السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

أشرف حلمي يكتب: ليت حبيبًا يعود يومًا

أشرف حلمى
أشرف حلمى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
نيح الله نفس القديس الأرشيدياكون حبيب جرجس، مؤسس مدارس الأحد والكلية الإكليريكية الحديثة، المثال الحقيقى للشماس الكامل الذى لن نسمع ونرى ما يثبت أنه ارتدى طيلة حياته الروب الإكليريكى كطالب وأستاذ لعلم اللاهوت فى الكلية الإكليريكية، ثم مديرًا لها، وأصبحت سيرته العطرة نموذجًا حقيقيًا للخادم الوقور الأمين، مدرسة يتعلم منها الكبير قبل الصغير، فى زمن رأينا فيه كثيرًا من البدع الجديدة بكنائسنا القبطية، خاصة فى بلاد المهجر، بطلها قلة من الشمامسة تمت ترقيتهم إلى رتبة شماس كامل (دياكون أو أرشيدياكون) دون تزكيهم من شعب الكنيسة، ويفوق عددهم عدد كهنة بعض كنائسهم، ولكن الغريب علينا أن البعض منهم يحلمون بالكهنوت مدمنى الظهور مع الأساقفة والكهنة فى المناسبات، أطلقوا لحاهم وارتدوا الجلابيب السوداء، على رؤوسهم قبعات سوداء مزركشة بالصلبان أثناء وجودهم بالكنائس وخارجها.
هناك عدة شروط مشتركة لاختيار الكاهن والشماس الكامل، منها ألا يكون لديه عمل (وظيفة مدنية أو عامة)، وهذا ما يخالف الواقع الحالى لعدد من كهنة كنائس بعض إيبارشيات المهجر، فيتم سيامة كهنة يعملون بدوام جزئى، ويذهبون لأعمالهم يخلعون الزى الكهنوتى، ويرجعون لما قبل الكهنوت لتوفير جزء من رواتبهم كما هو حال بعض الشمامسة الكاملين، نحن نؤمن بالفكر التنويرى فى طرق التعليم والإدارة الكنسية باستخدام التكنولوجيا الحديثة، وليس على حساب الطقوس التى تسلمناها من الآباء، ونتخوف أن يأتى اليوم الذى سيطالب فيه بعض كهنة المهجر بالرجوع إلى الملابس المدنية والانخراط فى مجال العمل بعد انتهاء خدمتهم الكنسية ونجد من ينادى بارتداء الكاهن لقفازات معقمة بيديه حتى لا تنتقل الجراثيم منها إلى الجسد، مستخدمًا سكينًا أثناء تقسيمه ما سيؤدى حتمًا إلى هدم العقيدة القبطية وإلغاء لفظ قبطية من أسماء كنائسنا.
يأتى هذا فى الوقت الذى تطالب فيه كنيستنا القبطية بتسجيل زى الكهنة بالحكومة المصرية، حتى لا يستطيع أحد انتحال صفة الكاهن بعد أن عاصرنا شمامسة الكلية الإكليريكية بقيادة رئيسهم ومعلم الكنيسة، مرتدين الزى الإكليريكى، كذلك الشمامسة الكاملين فى قداسات الأعياد التى يقودها باباوات الكنيسة بالكاتدرائية الكبرى بالعباسية، إذ لن نرى أحدهم يطلق لحيته أو يرتدى قبعة سواء خارج أسوار الكنيسة، كما لن يتجرأ أحد الكهنة خلع عمته أو استبدالها بطاقية سوداء، خاصة أمام أى من أساقفة الكنيسة سوى هذه الأيام، لذا على قيادات الكنيسة القبطية مراجعة مطالبها بشأن تسجيل زى الكهنة حتى يتم التزام كل من الكهنة والشمامسة بارتداء الزى الرسمى للكهنوت مع تغيير لون جلباب كل من الشماس الإكليريكى والشماس الكامل إلى أحد درجات اللون الأسود، كما هو حال الأديرة لطالبى الرهبنة، والراهب تحت الاختبار، والآباء الرهبان، ووضع قوانين يعاقب بها غير الملتزمين بالزى الكهنوتى الصحيح، التى من شأنها العمل على زيادة ثقة شعب الكنيسة فى رجال الكهنوت.