الخميس 18 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

المتحدث باسم "الكاثوليكية" بمصر في حوار لـ"البوابة نيوز": الكنيسة مؤسسة إلهية بشرية.. البابا يوحنا أسس لجانا للتحقيق.. و"بندكت" أصدر عدة رسائل بابوية.. وتركة ثقيلة تسلمها "فرنسيس"

الأب هاني باخوم في
الأب هاني باخوم في حواره لـ«البوابة نيوز»
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الأب هانى باخوم: الانتهاكات الجنسية ليست جديدة.. والبابا «فرنسيس» أسس لجنة لحماية القاصرين
البابا يوحنا أسس لجان للتحقيق.. و«بندكت» أصدر عدة رسائل باباوية.. والبابا فرنسيس تسلم تركة ثقيلة 
الشباب المصريون يشاركون فى اليوم العالمى بـ «بنما»..... ودور العلمانيين قوى فى الكنيسة الكاثوليكية
تقرير «بنسلفانيا» يتناول «انتهاكات» حدثت حتى 2002... وصدور نتائج التحقيقات فجر الأزمة الآن
الانتهاكات الجنسية مرض.. والمريض يمكن أن يكون رجل دين أو متزوج 
الجنس لا يشفى القلب أو يشبعه.. والحل وجود علاقة حقيقية مع الله 
اختيار الكاهن يمر بعدة مراحل للتأكد من سلامته النفسية والروحية والجسدية
الكنيسة تشجع الشباب على التعبير عن آرائهم بـ «شجاعة» والإصغاء بـ «تواضع»
محبة الله تترجم من خلال التعامل مع الآخر
قال الأب هانى باخوم، المتحدث باسم الكنيسة الكاثوليكية فى مصر والوكيل البطريركي، إن مجموعة من شباب الكنيسة الكاثوليكية فى مصر ستشارك فى يوم الشباب العالمي، والمقرر عقده فى يناير 2019 فى بنما، كما يشارك البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك فى مصر، بسينودس الشباب، والمقرر عقده فى الفاتيكان بحضور بطاركة وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
وأضاف «باخوم» فى حواره لـ«البوابة» أن الهدف من السينودس الخاص بالشباب هو مناقشة الاحتياجات والتحديات التى تواجه الشباب حول العالم، وتأثير الثورة الرقمية، مشددًا على أن مشاركة شباب فى السينودس أمر ليس بجديد، خاصة أن المجمع الفاتيكانى الثانى ساهم فى مشاركة أكثر فاعلية للعلمانيين فى الكنيسة.
ولفت إلى أن أنشطة اليوم العالمى للشباب 2019، ستكون نتيجة للمناقشات التى سيقوم بها آباء الكنيسة الكاثوليكية خلال اجتماعهم فى أكتوبر المقبل، مشيرًا إلى أن سينودس الشباب يتم التحضير له منذ عامين وتجرى مناقشات حوله فى كل الكنائس حول العالم.
وأكد «الوكيل البطريركي» أن الانتهاكات الجنسية ليست حدثا جديدا، ولكن تم تفجير القضية منذ عام 1995، واهتم باباوات الكنيسة بها، مستطردًا: رغم بدء التحقيق بهذه القضايا منذ وقت، إلا أن نتائجها ظهرت الآن، ولذلك سببت ضجة كبيرة فى الكنيسة والمجتمع... وإلى نص الحوار:


< فى البداية.. ما الموضوعات التى سيناقشها سينودس الشباب؟
- يجب أن نفرق ما بين يوم الشباب العالمي والمنعقد فى بنما 2019، وسينودس الأساقفة، والذى سوف تجرى فاعلياته فى الفاتيكان أكتوبر المقبل، والذى يتحدث عن الشباب، وكلمة السينودس تعنى السير معا، وكل عامين البابا يجتمع مع كل أساقفة العالم ويخصص موضوعا معينا، فخلال السينودس الذى انعقد فى 2014 و2016 اختار البابا «العائلة»، لتكون محل نقاش آباء الكنيسة.
ولكن البابا فرنسيس يوم 6 أكتوبر 2016 قرر أن السينودس المقبل يكون عن الشباب من 3 حتى 28 أكتوبر المقبل، ويحمل عنوان «الإيمان وتمييز الدعوات» وتعريف ماهية الإيمان وسوف يكون هناك تمثيل قوى من شباب الكنيسة الكاثوليكية حول العالم.
وتمت دعوة كل بطاركة الشرق وأساقفة الكنيسة الكاثوليكية حول العالم، وسوف يشارك البطريرك إبراهيم إسحق، بطريرك الأقباط الكاثوليك ورئيس مجلس الأساقفة والبطاركة الكاثوليك فى هذا اللقاء.
