الأحد 28 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

العالم

الجارديان: قلق بين ملايين الأشخاص حيال رفع قيود كورونا في بريطانيا

كورونا في بريطانيا
كورونا في بريطانيا - أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حذرت مؤسسات خيرية بريطانية من أن إنهاء القواعد الخاصة بفيروس كورونا المستجد /كوفيد-19/ في بريطانيا سيثير مخاوف لدى 8ر3 مليون شخص من الفئات الأكثر ضعفا بأنه تم "التخلي عنهم".

وأوضحت المؤسسات - وفقا لصحيفة /الجارديان/ البريطانية - أن مرضى السرطان والمعاقين وغيرهم من الفئات الضعيفة الأكثر عرضة للخطر يقولون إنهم سيشعرون بعدم الأمان عند الخروج من المنزل بعد أن علموا أنه سيتم التخلي عن قواعد ارتداء الكمامات وشروط التباعد الاجتماعي.

ووفقا للصحيفة، تشير تقديرات تلك المؤسسات إلى أن 8ر3 مليون شخص يشعرون بالتخلي عنهم بسبب تحول الحكومة البريطانية نحو تشجيع "المسؤولية الشخصية" باعتبارها الوسيلة الوحيدة للتعامل مع ارتفاع معدلات الإصابة بكوفيد-19 في إنجلترا، مما يعني أن العديد من الأشخاص الذين يشعرون بالقلق من الاتصال الوثيق مع آخرين مصابين سيضطرون إلى فرض الحماية الذاتية على أنفسهم.

وقالت الصحيفة إن العديد من الفئات الضعيفة، مثل الذين يعانون من مشكلات صحية كامنة أو كبار السن الذين تم توفير الحماية لهم العام الماضي، تم منحهم الأولوية للتطعيم، ويتم الآن تطعيم نصف المملكة المتحدة تقريبا بشكل كامل، لكن حالات كوفيد-19 عاودت الارتفاع مرة أخرى، مدفوعة بمتغير دلتا شديد العدوى ورفع بعض القيود المفروضة.

وأوضح نشطاء بالمؤسسات الخيرية البريطانية أن بعض الأشخاص الذين يعانون من مشكلات صحية كامنة لديهم ضعف في جهاز المناعة يجعل اللقاحات أقل فاعلية، مما يجعل هذه الفئات قلقة بشأن مصيرها.

وقال ستيفن ماكنتوش، المدير التنفيذي بمؤسسة "ماكميلان" لدعم مرضى السرطان في بريطانيا، إن المؤسسة ترى قلقا كبيرا حيال رفع القيود الخاصة بكورونا في وقت ترتفع فيه حالات الإصابة بشكل كبير، مضيفا أن مرضى السرطان يشعرون أنهم معرضون لخطر العودة للوراء، ويشعرون بعدم الأمان عند الخروج من المنزل.

وأوضح ماكنتوش أن الأمر كان "محبطا للغاية"، فقد أكدت الحكومة بشكل علني خططها للتخلي عن جميع القيود الاجتماعية الخاصة بفيروس كورونا المستجد تقريبا بحلول 19 يوليو الجاري، لكنها أصدرت بعد ذلك إرشادات للأشخاص المعرضين للخطر سريريا في وقت لاحق فقط في المساء، دون التشاور مع المجموعات التي تمثل وتدعم هؤلاء الأفراد.

وقال إن "الحكومة البريطانية لم تتعلم دروس الماضي إذ لم تكن الإعلانات الكبيرة لكل البلاد حول التغييرات في القيود مصحوبة بنصائح لأولئك الأشخاص الأكثر عرضة للخطر والأكثر قلقا بشأن هذه التغييرات".