السبت 27 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحلقة الثانية: تنظيم القاعدة يكشف الأسرار الخفية لأحداث 11 سبتمبر.. المراسلات كانت بالبريد الإلكتروني.. سفر المشاركين على مجموعتين الأولى بالسعودية والثانية لأفغانستان.. ومنهما بالطيران إلى أمريكا

صورة أرشيفية- أحداث
صورة أرشيفية- أحداث 11 سبتمبر -
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
بعد مرور أكثر من 11 عامًا على أحداث تفجير أبراج التجارة العالمية، بدأ تنظيم القاعدة الإرهابي في إعادة فتح الملف مرة أخرى، عن طريق نشر قصص وروايات لم يتم نشرها من قبل، عبر صحيفة "المسرى" التابعة للتنظيم، وذلك من خلال فتح سلسلة من الحلقات بدأتها منذ الأسبوع الماضي وكانت أولى الحلقات.


حيث كشفت الصحيفة في الحلقة الأولى من الأحداث، أن أسامة بن لادن زعيم التنظيم، بدأ يجمع الذين اختارهم لهذه العملية، وأولهم كان ربيعة نواف الحازمى، خالد المحضار، وأرسلهم للتدرب على قيادة الطائرات في أمريكا ومن دون أن يعرفوا بالعملية وتفاصيلها وبدءوا يتوافدون على أفغانستان، بعد أن أكملوا تدريباتهم، وبعدها أرسل "بن لادن" مروان الشحي إلى ألمانيا، لاستدعاء أصحابه الذين يعرفهم هناك، وإلي الحلقة الثانية:
تابعت الصحيفة في العدد الصادر أمس الثلاثاء: إن "أصحاب مروان الشحي كانوا يدرسون في ألمانيا ورتب لهم، ثم ذهب بعدها إلى أمريكا ليتدرب على قيادة الطائرات، وكان محمد عطا وزياد الجراح ورمزي بن الشيبة، موجودون في أفغانستان منذ مدة مع "بن لادن"، وكان معهم آخرون منهم الشيخ خالد الرحبي، جليبيب، وجهاد، وجراح، وعكرمة، ووليد، ووائل الشهري، ومهند".


وعن كيفية عرض "بن لادن" على المجموعة المختارة الفكرة، قالت الصحيفة: إن "أسامة" بدأ بعرض الأمر على المجموعة المختارة وشرح لهم جزءًا من العملية، قائلا لهم: نريد أن تقودوا الطائرات وتصدموا بها في أهداف مختارة، ورد "عطا" نحن ملتحقين جدد كيف اخترتنا مع أنكم مطلوبون ومطاردون، وأقرب مشروع لكم تعرضه علينا عالميا بهذه السهولة، فقال "بن لادن" يا "عطا" وقع في بالي، أنكم أنتم من ستهدمون حضارة الغرب فتوكلوا على الله.
وعن حالة الكتمان الشديدة التي كان يمتلكها "بن لادن" بخصوص هذه العملية، قالت الصحيفة: إن الضربة ستكون في أمريكا وعقر دارهم، وستكون عملية كبيرة، وكان التنسيق مع "خالد الشيخ" فقط، وعن اختيار المشاركين في العملية لافت الصحيفة إلى أن أغلبهم كانوا يعلنون موقفهم السابقة ضد أمريكا وكيانها، وتم القبض عليهم جميعا في دولهم بتهمة سب الولايات المتحدة. 
وحاول زعيم التنظيم الإرهابي، تغيير منهج المشاركين في العملية من خلال طبع عدد من الكتب الدينية تابعة لبعض مشايخ وعلماء الدين التابعين للتنظيم وتوزيعها عليهم، لتثبيتهم قبل العملية الانتحارية والتي لا يعرفون حتى الآن ماذا سيفعلون وفي أي مكان، أمرا إليهم بقيام الليل قبل الأيام الأخيرة للعملية لضمان ثبات العملية.
وعن خوف الشباب من عدم مصداقية "بن لادن"، قالت الصحيفة: إن المشاركين في التنظيم كانوا لا يصدقون أن هناك عملا، وكان يعتقد أن الشيخ يريد جمع الشباب فقط بهذا الكلام، وعندما بلغه هذا الكلام قال وهو يمسك بلحيته: "كيف ابن محمد يكذب؟ كان بعضهم عندهم عجلة وعدم تصور صحيح للأمور، وكانوا يثيرون مثل هذا الكلام.

وعن الأيام الأخيرة قبل العملية، طالب أحد قيادات التنظيم مبايعة "بن لادن" مرة أخرى، لافتين إلى أن المبايعة تكون أقوى عروة داخل الشخص، ويكون ملتزم في ما قاله، وبالفعل وافق المشاركين في العملية على مبايعة زعيم التنظيم.
وأطلق التنظيم دورة للمشاركين في العملية، كما كشفت المجلة قائلةً: "قيمت دورة تكتيك الجبال وهي دورة أو شديدة وبقيادة الحزنوي، وجليبيب، وجهاد الغامدي، وآخرين، وكانت هذه الدورة لفحص الإخوة ومعرفة أخالقهم وصربهم وثباتهم وغير ذلك، وكانوا في هذا المعسكر متقاربين من بعضهم البعض وبينهم الألفة والمحبة وكانت على ما فيها من شدة ُتعرف بها المعسكرات". 
واختتمت الصحيفة، قائلة: "بدأ التنسيق مع خالد شيخ والترتيب معه عن طريق المراسلات عبر البريد الإلكتروني، على أساس أن تخرج الفيزا للدخول إلى أمريكا، ووقتها ممنوعون من السفر وسافرت مجموعة إلى أفغانستان بجواز سفر آخر، وسافرت أخرى إلى السعودية ليستخرجوا الفيزا من هناك، وبعضهم ذهب ليسلم على أهله ويودعهم، وبعضهم رفض الذهاب، إلى أهله خوفًا من أن يثنوه عن العمل وذهب البعض إلى مكة وأدى مناسك العمره وسافروا بعدها إلى المجموعتين إلى أمريكا".