توارث الفن القبطي الأسلوب الفرعوني فى التصوير، ومن أروع المشاهد التى تميز حياة "يوسف الصديق" والمواقف التى نتذكرها كلما سمعنا هذا الاسم المبارك قصة هروبه من الخطيئة ومقولته الشهيره: "كَيْفَ أَصْنَعُ هَذَا الشَّرَّ الْعَظِيمَ وَأُخْطِئُ إِلَى اللهِ؟". (تك 39: 9)، وهذه الأيقونة تجسد لنا هذا الموقف فنرى القديس يوسف بملابس تأخذ الطابع الفرعونى يهم بالهروب ويده اليسرى تلقى الثوب.
وتظهر خلف القديس امرأة "فوطيفار" وصورت كما يصور الأشرار فى أيقوناتنا القبطية ترتدى ملابس اُخذت عن الجداريات الفرعونية والتى تمتاز بأنها شفافة فى بعض أطرافها.
وانشغلت الخلفية بأثاث المنزل الفرعونى وتظهر على العمود الذى ينصف الأيقونة الكتابة القبطية (يوسيف بى ذيكئوس) أي يوسف الصديق هذا الاسم الذى لن ينساه العالم متذكرا كيف كانت مصر تعول كل العالم من خيرها (كانت: لا تعليق) من خلال تدبير القديس يوسف ويسجل هذا الوحي الإلهى فيقول:
"وَجَاءَتْ كُلُّ الأَرْضِ إِلَى مِصْرَ إِلَى يُوسُفَ لِتَشْتَرِيَ قَمْحًالأَنَّ الْجُوعَ كَانَ شَدِيدًافِي كُلِّ الأَرْضِ"