الأربعاء 08 مايو 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

تقارير وتحقيقات

الحلقة الأولى (1).. تنظيم القاعدة يكشف الأسرار الخفية لأحداث 11 سبتمبر.. "بن لادن" استمد الفكرة من "البطوطي" بعد إسقاط طائرة إسرائيلية في البحر.. وأحد المنفذين كان على علاقة بالإخوان المسلمين

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف تنظيم القاعدة الإرهابي عبر صحيفة "المسيري" التابعة للتنظيم عن القصة الحقيقية والغير مروية عن تخطيط وتنفيذ أحداث 11 سبتمبر 2001، بتفجير برج التجارة العالمي في الولايات المتحدة الأمريكية.
وأوضحت الصحيفة في العدد الصادر لها أمس، أن الشيخ أسامة بن لادن أمير التنظيم، كان يرى أن الحركة الجهادية تقاتل العدو الكافر، وليس الأغلظ كفرا، في إشارة إلى أمريكا وإسرائيل.
وعن بداية التفكير في ضرب أمريكا، قالت الصحيفة، "إن الترتيبات بدأت بضرب القواعد العسكرية الأمريكية في أفريقيا بشكل عام، وبعد شهر وقعت عملية كينيا وتنزانيا على السفارات الأمريكية في أفريقيا، ولهذا كان أسامة بن لادن حريصا على إقامة الاجتماعات والمؤتمرات في تلك الفترة أي قبل العمل وقبل التشديدات الأمنية ولإقناع أكبر عدد ممكن من قيادات التنظيم من خلال النقاشات والمؤتمرات وكان يحدث الخلاف دائما، والبعض قال: "نحن ما نستطيع مواجهة الأمريكان، أنت ستدخلنا في ورطة"، ولكن بن لادن رد عليهم: "أنا قلت لكم أنتم تريدوننا أن نقاتل عميلا خلف عميل حتى نصل إلى أبو العملاء، فنذهب إلى أبو العملاء مرة واحدة –في إشارة إلى أمريكا-، وتكون خاتمة حسنة.

وأضافت الصحيفة عن الأسباب التي أدت بالفكرة باستخدام الطائرات: "طبعا كانت العمليات ضد الأمريكان كثيرة في تلك الفترة من ناحية العمل على الأرض مثل عمليات المفخخات أو في البحر، أما في الجو لم تأت الفكرة بعد، ولم تأتي فكرة استخدام الطائرات، حتى جاء رجل مصري اسمه البطوطي طيار، أخذ ضباطا إسرائيليين وطار بهم في السماء وأنزلهم في البحر، فعندما وقع هذا الحادث قال أسامة: لماذا لم ينزل بها على مبان؟، من هنا بدأت الفكرة تختمر، طائرات تصطدم في المباني التي نريدها".
وعن مغامرات التنظيم لتفجير أمريكا، قالت الصحيفة، "خالد الشيخ من السادة الكبار، هو أول من ضرب الأمريكان، ورمزي يوسف هو ابن أخت خالد الشيخ وهذا بطل مغمور ويقول عليه أسامة: ما عرفت رجل في الشجاعة مثله، ما تسور الخوف قلبه. كان هؤلاء الإخوة في أحد التجارب، التي كانوا يقومون بها أثناء ترتيبهم لعملية ينوون القيام بها على الرئيس الأمريكي بل كلنتون وبرفقته البابا في زيارة لهم إلى الفلبين فقاما بتجهيز العبوات، وأثناء تجهيزهما العبوة، حدث فيها خلل وخرج منها دخان كثيف جدا هذا الدخان من الشقة التي كانا فيها وحاولا أن يسيطرا على الوضع فما استطاعوا وهربا فأتت فرقة المطافئ إلى مكان هذا الدخان يظنون أنه حريق ودخلوا، واكتشفوا الأمر، ولكن استطاع رمزي وخالد الهرب وذهبا للمقبرة ليختبئان فيها، ولكن تم القبض عليهما، واستطاع رمزي الهرب من داخل السجن واتصل بالقاعدة في باكستان".
وأضافت الصحيفة: "أما خالد الشيخ كانت بدايته في الكويت أقام مسرحية مع الإخوان المسلمين، وكانت هنا بداية تخطيطاته وتفكيره في كيفية إسقاط اثنى عشرة طائرة أمريكية في وقت واحد، هذه أول مجموعة ابتدأت العمل ضد الغرب".
وعن التخطيط النهائي للعملية، قالت الصحيفة: "ثم جاء الشيخ أسامة بن لادن واستدعى خالد الشيخ وعرض عليه المشروع فاجتمعت الفكرة بينهما باستهداف المباني وإسقاط الطائرات في الجو، وبدأت تتطور الفكرة كل مرة واستدعى أفراد التنظيم الذين معهم جوازات سفر ويستطيعون السفر إلى أمريكا، وكان منهم الشيخ خالد الرحبي العمري والمعروف بـ"أبو عبدالرحمن"، على أساس يذهبون إلى أمريكا، وكان أول الشخصيات التي تم اختيارها ربيعة اسمه نواف الحازمي وخالد المحضار، أرسلوهم إلى أمريكا ليتدربوا على قيادة الطائرات ولا يعرفون المهام التي سيقومون بها، وبدءوا بالتوافد بعد أن أكملوا تدريباتهم، ثم جاء الطيار مروان الشيح ووصل إلى قندهار ومروان الشيح من الإمارات وأخبر الشيخ بأصحابه في ألمانيا وقال: سأذهب أتدرب قال له الشيخ: لا اجلس معنا أسبوعين وفي هذه الأثناء جاء محمد عطا وزياد الجراح ورمزي ابن الشيبة ثالثة ومع مروان الشيح أربعة بعدها قال الشيخ أسامة لمروان: الآن تذهب وتنسق لأصحابك في ألمانيا".