الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

البابا فرنسيس يترأس القداس الإلهي في الفاتيكان

البابا فرنسيس، بابا
البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
ترأس البابا فرنسيس، بابا الفاتيكان، القداس الإلهي، صباح اليوم الخميس، في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان.
الشهادة والتذمُّر والسؤال: هذه هي الكلمات الثلاثة التي توقّف عندها البابا فرنسيس في عظته مترئسًا القداس الإلهي صباح اليوم الخميس في كابلة بيت القديسة مرتا بالفاتيكان والتي استهلها انطلاقًا من الإنجيل الذي تقدمه لنا الليتورجية اليوم من الإنجيلي لوقا والذي يبدأ بالشهادة التي يقدمها يسوع:" كانَ العَشّارونَ وَالخاطِئونَ يَدنونَ مِن يَسوعَ جَميعًا لِيَستَمِعوا إِلَيه. فَكانَ الفِرّيسِيّونَ وَالكَتَبَةُ يَقولونَ مُتَذَمِّرين: "هَذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!".
وقال البابا فرنسيس نجد أولًا شهادة يسوع: أمرٌ جديد لذلك الزمن لأن الذهاب للقاء الخطأة يجعلك غير طاهر تمامًا كلمسك للأبرص؛ لذلك كان علماء الشريعة يبتعدون عنهم. وبالتالي تابع الأب الأقدس يقول إن الشهادة وعبر التاريخ لم تكن أبدًا أمرًا سهلًا للشهود - الذين غالبًا ما كانوا يدفعون الثمن بالاستشهاد - أو للمقتدرين. الشهادة هي كسر للعادة وأسلوب حياة... كسر بأسلوب جيّد أي تغييرها. لذلك تسير الكنيسة قدمًا لتشهد لأن ما يجذب هو الشهادة ولا الكلمات! الكلمات تساعد نعم لكنّ الشهادة هي التي تجذب وتنمّي الكنيسة. ويسوع يقدم شهادة. إنه أمر جديد ولكن لم يكن جديدًا جدًا لأن رحمة الله نجدها أيضًا في العهد القديم؛ لكنّ علماء الشريعة لم يفهموا معنى: "رحمة أريد لا ذبيحة"، لقد كانوا يقرؤونها ولكنّهم لم يفهموا ما هي الرحمة؛ ويسوع يعلن هذه الرحمة بطريقة تصرّفه أي بالشهادة.
وتابع يقول إن شهادة يسوع تسبب الاستفزاز، ومن هنا نفهم تذمّر الفريسيين والكتبة وعلماء الشريعة الذين كانوا يقولون: "هَذا الرَّجُلُ يَستَقبِلُ الخاطِئينَ وَيَأكُلُ مَعَهُم!" لا "أنظروا هذا الرجل يبدو صالحًا لأنه يسعى لكي يتوب الخطأة ويعودوا عن خطأهم". لقد كان موقفهم يقوم على التعليق السلبي ليدمِّروا الشهادة. أضاف البابا يقول إنَّ خطيئة التذمُّر هي يوميّة، أكان في الأمور الصغيرة أو الكبيرة لأننا غالبًا ما نجد أنفسنا نتذمّر لأن هذا الشيء أو ذاك الشيء لا يعجبنا وبدلًا من أن نتحاور ونسعى لحلِّ أوضاع النزاع نتذمّر في الخفاء لأننا لا نملك الشجاعة للتكلّم بوضوح. هذا الأمر يحصل أيضًا في المجتمعات الصغيرة والرعايا. وما أكثر التذمُّر في الرعايا! عندما يكون هناك شهادة ما أو شخص ما لا يعجبني يحتد التذمّر.