الثلاثاء 16 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

كأس العالم.. ظاهرة النجم الأوحد تسيطر على ملاعب المونديال

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

رغم أن كرة القدم لعبة جماعية في المقام الأول غير أن هناك منتخبات حظيت بلاعبين من طراز فريد من نوعهم، وهم من نجوم الصف الأول، الذين يمتلكون القدرة على صناعة الفارق في أي لحظة خلال المباريات، خاصة أن الله حباهم بالموهبة لتحقيق ذلك.

فمخطئ من يظن أن ظاهرة النجم الأوحد، ليست لها وجود في ملاعب الكرة ولنا في ذلك العديد من الأمثلة والنماذج، ونحن لن نذهب بعيدا، حيث إن المنتخب الوطني يمتلك الفرعون محمد صلاح أو الملك المصري، كما تلقبه جماهير ليفربول الإنجليزي المحترف ضمن صفوفه.

صلاح، الذي قاد منتخب بلاده للصعود إلى مونديال روسيا، بعد غياب 28 عامًا، والحاصل على لقب أفضل لاعب إفريقي، وأفضل لاعب في الدوري الإنجليزي، والمرشح على جائزة أفضل لاعب في العالم جعل الجمهور المصري يطمح قبل انطلاق مونديال روسيا الحالي في أن يصل منتخبنا إلى مراحل متقدمة من المسابقة العالمية، ولم لا خاصة أنه نجح في قيادة ليفربول إلى نهائي دوري أبطال أوروبا إلى جوار ريال مدريد محققًا إنجازًا كبيرًا، لا سيما وأن الريدز غاب عن النهائيات منذ أكثر من 11 عامًا.

ولولا تعرض صلاح للإصابة على يد راموس لنجح في قيادة فريقه إلى حلم الفوز باللقب الأوروبي الأغلى، لكنه خرج من الملعب آنذاك؛ لينتفض الملكي ويحقق الفوز بثلاثية مقابل هدف، ومنذ تلك اللحظة البائسة احتاج صلاح للعلاج من إصابة الكتف لفترة قاربت على الأسبوعين، ابتعد خلالها عن التدريب بالكرة قبل انطلاق المونديال وغاب الفرعون عن أول مواجهة أمام الأوروجواي فسقط الفراعنة بهدف، وشارك وهو مازال يعانى في المواجهة الثانية أمام روسيا والأخيرة أمام السعودية ولم ينجح في قيادة فريقه في تحقيق أي فوز ليودع الفراعنة المونديال، دون أية نقاط في ظل فارق المهارات والإمكانات والاستعدادات، إضافة إلى غياب الأسطورة المصرية محمد صلاح وتأثره بالإصابة.

في المقابل قاد أسطورة كرة القدم البرتغالي كريستيانو رونالد، نجم ريال مدريد الإسباني، منتخب بلاده إلى بلوغ دور الـ16 من المونديال، بعد تسجيلههاتريك"، في مرمى إسبانيا في اللقاء الأول، وينتهى اللقاء بالتعادل 3-3، ثم الفوز على المغرب بهدف سجله الدون ليرتفع رصيده إلى 4 أهداف ثم التعادل مع ايران بهدف لكل منتخب وسجل للبرتغال كواريسما.

وقدم رونالدو مستوى متميزًا خلال الثلاث لقاءات الأولى لمنتخب بلاده، ولولاه ما صعدت البرتغال خاصة أنه النجم الأبرز وسط زملائه ووسط نجوم العالم أجمع.

أما البرغوث الأرجنتيني ميسي، نجم برشلونة الإسباني، كانت تعول عليه جماهير بلاده الكثير من الآمال؛ من أجل تقديم مستويات متميزة خلال الدور الأول، لا سيما وأنه الأمل الوحيد تقريبا للأرجنتينين، الأسطورة التي تعتبر امتداد للنجم الكبير دييجو مارادونا غير أن ميسي خذل جماهير بلاده لتقدم الأرجنتين مستوى ضعيفًا رغم الصعود لدور الـ16 لكنه جاء بشق الأنفس.

والبرازيلى "كوتينيو"، لاعب برشلونة، كان له مفعول السحر أيضًا في انتشال منتخب بلاده من دوامة السقوط ووداع المونديال بتسجيله هدفين بصعوبة في منتخب سويسرا، وانتهى اللقاء 1-1 ثم هدف التقدم ضد كوستاريكا في اللقاء الثاني قبل أن يضيف نيمار الهدف الثاني.

وننتظر أن يفرز المونديال نجوما فوق العادة يزينون الملاعب في الفترة المقبلة، خاصة وأن العرس فرصة لظهور النجوم أو اختفائها للأبد.

والهداف الخطير "هاري كين"، مهاجم منتخب إنجلترا ينطبق عليه أيضًا هذا اللقب، بعد أن سجل 5 أهداف في مباراتين مع الأسود الثلاثة، وغيابه عن منتخب إنجلترا في المواجهة الأخيرة أمام بلجيكا، ظهر فيه منتخب بلاده، دون طعم، وخسر اللقاء، وهذا دليل على أن "كين"، هداف الدوري الإنجليزي في موسمي 2015 - 2016 و2016 - 2017، لاعب بنصف فريق، وغيابه مؤثر جدا.