الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

الأنبا تيموثاوس: مدارس الأحد تاريخ طويل.. وتتلمذ بها البابا تواضروس

البابا تواضروس
البابا تواضروس
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
قال الأنبا تيموثاؤس أسقف الزقازيق: إن مؤسس مدارس الأحد القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، يتميز بشمولية التفكير ومسيحية الروح والاقتراحات الواقعية وكنسية العرض وآبائية الهدف والغاية.
وأضاف فى كلمته خلال الاحتفال بمئوية مدارس الأحد بالزقازيق: لقد كان مدققًا يخطط في كل وسائل التربية. كان في كل خطوة يخطوها لها عناصرها وأبعادها وأعماقها وأهدافها، وهدفه كان تجديدًا لحياتنا الروحية والكنسية وإحياءً لتراثنا.
واستطرد: كان يتميز بالدقة وسلاسة الأسلوب، كان يحيط أفكاره بجو روحي منعش يهب على القارئ بنسمات الإنجيل وتحلق من فوقه أرواح الملائكة والقديسين، فأصبح مركز إشعاع للجيل كله وبركة للمجتمع بأسره، نذكره معلمًا ورائدًا وقديسًا.
وأوضح: مدارس الأحد لها تاريخ طويل، تتلمذ فيها البابا شنودة الثالث والبابا تواضروس الثاني والآباء الأساقفة والكهنة والخدام وأصبحت مدارس الأحد تربي أجيالا وراء أجيال، تحافظ على تعاليمها وتراثها، تربط أبناءها بالخارج بكنيستهم الأم.
ويكمل: أصبحت المعلم والمحرك الأساسي داخل جدران الكنيسة "مدارس تربوية" الغرض منها بناء جيل متوازن تربويًا ودينيًا من خلال غرس المبادئ والقيم المسيحية، وتربية الأطفال تربية حياتية تتفق مع الكتاب المقدس وأقوال الآباء.
وأشار إلى جانب ترجمة القيم والمبادئ المسيحية إلى سلوك من محبة حقيقية في المجتمع والكنيسة والبيت، وهذا هو العمود الفقري للمسيحية "المحبة الحقيقية".
ولفت إلى أن أحد أهداف مدارس الأحد خلق جيل محب للكتاب المقدس، وللحياة الكنسية، وللسلوك المسيحي، مؤكدًا: تنهتم بالأطفال نفسيًا وجسديًا وروحيًا وبالمواهب والقدرات، وتنمية الحس الوطنى وحب البلد وبناء شخصية مسيحية قبطية أرثوذوكسية وطنية تخدم المجتمع وإعداد خادم ومخدوم بشخصية سوية روحيًا وثقافيًا واجتماعيًا ووطنيًا يدرك مواطن القوة وينميها ومواطن الضعف ويعالجها.
واستطرد: نهدف إلى جيل يتسم بالوداعة دون جبن أو ضعف، والتعفف دون وسوسة أو تشكك، وحيوية دون قلق، وبساطة دون جهالة وغباوة، فرح دون هزل أو استهتار، ووقار دون غم أو تكلف وفريسية.
وقال: أتقدم بالشكر لقداسة البابا المعظم البابا تواضروس الذي في هذه الفترة استطاع أن يجمع إيبارشيات الكرازة كلها فى نشاط دائم متزايد رغم كل المسئوليات الواقعة على كاهله وبرغم الأحداث التي تمر بها الكنيسة، لكنه استطاع أن يثبت للعالم أن الكنيسة قوية راسخة صامدة في كل زمان ومكان.
واختتم: إله السماء يكون مع البابا فى كل ما تتخذه من إجراءات وخطوات وكل ما تمتد إليه يديك.