الثلاثاء 14 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

فرحة في الشوارع والبيوت.. الأقباط يحتفلون بأحد الشعانين بشراء السعف والذهاب إلى الكنيسة

السيد المسيح
السيد المسيح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
  • شيري عبدالمسيح: بهجة خاصة في قلوب الكبار والصغار
  • تريزا ممدوح: الكنيسة تصلي من أجل جميع المخلوقات ومياه النيل المهندس عادل شنودة: من أهم الأيام المفرحة عند جموع المسيحيين
  • المقدس سمير ميخائيل: أحرص على شراء السعف وعمل أشكال مختلفة من أجل أحفادي

 

 

أفراح الأقباط بقدوم أحد الشعانين متميزة ومتنوعة، تستطيع أن تلحظها ليس فقط في الكنائس ولكن في الشوارع والمحال والبيوت، ستجد الشوارع المحيطة بالكنائس ممتلئة بباعة السعف والورود بأشكالها المبهجة والمميزة.

ورصدت "البوابة نيوز" في جولتها لرصد مظاهر الاستعداد والاحتفال بأحد الشعانين والعادات التى يقوم بها الأقباط في هذه المناسبة التقت مع السيدة شيري عبد المسيح وتعمل إخصائية اجتماعية.

 وتقول “عبد المسيح” إن الاحتفال بأحد الشعانين يبدأ قبله بعدة أيام حيث نحرص على الانتهاء من كافة التزامات العيد قبل حلول أحد الشعانين حتى نتفرغ للصلوات وقضاء الوقت في الكنيسة. وأضافت أنه منذ طفولتنا وأحد الشعانين له بهجة خاصة في قلوب الكبار والصغار حيث تجتمع الأسرة قبل أحد الشعانين ونقوم بعمل الأشكال المختلفة من السعف، ونقوم بتزيين الزعف ونحمله معنا إلى الكنيسة في أجواء من البهجة والفرحة التي تشمل الجميع، وكنا فيما سبق نتسابق على صنع أشكال مختلفة، وكنا نذهب في الصباح الباكر وما زلنا إلى الكنيسة ونحضر الصلوات في هذه المناسبة التي تتكرر مرة واحدة كل عام. وتقول أوليفيا مجدي الطالبة في المرحلة الثانوية إنها سعيدة بقدوم أحد الشعانين وهذه المناسبة منذ سنوات لها استعداد خاص، خاصة وهي عضوة في فريق الكشافة بالكنيسة وأن هذه الاحتفالات تأخذ منذ فترات شكلا مختلفا، حيث يتم ترتيب العديد من التحضيرات لاستقبال المصلين، وتضيف، نتواجد في الكنيسة منذ الصباح الباكر لنكون في استقبال المصلين ونرحب بالجميع ونساعدهم على الوصول إلى أماكن جلوسهم في الكنيسة، فمهمتنا الرئاسية هي مساعدة الناس حتى لحظة انصرافهم من الكنيسة، وهذا اليوم تحديدا تكون فيه كثافة الحضور عالية جدا، فنقوم بتنظيم أنفسنا من أجل راحة الجميع. 


وأشارت أوليفيا مجدى إلى أنه عقب صلوات القداس يقوم فريق الكشافة بمساعدة الشمامسة في تعليق الرايات السوداء، إيذانا ببدء أسبوع الآلام حيث تقام الصلوات والألحان الخاصة بالبصخة حتى يوم الجمعة العظيمة، وهى كلها أيام نحرص فيها على التواجد داخل الكنيسة، حتى الاحتفال بعيد القيامة المجيد.


