الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

قيادي بـ"فتح": مصر لن تقبل حالة الانقسام الفلسطيني

ل الدكتور جهاد الحرازين
ل الدكتور جهاد الحرازين الخبير الفلسطيني والقيادي بحركة فتح
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

قال الدكتور جهاد الحرازين الخبير الفلسطيني والقيادي بحركة فتح بالقاهرة، إن المحادثات التي جرت في القاهرة مع وفد حركة فتح جاءت للاستماع إلى الرد من قبل الشقيقة مصر حول موقف حماس من تحقيق المصالحة، وتنفيذ ما تم الاتفاق عليه في أكتوبر 2017 مع مناقشة مجموعة من الملفات الأخرى، والتأكيد أن حركة فتح ﻻ زالت تعمل بكل السبل؛ لتحقيق الوحدة الوطنية وحماية المشروع الوطني، ومواجهة المخططات الهادفة لتصفية القضية.

وأضاف الحرازين، في تصريحات له، أن الوفد الفتحاوي تعاطي مع الطروحات احتراما وتقديرا للدور والجهد المصري الذي طالما دعت إليه الحركة والرئيس أبو مازن حركة حماس للتجاوب مع الجهد المصري، مشيرًا إلى أن الكرة الآن في ملعب حركة حماس.

وتساءل الحرازين: "هل ستقبل حماس بطي صفحة الانقسام والتجاوب مع تلك الجهود والمصلحة الوطنية أم ستذهب باتجاه آخر يضمن لها بقاء سيطرتها بالقوة على قطاع غزة وفصل القطاع عن باقي الأرض الفلسطينية؟".

وأضاف أن تحقيق المصالحة سيكون مدخلا لحل كافة الإشكاليات وسيعمل على تخفيف المعاناة عن الشعب الفلسطيني وستكون بمثابة صمام الأمان للفضية الفلسطينية مع التأكيد على أن الدور المصري دور وطني لن يقبل بأية ترهات أو مغامرات من البعض تعزز حالة الانفصال أو أن تكون بداية الطريق للصفقة المشبوهة والتعامل من خلال الشرعية الفلسطينية ممثلة بالرئيس أبو مازن ومنظمة التحرير الفلسطينية وهو ما أكدت عليه القاهرة لوفد فتح.

وتابع الحرازين، أن ما يتعلق بموضوع التهدئة، لم يكن في إطار وطني جامع ممثل بمنظمة التحرير، وكانت بشكل فصيل أو حزب أو جماعة فهذا الأمر يعد خروجا عن الوطنية الفلسطينية لذلك نقول إن أي تهدئة يجب أن تشمل كافة الأراضي الفلسطينية، وليس قطاع غزة فقط، وإلا سيكون مخطط الفصل، قد نجح، فلا تترك الضفة للاستيطان، والقدس تهود، وغزة خارج الحسابات الوطنية أو المواجهة مع الاحتلال، هذا من ناحية، ومن ناحية أخرى، ما يتم طرحه من توسعة مساحات الصيد، وتسهيل حركة المعابر، وبعض المشاريع الإغاثية، هذا أمر غير مقبول؛ لأن الشعب الفلسطيني ﻻ يعمل كله بالصيد، وحركة المعابر تسير بشكل اعتيادي، وهناك مشاريع إنسانية تتبع وكالات دولية.

وأضاف: "أعتقد أن حجم التضحيات الفلسطينية يفوق بكثير تلك المطالب، بالإضافة إلى أن دولة الاحتلال ستتخذ من هذه التهدئة فرصة لتعميق الانفصال، ومواصلة تهويد القدس والاستيطان في الضفة مع القضاء على فكرة الدولة الفلسطينية المستقلة بعاصمتها القدس والبدء بتطبيق رؤية الولايات المتحدة بما يسمى صفقة القرن".