< وكيف يتم التحضير للسنودس؟
- منذ عامين بدأت الكنيسة التحضير لسنودس الشباب، ففى يناير،2017 وجه البابا فرنسيس خطابا إلى الشباب يتطرق إلى الموضوع الأساسى للسينودس، بعدها تم إصدار وثيقة تحضيرية تتضمن أسئلة، تم إرسالها لكل الكاثوليك فى العالم، كل كنيسة ورعية مهما كان حجمها للإجابة عنها، وإرسالها إلى الجمعية العامة للسينودس فى روما، وهو مثل الاستبيان والذى من خلاله يتم تحديد أداة العمل.
< ما أداة العمل التى نتجت عن هذا الاستبيان؟
- تم عمل أداة عمل تتضمن ثلاث محاور، الأول يتطرق إلى مفهوم «التعرف»، فالكنيسة تريد معرفة ما الفرق بين شباب العالم فى الاحتياجات والتحديات، وأيضًا الاختلافات بين الشباب فى مصر وأوروبا مثلا، والقضايا المشتركة التى تجمع شباب العالم، والعلاقة بين الأديان، وتأثير العالم الرقمى على الشباب، ومناقشة الشباب المهمش وذوى الاحتياجات الخاصة.
المحور الثانى يتناول «التفسير»، ويتضمن كيف تفكر الكنيسة فى تعاليمها المستمدة من الكتاب المقدس رسائل الباباوات عن الشباب، فما هى الدعوة وهل تكون للمكرسين ورجال الدين فقط أم تخص كل الشباب؟.
أما المحور الثالث يتطرق إلى مفهوم «الاختيار» وكيف نساعد شبابنا على الاختيار، لأن الدعوة ليست فقط الدعوة للكهنوت ولا للرهبنة أو للتكريس، ولكن دعوة لاتباع الله، وكيف يقدر الشباب على تحقيق هذه الدعوة، سواء من خلال الزواج أو التكريس، ومن خلال الشغل وفى كل تفاصيل الحياة، وهذه هى الخطة التى سوف يعمل من خلالها آباء الكنيسة خلال 21 يوما فى أكتوبر المقبل.

< لماذا تم تخصيص سينودس خاص للشباب؟
- الكنيسة تريد أن تشجع على مرافقة الشباب فى مسيرتهم نحو النضج حتى يستطيعوا من خلال التمييز الروحى اكتشاف مشروع حياتهم، والإجابة عن سؤال «ماذا يريد الله منهم فى حياتهم؟»، ومساعدة الشباب فى المشاركة الفعالة بالمجتمع.
و«مينفعش أقول أنا مسيحى يعنى بينى وبين ربنا وأتواجد فى الكنيسة وخلاص»، ولكن محبة الله تظهر فى علاقتى بالآخرين، فالإيمان ليس علاقة رأسية بين الشخص والله فقط، ولكن علاقة أفقية بين الشخص والمجتمع حوله، فعلاقتى بالله تتجسد من خلال علاقتى مع الآخرين وكيف تشجع الكنيسة على هذا الأمر. 
البابا فرنسيس يشجع الشباب على الحديث بـ«شجاعة وشفافية»، وفى الوقت نفسه «الإصغاء بتواضع»، وهذه نقطة مهمة، الكثيرون يتوقعون أن الحرية تعنى أن أقول كل ما أريده، وهى حقيقى أن أتحدث بشجاعة، ولكن مهم أن أستمع بتواضع وأتوقع أن الآخر لديه شيء جديد استفاد منه، وهذا الإصغاء بتواضع، والبابا فرنسيس يطلب من الشباب أن يستعدوا للسينودس بهذا الفعل المزدوج، وهو «أن يتحدثوا بشجاعة والإصغاء بشكل جيد وبتواضع».
< لكن.. ماذا عن يوم الشباب العالمى الذى سوف يعقد فى بنما؟
- يوم الشباب العالمى يعقد فى بنما يناير 2019 بمشاركة شباب من أنحاء العالم، وهذا لقاء يتم مع الشباب كل سنتين أو ثلاث، وهناك مجموعة من شباب الكنيسة الكاثوليكية فى مصر تستعد للسفر والمشاركة فى اللقاء. وبالطبع فإن الموضوعات التى سوف يناقشها الشباب خلال لقائهم العالمى ستكون نتيجة لمناقشات آباء الكنيسة فى سنودس الشباب.
< هل توجد شروط معينة للشباب الذين يتم اختيارهم للسفر والمشاركة فى اللقاء العالمى فى «بنما»؟
- أن يكون من شباب الكنيسة ومعروف من كهنتها، ويسافر للمشاركة فى اللقاء والأنشطة ويتقابل مع البابا فرنسيس خلال كلمته والقداس الذى سيترأسه البابا.
