الجمعة 17 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

الأخبار

عامر: الهجرة النبوية كانت فرقانا بين الحق والباطل

الأمين العام المساعد
الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني:‏ “إننا أمرنا باحترام قانون السببية، ثم أمرنا بالتوكل، فالأسباب ‏لا تبلغ نتائجها إلا في حماية الله ورعايته، مضيفًا أنه يجب على الناس أن يجمعوا كل ما يملكون من أسباب، ثم يتوكلوا ‏على الله لكي يتمم لهم ويحفظ عليهم ما ‏جمعوا ويبلغ بكل شيء هدفه الذي نطلبه له”.
جاء ذلك خلال  احتفالية الأزهر الشريف بعنوان: (هجرة ‏المصطفى صلى الله عليه وسلم عبرة وعظة) بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٣ه‍، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس ‏قطاع المعاهد الأزهرية، ‏ والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور سعيد عامر، الأمين العام ‏المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات الأزهر وعدد من وعاظ وواعظات ‏الأزهر، وشهد الحفل العديد من فقرات الإنشاد الديني.‏

وأكد أن النبي ﷺ قد حقق ‏ ‏صدق اليقين وحقيقة التوكل على الله، فنال معية الله عز وجل، وهذا يؤكد أن الإسلام دين ‏التوازن فلا تعارض فيه بين ‏العقل والقلب، ولا بين التوكل والأخذ بالأسباب، وتفاصيل الرحلة شاهدة بذلك. ‏

وفي ذات السياق بيّن الدكتور سعيد عامر، أن هجرة رسول الله ﷺ من ‏مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدث تاريخي عظيم غير مجرى التاريخ البشري، ‏موضحًا أن الأمة في حاجة ماسة إلى ‏استلهام العبر والعظات التي تشحذ الهمم وتقوي العزائم وتجدد الأمل وتدفع ‏عوامل اليأس والقنوط، وتأخذ بأيدينا إلى ‏طريق النصر والتمكين ورقي المجتمع، ‏فقد كانت الهجرة فرقانا بين الحق والباطل، وتحولًا إيجابيا نحو بناء الدولة المدنية، ‏ ‏ولا يكون ذلك إلا بالأخذ بالأسباب والتنظيم والتخطيط، وحسن التوكل على الله والاعتماد عليه، ففي حديث ‏الهجرة ‏خطط النبي ﷺ تخطيطًا محكمًا من بداية الرحلة إلى منتهاها،‏ وقد أتفق علماء المسلمين على احترام قانون السببية، وربوا ‏عليه أتباعهم، وأشاعوه بين العامة والخاصة. ‏