الثلاثاء 23 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون: التعاليم الدينية السليمة الحل لمواجهة ظاهرة الجرائم الأسرية

ظاهرة الجرائم الأسرية
ظاهرة الجرائم الأسرية - تعبيرية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
«الأسرة» لها دور كبير فى بناء شخصية أفرادها وتقديمهم للمجتمع فى أفضل صورة، ولكى يحدث هذا الأمر سوف يحتاج إلى بناء الفرد دينيًا وغرس محبة الغير وتقبل الآخر، واكتسابه سلوكيات قويمة وأخلاق رفيعة، ليكون شخصا سويا، يفيد أسرته الصغيرة ومجتمعه الكبير، لذلك عول أعضاء مجلس النواب على تربية الأبناء وتحصيلهم قدرا من العلم والمعرفة، ثم يأتي دور المسجد والكنيسة فى بناء الفرد، يليهما دور مجالس حقوق الطفل والمرأة ودورهم في توعية الأسرة.


النائب شكرى الجندي، وكيل لجنة الشئون الدينية بمجلس النواب، يقول إن المجتمع أصبح فى حاجة لتوعية دينية وتربية أسرية؛ حيث أصبحنا نفتقد البناء الحقيقى للأسرة، ولا بد أن يكون هناك دور واضح للمجتمع المدنى والمجلس القومى للأمومة والطفولة، لنشر مفاهيم التربية الإيجابية وحماية حقوق الطفل.
كما لفت النائب حسن السيد، عضو مجلس النواب، إلى أن انتشار الجرائم الأسرية التى ظهرت بكثرة خلال الأيام الماضية، من أبشع الجرائم التى توضح مدى غياب الوازع الدينى والعقائد الإسلامية وغياب القيم والأخلاق وكثرة الفساد فى المجتمع.
وأضاف السيد، أن الظروف الاقتصادية التى تمر بها الدولة ليست مبررا لارتكاب مثل هذه الجرائم، مشيرًا إلى أنه على الرغم من الظروف الاقتصادية الصعبة التى نمر بها؛ فإننا لا نعيش فى حالة من المجاعة حتى يقتل الأطفال دون وجه حق.
وأكد عضو مجلس النواب، أن الأزمة الحقيقية فى افتقاد الوعى اللازم، مشددًا على ضرورة إطلاق حملات لنشر مفهوم التربية الصحيح بمشاركة جميع منظمات المجتمع المدنى والمجلس القومى لحقوق الطفل، بالإضافة إلى تفعيل دور المساجد والكنائس فى تذكير الناس بالعقائد والمبادئ الدينية وكذلك دور وزارة الثقافة فى نشر الوعي.

ومن ناحيتها، لفتت النائبة ثريا الشيخ، عضو مجلس النواب، إلى أن من أسباب انتشار حوادث الجرائم الأسرية المتكررة، قلة الوعى وانهيار الأخلاقيات وفساد التعليم، مؤكدة ضرورة إعادة القواعد الأخلاقية السليمة وزيادة التوعية الدينية.
وأضافت، أن للتعليم والمدارس دورا فى التربية والنشأة، وضرورة أن تشمل الكتب الدراسية محتوى كافيا من العلوم والعقائد الإسلامية، حتى لا تخرج علينا أجيال لا تعرف معنى الدين ولا أهمية التربية والأسرة.
وأشارت عضو مجلس النواب، إلى أن وسائل الإعلام ومواقع التواصل الاجتماعى، تسهم بفاعلية فى نشر مثل هذه الجرائم، لما لها من عوامل جذب وتأثير فى مختلف الفئات العمرية للمجتمع وتسليط الضوء بصفة مستمرة على مثل هذه الجرائم البشعة.

بينما أكد النائب عمرو حمروش، أمين سر لجنة الشئون الدينية والأوقاف بمجلس النواب، أن ظاهرة العنف الأسرى وقتل الأطفال، أصبحت تهدد أمن واستقرار المنظومة المجتمعية بسبب الابتعاد عن تطبيق أو تفعيل القوانين الخاصة، مضيفًا أن ابتعاد المعظم عن أساسيات الدين الصحيح جعلت هناك جهلا بالمعاملة الحسنة بين الأزواج والأولاد.
وشدد حمروش، على ضرورة وجود توعية من خلال رجال الدين للتصدى لهذه الظاهرة، مؤكدًا أن العنف الأسرى أخطر أنواع العنف الذى يمكن أن يهدد المجتمع بشكل عام، والذى جعلنا نرى مشاهد ونسمع روايات لقتل أطفال على أيدى آبائهم لم نكن سمعنا عنها فى مجتمعنا.
وتابع: «لا بد أن يكون هناك تغليظ أيضًا لعقوبة العنف الأسرى وقتل الأطفال عن عمد، لحماية الأطفال من الاعتداءات التى يتعرضون لها خلال الفترة الأخيرة».