البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

عامر: الهجرة النبوية كانت فرقانا بين الحق والباطل

الأمين العام المساعد
الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني

قال الدكتور سعيد عامر الأمين العام المساعد للدعوة والإعلام الديني:‏ “إننا أمرنا باحترام قانون السببية، ثم أمرنا بالتوكل، فالأسباب ‏لا تبلغ نتائجها إلا في حماية الله ورعايته، مضيفًا أنه يجب على الناس أن يجمعوا كل ما يملكون من أسباب، ثم يتوكلوا ‏على الله لكي يتمم لهم ويحفظ عليهم ما ‏جمعوا ويبلغ بكل شيء هدفه الذي نطلبه له”.
جاء ذلك خلال  احتفالية الأزهر الشريف بعنوان: (هجرة ‏المصطفى صلى الله عليه وسلم عبرة وعظة) بمناسبة العام الهجري الجديد ١٤٤٣ه‍، تحت رعاية فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، وذلك بحضور الدكتور سلامة داود، رئيس ‏قطاع المعاهد الأزهرية، ‏ والدكتور حسن الصغير، الأمين العام لهيئة كبار العلماء، والدكتور سعيد عامر، الأمين العام ‏المساعد للدعوة والإعلام الديني بمجمع البحوث الإسلامية، ولفيف من قيادات الأزهر وعدد من وعاظ وواعظات ‏الأزهر، وشهد الحفل العديد من فقرات الإنشاد الديني.‏

وأكد أن النبي ﷺ قد حقق ‏ ‏صدق اليقين وحقيقة التوكل على الله، فنال معية الله عز وجل، وهذا يؤكد أن الإسلام دين ‏التوازن فلا تعارض فيه بين ‏العقل والقلب، ولا بين التوكل والأخذ بالأسباب، وتفاصيل الرحلة شاهدة بذلك. ‏

وفي ذات السياق بيّن الدكتور سعيد عامر، أن هجرة رسول الله ﷺ من ‏مكة المكرمة إلى المدينة المنورة حدث تاريخي عظيم غير مجرى التاريخ البشري، ‏موضحًا أن الأمة في حاجة ماسة إلى ‏استلهام العبر والعظات التي تشحذ الهمم وتقوي العزائم وتجدد الأمل وتدفع ‏عوامل اليأس والقنوط، وتأخذ بأيدينا إلى ‏طريق النصر والتمكين ورقي المجتمع، ‏فقد كانت الهجرة فرقانا بين الحق والباطل، وتحولًا إيجابيا نحو بناء الدولة المدنية، ‏ ‏ولا يكون ذلك إلا بالأخذ بالأسباب والتنظيم والتخطيط، وحسن التوكل على الله والاعتماد عليه، ففي حديث ‏الهجرة ‏خطط النبي ﷺ تخطيطًا محكمًا من بداية الرحلة إلى منتهاها،‏ وقد أتفق علماء المسلمين على احترام قانون السببية، وربوا ‏عليه أتباعهم، وأشاعوه بين العامة والخاصة. ‏