منذ ١٠٣ سنة وفى مثل هذه الأيام وأثناء الحرب العالمية الأولى خرج بابا الفاتيكان عام ١٩١٤ مطالبا بوقف ضرب النار وعمل هدنة بسبب الاحتفال بعيد ميلاد المسيح، لكن للأسف القادة العسكريين الألمان والبريطانيين رفضوا موضوع الهدنة وأمروا بإستمرار الحرب واستمرار ضرب النار.
ولكن من الغريب رفض الجنود رفضوا للانصياع لأوامر قادتهم وخروجهم من خنادقهم بدون أسلحتهم وتعاهدوا أن لا يقوم أحد الطرفين المشاركين فى الحرب بعدم ضرب النار على الطرف الآخر وذلك لأنهم فى وقت هدنة ويجب عليهم الاستمتاع وممارسة طقوس الفرح احتفالا بالعيد.
وفى ذلك الوقت احتفل أكثر من ١٠٠ ألف جندي من الجبهتين الألمانية والبريطانية بالميلاد حتى أن الأعداء أصبحوا أصدقاء خلال عيد الميلاد وتبادلوا الهدايا التذكارية التى تمثلت فى زراير ملابسهم العسكرية ووقبعاتهم، قدموا لبعض البعض الطعام وسمحوا لبعض أن يدفنوا أصدقائهم الذين ماتوا وسط الحرب وكان بينهم قسيس يتكلم اللغتين الألمانية والإنجليزية سمحوا له أن يصلي على الجنود الذين ماتوا.