أصبح السؤال الذي يطارد جماهير الأهلي هو هل محمد يوسف المدرب العام والقائم بأعمال مدير الكرة بالفريق الأول لكرة القدم بالنادي هو الرجل المناسب لهذه المهمة الصعبة، أم أن لجنة الكرة برئاسة محمود الخطيب أخطأت حين أوكلت هذه المسئولية الضخمة له.
محمد يوسف الذي فشِل في جميع تجاربه التدريبية المتواضعة وجد نفسه بين يوم وليلة الرجل الثاني في الأهلي ومدير الكرة بعد أن ظل لفترة طويلة يبحث عن أي عرض محلي عقب إقالته من تدريب فريق بتروجت.
تجربة بتروجت لم تكن الوحيدة التي فشِل فيها يوسف فقد سبق له العمل في سموحة قبل أن يقيله فرج عامر رئيس النادي؛ لعدم تحقيق طموحات الإدارة السكندرية.
وحتى مع نادي الشرطة العراقي رحل يوسف مرتين عن تدريب الفريق.
ربما يكون يوسف محظوظًا لأنه قاد الأهلي عام 2013 للفوز بلقب دوري أبطال إفريقيا، ومن بعده كأس السوبر بمجموعة من لاعبي الجيل الذهبي للأهلي بقيادة محمد أبو تريكة وباقي لاعبي الفريق التاريخيين، حيث جاء قرار توليه المسئولية بالصدفة بعد رحيل حسام البدري عن تدريب الفريق في مارس 2013 ولم يكن هناك وقت أمام لجنة الكرة برئاسة حسن حمدي الرئيس الأسبق للنادي لاختيار مدرب آخر.
ومع تولّي يوسف منصبه الحالي بدأ الأهلي فترة الإعداد للموسم الجديد تحت قيادته قبل التعاقد مع الفرنسي باتريس كارتيرون الذي لم يقدم بعدُ هو الآخر أوراق اعتماده داخل النادي.
وخلال الفترة الماضية فشِل يوسف كمدير للكرة في التجديد لمؤمن زكريا، نجم الفريق الذي ينتهي عقده الصيف المقبل، كما حدثت أكثر من أزمة داخل الفريق رغم عدم وجود نجوم من الصف الأول، ما ينذر بمزيد من المشاكل؛ لعدم وجود شخصية قوية في منصب مدير الكرة.
ويتردد بين الحين والآخر أن كارتيرون لا يشعر بالراحة في وجود يوسف، وهو ما قد يدفع لجنة الكرة للتدخل خلال المرحلة المقبلة.
