ذكرت صحيفة (يديعوت أحرنوت) الإسرائيلية أن إسرائيل تواجه نوعا جديدا من القتال، فمنذ منتصف الشهر الماضي، سقطت العديد من الطائرات الورقية الحارقة داخل إسرائيل وتسببت في نشوب حرائق كثيرة.
وأشارت الصحيفة إلى أنه منذ ذلك الوقت استمر الهجوم الجوي ضد المجتمعات الحدودية مع غزة بقوة أكبر، بما في ذلك سقوط نحو 300 طائرة ورقية حارقة في إسرائيل، وأسفرت عن مئة حريق وأكثر من تدمير ثلاثة آلاف هكتار من القمح، مما تسبب في خسائر تقدر بملايين الشيكلات لمزارعي المنطقة.
وقالت الصحيفة، إن السبب وراء جميع الحوادث التي تسببت في الحرائق واحد، وهو أن الفلسطينيين وضعوا - خلال ما وصفته بأعمال الشغب على حدود غزة - قنابل مولوتوف وغيرها من المواد الحارقة على الطائرات الورقية وأسقطوها في إسرائيل.
ولفتت إلى أن الجيش الإسرائيلي رفع سقف الرد على إطلاق الطائرات الورقية، وكذلك عمليات التسلل الأخيرة عبر ضرب أهداف لحركة حماس في عمق القطاع؛ في محاولة لتكبيد الحركة الثمن.
ويحاول الجيش السيطرة على ظاهرة الطائرات الورقية الحارقة، عبر استخدام طائرات صغيرة محملة بمقصات لتمزيق الطائرات إلا أن هذه الطريقة لم تثبت جدواها بعد.
يذكر أن الشبان الفلسطينيين حولوا الطائرات الورقية إلى أداة مقاومة تستنفر الاحتلال، بعد ربط علبة معدنية داخلها قطعة قماش مغمّسة بالسولار في ذيل الطائرة، ثم إشعالها بالنار وتوجيهها بالخيوط إلى أراضٍ زراعية قريبة من مواقع عسكرية إسرائيلية.