ومن جانبه، قال المهندس عادل شنودة إن الاحتفال بأحد الشعانين يعد من أهم الأيام المفرحة عند جموع المسيحيين، وهو من الأيام المميزة التى تبقى في ذاكرة كل فرد لفترات طويلة، موضحا أن هناك مجموعة من العادات التى تقوم بها الأسر المسيحية، حيث نقوم بشراء السعف ونسهر طوال الليل لعمل الأشكال المختلفة من السعف، وسط فرحة جميع أفراد الأسرة. وأضاف أن تواجده في الكنيسة منذ الصغر ارتبط بتلك المناسبات المفرحة، وأنه مع مرور الوقت ارتبط بفريق الشمامسة في الكنيسة ومنذ ذلك الوقت وهو حريص على الحضور مبكرا للكنيسة والمشاركة في الصلوات، ويسبق هذا مراجعة الألحان والطقوس الخاصة بهذه المناسبة الجميلة، حيث تردد مجموعة من المردات والألحان لا تقال إلا في هذا اليوم، مثل مرد "الجالس فوق الشاروبيم" ولحن "افلوجمينوس".

 المقدس سمير ميخائيل أحد تجار الفاكهة بمنطقة شبرا، يؤكد أن الاحتفال بأحد الشعانين سبب بهجة له ولأبنائه وأحفاده، وأنه يحرص على شراء السعف وعمل أشكال مختلفة من القربانة والحمار والصلبان ليقدمها لأحفاده، فتكون سبب فرحة كبيرة لهم، موضحا أنه منذ سنوات بعيدة وهو حريص على اصطحاب زوجته منذ اللحظات الأولى من نهار الأحد للذهاب إلى الكنيسة، وأن يغلق المحل تماما في هذا اليوم للسماح للعاملين معه للذهاب للصلاة. 

ونوه المقدس سمير ميخائيل، بأنه منذ أن كان طفلا صغيرا وارتبط أحد الشعانين بالنسبة له بالذهاب إلى الكنيسة والمشاركة في الصلوات وحضور صلاة التجنيز التى تقام في نهاية القداس، وفيها يقوم الأب الكاهن بصلاة التجنيز العام ورش المتواجدين في الكنيسة بالمياه، حيث لا تقام خلال فترة أسبوع الآلام صلوات التجنيز لأن الكنيسة تكون مشغولة فقط بآلام السيد المسيح.

بينما تقول تريزا ممدوح الطالبة بكلية الألسن وهى خادمة بالكنيسة، إن الاحتفال بأحد الشعانين من أهم الأيام المفرحة خلال السنة، وباعتبارها خادمة في التربية الكنسية فهى تشرح للأطفال هى وكافة الخدام أحداث يوم أحد الشعانين في يوم الجمعة السابق للاحتفال، حيث يقومون بتحفيظ الأطفال المردات الخاصة بالمناسبة مثل: "الجالس فوق الشاروبيم .. أوصنا في الأعالي".

 كما يقوم الخدام بعمل تمثليات بسيطة تشرح ما حدث منذ أكثر من ألفى عام عندما استقبل اليهود السيد المسيح في أورشليم بسعف النخيل والورود، وأن اليهود خلعوا قمصانهم الملونة وفرشوها على الأرض. 

ولفتت إلى أنه خلال هذه الفترة من العام تكون الكنيسة مهتمة بمساعدة الأسر البسيطة وغير القادرة على تلبية احتياجات العيد من الملابس والطعام، مؤكدة أن أغلبية الأسر تقوم بقضاء احتياجات العيد وشراء الملابس الجديدة، وتحضير هدايا العيد التى تقدم للأطفال، خلال حفلات عيد القيامة المجيد، وأن أغلبية المسيحيين يجتمعون في الكنيسة للصلاة خلال صلوات البصخة وخميس العهد والجمعة العظيمة، في الوقت الذي تبدأ فيه كل الاحتفالات بأحد الشعانين.
ولفتت إلى أن أكثر ما يلفت الانتباه هو حرص الكنيسة على رفع الصلوات من أجل سلام العالم ومن أجل مياه النيل، ومن أجل رئيس البلاد، ومن أجل الزرع والحيوانات وكل المخلوقات.

439714047_335735349535034_1234618514609340026_n
439714047_335735349535034_1234618514609340026_n
439672683_979226617157553_5502815061426830190_n
439672683_979226617157553_5502815061426830190_n
440054789_371686962496048_5113087174744904891_n
440054789_371686962496048_5113087174744904891_n