قادة بالحرس الجمهورى للشرق الأوسط اللندنية: الإخوان تجسسوا على "مُرسي" خوفًا من إطاحته بهم.. والمُرشد أوقفه ليجلس على مقعد الرئاسة.. و"الشاطر" وبخه وأمره بعدم اتخاذ أي قرار إلا بموافقة الجماعة
نشرت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية تقريرا عن أوضاع مصر خلال حكم الرئيس
المعزول محمد مرسى، وعن علاقته بجماعة الإخوان المسلمين التى فعلت المستحيل لتجعله
يفوز بحكم مصر خلال انتخابات الرئاسة فى 2012، واستندت أشهر صحيفة عربية فى بريطانيا
خلال إعداد هذا التقرير، على شهادات لواءات بالحرس الجمهورى ومقربين من الرئيس السابق
وبعض أعضاء مكتب الإرشاد المنحل، ليؤكدوا أن الإخوان كانوا فى الخفاء هم الحاكم الفعلى
لمصر لمدة عام كامل من حكم المعزول.
وفى مقدمة التقرير، فجرت الصحيفة مفاجأة
من العيار الثقيل بعدما أخبرها "ح.أ" أحد كوادر حزب "الحرية والعدالة"
المنحل، الذى كان الذراع السياسية للإخوان، أن الجماعة تجسست على محمد مرسى عقب
ساعات من نجاحه فى الانتخابات ودخوله إلى القصر الرئاسى، حيث زرعت الجماعة جواسيسها
من خلال إلزام مرسى بتعيين أعضاء من الإخوان فى القصر، وكانت مهمتهم كتابة تقارير وافية
عن نشاطات مرسى اليومية، وأكد عضو الحرية والعدالة، أن الإخوان أبدوا مخاوفهم خلال اجتماعات
مكتب الإرشاد من قيام مرسى بالتنصل من جماعة الإخوان والإطاحة بهم بعدما بذلوا جهود
جبارة لإيصاله إلى كرسى الحكم فى مصر بعدما كان مجرد عضو عادى فى جماعة الإخوان، وتم
تلميعه واستخدامه كمرشح رئاسى للجماعة بدلا من نائب المرشد خيرت الشاطر بعدما رفضت
اللجنة العليا للانتخابات ترشيحه للرئاسة.
وتابع اللواء، أن مكتب الإرشاد قرر
أيضا طلب اجتماع عاجل مع الرئيس المعزول، وحضرت هذا اللقاء معهم فى مطلع أغسطس
2012 فى الصالة الرئاسية بالقصر الجمهورى، حيث كنت واقفا خلف الرئيس مرسى، وقبل بداية
الاجتماع الذى حضره عصام العريان ومحمود غزلان و9 شخصيات أخرى، طلب مرشد الجماعة من
الرئيس السابق محمد مرسى بالتنحى جانبا ليجلس مكانه على كرسى الرئيس، وعقب نص ساعة
من الاجتماع، صرخ المهندس خيرت الشاطر فى مرسى ووبخه بشدة بسبب عدم اهتمامه بالتشاور
مع الجماعة خلال الشهر الماضى من حكمه، وأمره الشاطر بعدم اتخاذ اى قرارات تتعلق بإدارة
وحكم مصر إلا بموافقة مكتب شورى جماعة الإخوان، وعندما حاول مرسى الرد على الشاطر،
طالبه بالصمت وإطاعة الأمر، وأبلغه أن الاجتماع الأسبوعى لأعضاء مكتب الإرشاد لن يعقد
مرة أخرى فى المقطم، وسيكون كل يوم خميس فى القصر الجمهورى، ووافق مرسى دون أى جدال.