< هل يشارك العلمانيون فى سينودس الأساقفة؟
- مشاركة العلمانيين فى الكنيسة فكرة «جديدة وقديمة»، فهم كان لهم دور فى الكنيسة، ولكن هناك أوقاتا فى الكنيسة اختفى هذا الدور، وأوقات أخرى ظهر بوضوح، لدرجة أن رتبة الكاردينال كانت تمنح لأشخاص علمانيين، فالكاردينال رتبة كنسية لمساعدة البابا فى مهامه، ولذلك فإن دور «العلمانيين» فى الكنيسة دائمًا موجود، ولكن لم تكن واضحة، وقد قام المجمع الفاتيكانى الثانى كان نقلة فى الكنيسة وأظهر دور الجماعة المسيحية.
والجماعة المسيحية تكون من العلمانيين مع الكاهن والأسقف، وقد اعتقد البعض أن المجمع الفاتيكانى الثانى قلب الهرم الذى يوجد فى رأسه البابا ثم الكرادلة فالأساقفة، الكهنة والشعب فى آخر الهرم، وجعل الشعب على رأس الهرم وهذا تفسير غير دقيق، لأن المجمع الفاتيكانى الثانى ليس هدفه رفع الشعب لقمة الهرم أو جعل البابا فى آخره، ولكن كان الهدف منه التركيز على دور الجماعة المسيحية ككل، والتى يوجد بها البابا والأساقفة والكهنة والشعب.
ودور العلمانيين أصبح واضحا، فمثلا المسئول عن الإعلام فى الفاتيكان علماني، وأيضًا لجنة حماية القاصرين الباباوية للرد على الانتهاكات الجنسية نصفها علمانيون، فالعلمانيون فى الفاتيكان لهم دور كبير، والوضع نفسه فى الكنيسة الكاثوليكية بمصر، فهم «السلاح الكسبان» خلال الفترة المقبلة.

< وهل تستطيع الكنيسة استيعاب طاقة الشباب؟ 
- الكنيسة مؤسسة إلهية بشرية تستطيع من خلال الروح القدس الموجودة بها أن تكون شابة وتتجدد دائمًا، وإلا لما كانت استمرت أكثر من ألفى عام، فالروح القدس قادر على أن يجددها دائمًا، ولكن السؤال هل الأشخاص منفتحون على عمل الروح القدس ليتجددوا ويستطيعوا التلاقى مع الشباب؟.
نحن فى حاجة لنفرق بين الكنيسة والأكليروس، الذين يخدمون الكنيسة والشعب، هل نقصد بالكنيسة رجال الدين؟ بالطبع لا.. فهم جزء من الكنيسة التى هى أكبر وأعمق، والتحدى الكبير الذى يحارب من أجله البابا فرنسيس هو أن رجال الدين ينفتحون على عمل الروح القدس حتى يستطيعوا التواصل مع الشباب.
< كثيرون يتحدثون عن جرأة البابا فرنسيس فى التعبير عن التحديات التى تواجه الكنيسة الكاثوليكية.. فكيف ترى هذا؟
- البابا فرنسيس تسلم ميراثا صعبا، خاصة فيما يتعلق بالانتهاكات الجنسية، ولكن نستطيع أن نقول إن البابا فرنسيس لديه طريقته وتكوينه وتربيته الخاصة والبلد التى جاء منها، فالخلفية الشخصية تجعله يمارس الباباوية بشكل مختلف عن غيره، لكن المحتوى والجوهر والعقيدة لا يوجد بها تغيير.
فالبابا فرنسيس يتميز بأن الخلفية الشخصية جعلت لديه القدرة على التعبير ومناقشة المواضيع بكل وضوح وشفافية، ولكن لا نستطيع أن نقول إنه لم يكن موجودا، فمثلا البابا بندكتس شخص «خجول»، فالطابع الشخصى يؤثر فى طريقة العمل.
< الانتهاكات الجنسية كانت قنبلة انفجرت فى الكنيسة الكاثوليكية.. فما تعليقك على هذه الأحداث؟
- يجب أن نعرف أن قضية الانتهاكات الجنسية بدأت تتفجر عام 1995، ووصلت قمتها فى عام 2002، والتى شهدت قمة التفجيرات والشكاوى بسبب تغير المجتمع وظهور العالم الرقمى والحرية، وهو ما ساعد كثيرين فى الحديث عن هذه الجرائم، وبدأت الكنيسة فى عمل تقارير وإحصائيات ودخلت فيه لجان علمانية، وصدر تقرير مثل تقرير بنسلفانيا، وكلها تقارير مدنية، والضجة التى نشهدها هذه الفترة بسبب ظهور نتائج هذه التحقيقات، وبالتالى يجب التأكيد على أننا لسنا بصدد أحداث جديدة.
