الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

برلمانيون يذكرون المصريين بـ"أيام الإرهاب الأسود"

مجلس النواب المصري
مجلس النواب المصري
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الكدواني: زرعوا العنف وحصدوه.. وعابد: تعمدوا الصدام للمتاجرة بالدماء
تمر اليوم الذكرى الخامسة، لفض اعتصام رابعة العدوية، ولا تزال الذكرى مرتبطة بجرائم عناصر جماعة الإخوان الإرهابية.
وأكد عدد من أعضاء مجلس النواب، أن هناك العديد من الخلايا الإرهابية خرجت من هذا الاعتصام المسلح، وأرادت نشر الفوضى في البلاد بهدف إضعاف مؤسسات الدولة.
وشددوا على أنه تسببوا في إراقة دماء العديد من الأبرياء الذين راحوا ضحية العنف الذي انتهجته الجماعة في رابعة العدوية والنهضة.


وأكد النائب علاء عابد، رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، ونائب رئيس حزب مستقبل وطن، أن فض اعتصام رابعة المسلح خلص البلاد من مصير العديد من الدول المجاورة، مثل ليبيا وسوريا واليمن، خاصة أن هذه الجماعات كانت تمارس أفعالًا إرهابية تهدف لزعزعة الأمن والاستقرار وتشويه صورة الدولة المصرية في الداخل والخارج.
وأضاف عابد، أن مؤسسات الدولة عانت في فترة ما بعد حكم الجماعة الإرهابية من استعادة مكانتها عقب سلسلة الأكاذيب التي أطلقتها الجماعة بهدف إسقاط الدولة، والتأثير على دور الدبلوماسية المصرية مع دول العالم.
وأشار إلى أن المجتمع الخارجي حاول عقاب الشعب المصري لأنه الشعب الوحيد الذي ثار لكرامته ورفض الخضوع للقوى الخارجية، ولكن فشلت تلك المحاولة على يد الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذي أعاد مصر لمسارها الصحيح.
وأشار، إلى أن اختلاف الدولة مع جماعة الإخوان الارهابية ليس اختلافًا سياسيًا ولا اقتصاديًا فقط كما يتم ترويج هذا الأمر عبر المنافذ الإعلامية التابعة للجماعة، موضحًا أن اختلافنا مع الجماعة اختلاف على قضية وطن ونحن نتحدث عن جماعة ليس لديها ولاء للهوية المصرية بأي شكل من الأشكال.
وأكد رئيس لجنة حقوق الإنسان بالبرلمان، أن عناصر جماعة الإخوان المعتصمين تعاملوا على أنهم دولة منفصلة داخل الدولة، وكان هناك كم كبير من الأسلحة والعنف والتطرف، لافتًا إلى أن مشاهد الاعتصام كانت توحي بأن مصر في حالة حرب.


وقال اللواء يحيى الكدواني، وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بمجلس النواب، أن ذكرى فض اعتصام رابعة، تذكرنا بصحوة المصريين لحماية الوطن والحرص علي إنقاذه من يد الجماعة الإرهابية التي حاولت أن تؤثر على عقول المواطنين المصريين باسم الدين.
وأضاف الكدواني، لـ«البوابة» أن فض اعتصام رابعة المسلح كان له عظيم الأثر فى القضاء على جماعة خرجت من سرب الوطنية وأصبحت تغرد بعيدًا لصالح أجنداتها الخاصة.
وأكد أن فض اعتصام رابعة كان أمرًا حتميًا ولا بد منه.
وأشار وكيل لجنة الدفاع والأمن القومي بالبرلمان، إلى أن أنصار الجماعة تعرضوا للخداع من القيادات التي كانت تحرضهم على العنف بشكل علنى في اعتصام رابعة.
ووجه الكدواني، التحية لجميع شهداء ومصابي القوات المسلحة وجهاز الشرطة، الذين ضحوا بأرواحهم دفاعًا عن استقرار مصر، مشددًا على ضرورة تكريم أهالي الشهداء ومصابي أحداث فض الاعتصام في كل عام تقديرًا لما بذلوه لتحقيق الرخاء والسلام للمواطنين.


كما أكد النائب عمر وطني، عضو مجلس النواب، أن مصر باتت على أعتاب نهضة حقيقية مكتملة الأركان بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي انحاز لإرادة الشعب في٣٠ يونيو.
وأضاف وطني، أن عناصر الجماعة الإرهابية تعمدوا الصدام وإراقة الدماء وجهزوا الأكفان، حيث أصروا على المواجهة والعنف ليقع الضحايا وتكون ورقة للإخوان، لافتًا إلى أن شهيد الرصاصة الأولى هو الشهيد النقيب شادي مجدي عبدالجواد.


وقال حافظ أبوسعدة، عضو المجلس القومي لحقوق الإنسان ورئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، إن اعتصام «رابعة العدوية» استخدام بشكل سياسي من قبل الجماعة الإرهابية مشيرًا إلى أن المجلس منذ اليوم الأول طالب بتشكيل لجنة تقصي حقائق، تحديد المسئوليات وأصدرت اللجنة تقريرها وتم إرساله إلى النيابة العامة كون الموضوع حقوقيًا وقانونيًا أكثر من كونه سياسيًا.
وأشار إلى أن الفترة التي أعقبت فض اعتصامي «رابعة والنهضة»، شهدت قيام بعض فصائل الإخوان بالهجوم على قسم كرداسة وقتل ١٣ من الضباط والأفراد ومن بينهم مأمور القسم ونائبه، بعدما قام المهاجمون بتعذيبهم وسحلهم في الشوارع المجاورة للقسم، وصلبهم على سيارات النقل ثم قتلهم بدماء باردة كما تم حرق أكثر من ٦٠ كنيسة وقتل عدد من المسلمين والمسيحيين، وأيضًا قطع الطرق والاعتداء على المواطنين.


وأكد محمد عبدالنعيم، رئيس المنظمة المصرية لحقوق الإنسان، أن هذا اليوم لحظة فارقة في مسيرة الشعب المصري العريق التي لم يعرف في تاريخه أبدًا أشكال العنف الداخلي ولطالما كانت السلمية أهم ما يميز المجتمع المصري.
وأشار إلى أنها ذكرى لكل الأجيال القادمة لتعرف أن هناك فئة في المجتمع المصري حاولت أن تدخل العنف إلى الشارع المصري، ولكنها فشلت كما أنها فئة أرادت أن تذهب بالدولة المصرية إلى أتون المجهول والمصير المفقود.
وأشار عبدالنعيم لإبلا أنها فئة مغيبة أرادت أن تبتلع الدولة المصرية في تنظيم، لكن الشعب تعاضد مع الدولة ليقضي فتنة كانت نيرانها ستحرق كل بيت مصري.
وشدد على أنها ذكرى لمن قادوا وحرضوا على الفتنة لإجراء مراجعات فكرية والتناغم مع طريقة عيش ومفاهيم المجتمع الذي لن يقبل بالرجوع إلى الوراء أو فقدان استقلالية قراره الوطني.