لواءات بالحرس الجمهورى ومقربين من الرئيس السابق وبعض أعضاء مكتب الإرشاد المنحل، ليؤكدوا أن الإخوان كانوا فى الخفاء هم الحاكم الفعلى لمصر لمدة عام كامل من حكم المعزول.


وفى مقدمة التقرير، فجرت الصحيفة مفاجأة من العيار الثقيل بعدما أخبرها "ح.أ" أحد كوادر حزب "الحرية والعدالة" المنحل، الذى كان الذراع السياسية للإخوان، أن الجماعة تجسست على محمد مرسى عقب ساعات من نجاحه فى الانتخابات ودخوله إلى القصر الرئاسى، حيث زرعت الجماعة جواسيسها من خلال إلزام مرسى بتعيين أعضاء من الإخوان فى القصر، وكانت مهمتهم كتابة تقارير وافية عن نشاطات مرسى اليومية، وأكد عضو الحرية والعدالة، أن الإخوان أبدوا مخاوفهم خلال اجتماعات مكتب الإرشاد من قيام مرسى بالتنصل من جماعة الإخوان والإطاحة بهم بعدما بذلوا جهود جبارة لإيصاله إلى كرسى الحكم فى مصر بعدما كان مجرد عضو عادى فى جماعة الإخوان، وتم تلميعه واستخدامه كمرشح رئاسى للجماعة بدلا من نائب المرشد خيرت الشاطر بعدما رفضت اللجنة العليا للانتخابات ترشيحه للرئاسة.


وأضاف اللواء "م.ف" القائد المقرب من مرسى بالحرس الجمهورى لصحيفة الشرق الأوسط اللندنية، أن معلومات وصلت لهم أفادت بأن المرشد السابق للجماعة محمد بديع وأعضاء مكتب الإرشاد قرروا تكثيف التجسس على الرئيس المعزول محمد مرسى بعدما أخبرهم المهندس خيرت الشاطر، نائب المُرشد أن محمد مرسى عقب شهر من توليه الحكم أصبح بعيدا عن الجماعة ولا يستشيرها فى حكم مصر ويسير فى اتجاه رجل الدولة الحاكم ولا يحضر اجتماعات مكتب الارشاد بسبب انشغاله الدائم باللقاءات الرسمية والسياسة مع قادة الجيش والشرطة وقادة الأحزاب والاعلاميين والتكتلات السياسية وشباب ثورة 25 يناير، لهذا يجب السيطرة الكاملة على مرسى ووضعه تحت المجهر قبل أن يفعل ما فعله السادات الذى أطاح بجنرالات الرئيس عبد الناصر، سامى شرف وشعرواى جمعة وعلى صبرى، وسجنهم فى قضية مراكز القوى، على الرغم من أنهم دعموه ورشحوه لتولى الحكم.

وتابع اللواء، أن مكتب الإرشاد قرر أيضا طلب اجتماع عاجل مع الرئيس المعزول، وحضرت هذا اللقاء معهم فى مطلع أغسطس 2012 فى الصالة الرئاسية بالقصر الجمهورى، حيث كنت واقفا خلف الرئيس مرسى، وقبل بداية الاجتماع الذى حضره عصام العريان ومحمود غزلان و9 شخصيات أخرى، طلب مرشد الجماعة من الرئيس السابق محمد مرسى بالتنحى جانبا ليجلس مكانه على كرسى الرئيس، وعقب نص ساعة من الاجتماع، صرخ المهندس خيرت الشاطر فى مرسى ووبخه بشدة بسبب عدم اهتمامه بالتشاور مع الجماعة خلال الشهر الماضى من حكمه، وأمره الشاطر بعدم اتخاذ اى قرارات تتعلق بإدارة وحكم مصر إلا بموافقة مكتب شورى جماعة الإخوان، وعندما حاول مرسى الرد على الشاطر، طالبه بالصمت وإطاعة الأمر، وأبلغه أن الاجتماع الأسبوعى لأعضاء مكتب الإرشاد لن يعقد مرة أخرى فى المقطم، وسيكون كل يوم خميس فى القصر الجمهورى، ووافق مرسى دون أى جدال.


وأكد اللواء، أنه لم يستجب لأمر مرسى بالخروج من الاجتماع بعدما طالبه الشاطر بخروجه حتى لا يعرف ما يدور، وقال اللواء إنه أبلغ مرسى بأن قواعد الحرس الجمهورى لا تسمح له بترك الرئيس وحيدا فى اجتماع رسمى تحت اى ظروف، وطالب المرشد بعدم دخول اى موظف حتى إن جواسيس الاخوان فى القصر هم من قدموا النعناع والمشروبات لقادة الإخوان، وعقب الاجتماع بشهرين صدر الإعلان الدستورى فى نوفمبر من مكتب الارشاد الذى يحصن قرارات مرسى السابقة واللاحقة، وأرسل نص الإعلان الدستورى إلى مرسى لينفذه دون أى يعلم عنه أى شىء مسبق، حتى أن مرسى لم يقرأه أو يطلع عليه، وكلف ياسر على المتحدث باسم رئاسة الجمهورية بإلقائه كبيان رئاسى، وهو الأمر الذى أثار المصريين عليه ومهد للإطاحة السريعة بحكمه.