الأربعاء 24 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

سياسي إيراني يفضح سر العلاقة بين "الخميني" و"الإخوان".. رضا بارشي زاده في حواره مع "البوابة نيوز": الجماعة الإرهابية ونظام الملالي "إيد واحدة"

روح الله الخمينى
روح الله الخمينى
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كشف المحلل السياسى والمعارض الإيراني، رضا بارشى زاده، عن أوجه التشابه بين الفكر الإيرانى وفكر جماعة الإخوان الإرهابية.
وقال بارشى زاده فى حوار مع «البوابة نيوز»: «وقع المرشد الإيرانى السابق، روح الله الخمينى نفسه تحت تأثير الخطاب الإسلامى لجماعة الإخوان»، ومن المؤكد أن الإخوان ساعدوا بنشاط الثوار فى إيران واستيلاء الإسلاميين على الثورة عام 1979.
وإلى نص الحوار:

■ هناك علاقة بين الإخوان وإيران فى الأيديولوجية... هل يمكن أن توضح لي؟
- كلاهما يرى الإسلام كطريقة حياة كاملة، ظاهرة نسميها الإسلاموية، فى حين أن الإسلام التقليدى هو دين بين الآخرين، وله تطبيق فقط داخل دائرة الدين، فإن الإسلاموية تريد الهيمنة على جميع جوانب الحياة، بما فى ذلك السياسة والثقافة وعلم الاجتماع، وحتى علم النفس، وقد أراد الإخوان القيام بذلك خلال الخمسين سنة الماضية فى مصر وبعض الدول العربية الأخرى، ونجح الملالى فى القيام بذلك فى إيران عام ١٩٧٩.
■ ما أوجه التشابه بين فكر الإخوان والخمينى، وهل تعتقد أن الإخوان لهم دور فى الثورة الإسلامية؟
- كان هناك العديد من الثوريين الإسلاميين الإيرانيين المرتبطين ارتباطًا وثيقًا بالإخوان المسلمين، مثل إبراهيم يزدي، وهو كان من أتباع الإخوان فى الولايات المتحدة، وأصبح فيما بعد أول وزير خارجية لإيران، وكان سيد محمد بهشتى متجانسًا مع أفكار الإخوان فى ألمانيا، بعد الثورة، أصبح رئيس القضاة ورئيس المحكمة العليا.
كان الخمينى نفسه تحت تأثير الخطاب الإسلامى للإخوان، ومن المؤكد أن الإخوان ساعدوا بنشاط الثوار فى إيران واستيلاء الإسلاميين على الثورة عام ١٩٧٩.
ونلاحظ أن النظام الإيرانى هو أكبر مؤيد لحماس، وهو فرع من الإخوان، فضلا عن أنه مؤيد للبيت الملكى القطرى الذى لديه تعاملات مشبوهة مع الإخوان.
■ هل كان لأفكار حسن البنا وسيد قطب تأثير كبير على إيران والثورة؟
- كان الإسلاميون فى إيران، بمن فيهم آية الله الخميني، مفتونين بفكرة الإسلام كطريقة إجمالية للحياة، وإذا كان أحد يقرأ كتابات الخمينى وكذلك الإسلاميين الإيرانيين مثل على شريعتى ومحمد حسين الطباطبائي، يمكن للمرء أن يرى أنه على الرغم من كل الخلافات بينهما، كان لديهم إجماع على أن الإسلام كان لا بد أن يحكم الأسس العليا فى جميع جوانب الحياة البشرية.
لذلك، وعلى الرغم من أن النظام الإيرانى الشيعى عادة ما يعمد إلى تشويه سمعة فروع الإسلام السنية، إلا أن الحقيقة هى أن النظام الإيرانى مدين بشكل كبير للسنة فى شكل أيديولوجية الإخاء، وهذا أحد الأسباب وراء حقيقة أن النظام الإيرانى يمكنه بسهولة الاستفادة من خدمات المنظمات السنية المتطرفة مثل القاعدة وطالبان وداعش لمصلحته.
■ هل يمكن القول بأن إيران طبقت فكر الإخوان بالكامل؟
- فعلا، طبق الإسلاميون الإسلام كطريقة حياة كاملة فى إيران، بالطبع كانت هناك مقاومة شعبية على الدوام، لكن النظام نجح فى جعل خطابه الإسلامى مهيمنًا. 
ومع ذلك، فإن الأمور تتغير بسرعة فى هذه الأيام، الشعب الإيرانى غير راضٍ عن النظام؛ يمكن لمزيج من الثورة الداخلية والضغط الدولى أن يعرقل النظام الإسلامى ويمهد الطريق لتغيير النظام فى إيران، عندئذ، ستُطرح الإسلاموية كخطاب رسمى فى سلة المهملات للتاريخ فى إيران، فقط فى حالة دفن الإسلام السياسى يمكن للشرق الأوسط أن يرى السلام والازدهار.