فتقرير بنسلفانيا الذى تسبب بهذه الضجة يدرس حالات كلها تمت قبل 2002، وعندما تقابل البابا فى أيرلندا مع بعض ضحايا الانتهاكات الجنسية الذين ما زالوا على قيد الحياة، ولذلك فنحن نتحدث عن حالات تمت منذ 50 عاما وأكثر، ومهم أن نرجع للظروف الموجودة وقتها.
والبابا فرنسيس ليس الأول الذى ناقش هذه القضية، فاللجان التى تعمل تم تشكيلها فى حبرية البابا يوحنا بولس الثاني، الذى كان أول من تحدث عن هذه القضية، وقام بإجراء تغيير فى المحاكم الكنسية، واعتبر الانتهاكات الجنسية التى ارتكبت فى حق الأطفال من ضمن الجرائم التى تقع ضمن «انتهاك المقدسات» كأنه فعل ضد الإيمان ورفعها من خطيئة إلى جريمة.
كما أن البابا بندكتس كتب عدة رسائل فى هذا الشأن، وأكمل المسيرة البابا فرنسيس وأسس لجنة باباوية لحماية القاصرين، لها عدة أهداف، منها الاستماع للجرحى وحماية الأطفال، ولذلك فإن التحقيق فى هذا الأمر مستمر، والبابا فرنسيس استطاع أن يرد بطريقة واضحة وصريحة.
< لكن أليس غريبًا أن يقوم شخص بالإبلاغ عن تعرضه لانتهاك بعد مرور خمسين عاما على الواقعة؟
- لا أستطيع هنا أن أصادر على حق الأشخاص فى توقيت تقديم البلاغات، ولكن قبل المجمع الفاتيكانى الثانى كان خوف وضغط، ويمكن حرمان أى شخص من الكنيسة، ولكن حدثت ثورة والكنيسة قبلت هذه الثورة وتغيرت.
وموضوع الانتهاكات لا بد أن يكون واضحا، فنحن لا نتحدث عن حالات جديدة، ولكن نناقش حالات تم الإبلاغ عنها حتى عام 2002، وتم دفع مليارات الدولارات كتعويض للضحايا، فهناك إيبارشيات فى أمريكا دفعت مليارات.

< الانتهاكات الجنسية فتحت الباب لمناقشة معايير اختيار رجال الدين ودورهم.. فما تعليقك؟
- لا بد أن نفرق بين خطايا جنسية وانتهاكات جنسية، عندما يخطئ رجل وامرأة، فهذه خطيئة، ولكن الانتهاكات مرض، كأن يستخدم شخص طفلا لمتعته الجنسية، فهذا مرض، والشخص المريض يمكن أن يكون رجل دين أو متزوجا وأبا.
وكم من الحالات فى المجتمع بها انتهاك جسدى ضد الأطفال والمرأة من أقارب، فالأسر التى تعيش فى «عشش» 5 أو 6 أفراد فى غرفة واحدة كم من الانتهاكات شهدتها هذه المناطق؟، الجميع يتوقع من الكنيسة القداسة، وهذا صحيح، ولكن إذا نزلنا للمجتمع، فنتوقع أيضًا أن يكون الأب «أب» لا يعتدى على أولاده، وماذا عن الخيانات الزوجية التى نسمع عنها؟.
فالمرض لا يشفيه الزواج، وعقب تفجير قضية الانتهاكات علت بعض الأصوات تطالب بأن يكون الكاهن الكاثوليكى متزوجا، ولكن أستطيع أن أقول الزواج ليس الحل ليشفى القلب، ولكن وجود علاقة حقيقية مع الله.
وأتذكر فى إيطاليا تم إجراء إحصائية عن الرجال الذين يمارسون الجنس بمقابل مادى، وجدوا أن النسبة الأكبر رجال متزوجون، فيما احتل الشباب غير المتزوج نسبة قليلة جدا، وأؤكد ليس الفعل الجنسى الذى يشبع القلب ويشفيه، ولكن وجود علاقة مع الله، وتكوين لاهوتى قوى.
< ما خطوات ومعايير اختيار الكاهن؟
- فى البداية لا بد أن أوضح أن الكرادلة الذين تم عزلهم على خلفية الانتهاكات الجنسية بسبب عدم اتخاذهم إجراءات قوية وصارمة تجاه هذه الحوادث، ونحن هنا لا نتحدث عن شخص قوى أو لامع ولكن شخص لديه علاقة حقيقية مع الله.
أما عن معايير اختيار الكاهن، ففى البداية لا بد أن تكون هناك «دعوة» الشخص نفسه يشعر بالدعوة، وهى اختيار حر من الشخص نفسه، ليبدأ مسيرة تكوينية تستمر لسبع أو ثمانى سنوات، يتابع فيها المسئولون مسيرته من الناحية النفسية والجسدية والإيمانية والروحية، ويتابع مسيرته هل هذا إنسان سوى أم لا؟، فالصحة النفسية شرط من شروط الكهنوت.