الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

أحمد مجدي: الإنتاج أزمة "السينما المستقلة".. والفارق بينها وبين "التجارية" وهمي

الفنان والمخرج أحمد
الفنان والمخرج أحمد مجدي
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
يشارك الفنان والمخرج أحمد مجدي، بفيلمه الروائي الأول «لا أحد هناك» ضمن فعاليات مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، في عرضه الأول، بعد 3 أفلام قصيرة ووثائقية، ومسيرة طويلة في التمثيل.
وقال «مجدي» إنه أراد اصطحاب «الزرافة» إلى المهرجان، لتشارك في الاحتفال الخاص بالفيلم، إلا أنه وجد صعوبة في ذلك، مشيرا إلى أن الفيلم استغرق إنتاجه ما يقرب من 5 سنوات، وتحدث عن السينما المستقلة، ومنع الدعم عنها من الدولة، خلال الفترة الماضية، والمشاكل التي تواجهها، ورأيه في دورة المهرجان الحالية، خلال حواره التالي لـ«البوابة نيوز»:
■ ما حقيقة أنك أردت حضور الزرافة للعرض الخاص للفيلم؟
- كان نفسي تحضر العرض الخاص للفيلم في مهرجان القاهرة السينمائي، لكن لا يوجد غير زرافة واحدة في مصر، في حديقة الحيوانات.
■ قدمت من قبل فيلم «على معزة وإبراهيم» والآن فيلم الزرافة فما السبب وراء ذلك؟
- فيه ميل من ناحيتي للحيوانات، لكن فيلم على معزة وإبراهيم، كنت أقوم بدور إبراهيم، وفيلم «لا أحد هناك» يتحدث عن الزرافة، واشتغلت عليه منذ خمس سنوات، والشغل مع الحيوانات كرمز له دلالات كثيرة ومهمة، ولها جماليات وشيء كويس أننا ننتبه لها.
■ هل نوعية هذه الأفلام تلقى جماهيرية عند عرضها؟
- لا ليس لها جماهير كبيرة والهدف منها رمزي، فلا يعتمد على الجماهيرية، فالزرافة بالنسبة لي كائن خرافي، والكائنات التي تشبهها انقرضت منذ فترة طويلة، وهي كائن ليس له صوت وذكره يشبه الأنثى، وله دلالات كثيرة «جندرية» ورمزية لها علاقة بالتعبير.
■ كيف ترى مستقبل السينما المستقلة في مصر؟
- الحائط بين السينما المستقلة والسينما التجارية بدأ يذوب منذ فترة كبيرة بسبب ممثلين ومخرجين نجحوا في الجانبين، فأصبح الحائط بينهما كاد أن يكون غير موجود، وأن يكون وهميا، وهو مصطلح مستهلك جدا ويعاد مضغه كل فترة، ولابد أن ينتهي في المستقبل.
■ هل السينما المستقلة لها جمهور في مصر؟
- فكرة الجمهور "مطاطة وغير دقيقة"، والجمهور كان يقاس في الثمانينات والتسعينيات أو قبل ذلك بجموع الناس التي تدخل السينما لمشاهدة الفيلم، لكن الآن لا تستطيع أن تحدد أن الأفلام لها جمهور أم لا، وذلك بسبب أن الأفلام أصبحت متاحة أكثر على المنصات الإلكترونية، وفكرة جماهيرية الفيلم من عدمها شيء لابد ألا يفكر به أحد، بالأخص مخرج الفيلم، فالذي يفكر في ذلك هو موزع الفيلم فقط.
■ إنتاج السينما المستقلة ضعيف، فهل ذلك يجذب فنانين كبار لها؟ أم أنها تقتصر على مشاركة الشباب؟
- الإنتاج العائق الأساسي لأفلام السينما المستقلة، ولذلك نحن نبحث عن الدعم من الدولة، والذى توقف منذ سنوات، أو دعم من جهات تدعم السينما في الوطن العربي أو العالم، وفيلمي مر بتلك التجربة، حيث أخذ منحة التطوير من مهرجان أبو ظبي، ومنحة إنتاج من الصندوق العربي للثقافة والفنون، ومن خلال المنتجين استطعت إنتاج الفيلم، فبتلك الطريقة نستطيع أن ننتج هذه الأفلام، وفي النهاية أفلام السينما المستقلة تظل لها «بادجت»، والهدف منها ليس الربح، لكن الهدف تمثيل مصر وخلق جيل جديد من الفنانيين، وليس المكسب المادي، وإذا استطاع الموزع أن يجلب لنا ربحا منها أو تكاليف الإنتاج، فذلك شيء عظيم.
■ لماذا غابت الدعاية عن الفيلم وحدثنا عن مراحل إنتاجه حتى عرضه؟
- الفيلم مر بمراحل كثيرة، لها علاقة شخصية بي، منها مراحل الإيمان بأفكار الفيلم والمسئولية، وبداية الكتابة، وأن يكون لي فيلم طويل، كانت مرحلة مهمة بالنسبة لي وكتبت سيناريو واثنين وبعدها قررت أن يكون فيلم «لا أحد هناك»، هو الفيلم الأول لي، وبعدها قمنا بالتصوير لمدة ثلاثة أشهر وبعد التصوير قمنا بالمونتاج والمكساج، لمدة سنتين، وذلك لعدم وجود دعم في تلك الفترة، وكنت في تلك الفترة أحتاج للمال فتركت الفيلم لفترة وعملت بالتمثيل.
■ ما رأيك في دورة المهرجان القاهرة الحالية، وهل تختلف عن الدورات السابقة؟
- حتى الآن لا أعلم الفرق، وللأسف لم أحضر المهرجان منذ سنتين، فالسنة الماضية كنت في الهند، لكن الشيء الذي لم يعجبني في المهرجان هذا العام، أنه يوجد بوكس أوفيس واحد، ومن المفترض أن يكون هناك ثلاثة على الأقل، وورش السيناريو، أنا مشارك بها بمسلسل «القاهرة»، وهي من الأشياء المحترمة هذا العام، وأرى أنها من الأشياء الجيدة، كتابة محمود لطفى وعصام إسماعيل وهم أيضا مشاركون معي في فيلم «لا أحد هناك»، وحتى الآن لا نستطيع أن نحكم على نجاح المهرجان، فيجب أن ننتظر ما سيحدث خلال الفترة المقبلة.