الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

المرأة الحديدية تفجر البركان في وجه الإخوان بقطر.. راندا رزق في حوارها لـ"البوابة نيوز": المصريون مختطفون

رندا رزق
رندا رزق
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تعد واحدة من أهم السيدات في العمل العام المصري، سقطت طائرة مصر في تونس يوم 2 مايو عام 2001 وتوفى كامل طاقهما والذي كان أخوها أحدهم، ليترك وراءه طفلة صغيرة لتقرر أن تخوض العمل العام التطوعي لرعاية أبناء الأيتام، ثم تطور ليشمل التعليم، حصلت على الدكتوراه في الأدب المقارن وكانت أول دارسة عن المسرح الأفروأمريكي، وأول دارسة تتنبأ بوصول رئيس إفريقي أسود إلى كرسي الحكم في أمريكا، هى راندا رزق المستشار الثقافي المصري في الدوحة، بعدما أصبحت الدوحة عاصمة الإرهاب، تدرجت في المناصب الحكومية حتى أصبحت المستشار الثقافي بالدوحة في الفترة التي شهدت توترا بين الحكومة القطرية والمصرية، "البوابة نيوز" حاورتها وإلى نص الحوار:



* بداية.. ما دور الإخوان في قطر.. وما نوع التعامل فى ظل المقاطعة العربية؟
- منذ بداية وصولي لقطر والأمر شديد الغرابة، والخارجية المصرية كانت متنازلة عن المدرس المصري، بقرار وزاري خاطئ وبالتالي السفارة المصرية لم يكن لديها أي سلطة على المدرسة المصرية، وبالتالي كانت هناك تجاوزات كثيرة جدا، وجود أشخاص لديهم أفكار متطرفة وأشخاص لديهم مشاكل أمنية، ومخالفات شديدة ومغالطات جديدة لدرجة أنه لم يكن هناك علم مصري في المدرسة المصرية.
تصحيح الأوضاع دائما يلاقي مقاومة شديدة من المنتفعين، وتأتي الريح بما لا تشتهي السفن، وجدت خطة مكتوبة بخط اليد لافتعال الأزمات والمشاكل ضدي حتى تتم الإطاحة بي، وللأسف لم أجد وقتها أي مساندة من وزارة التعليم العالي.
* الإخوان لهم سطوة على الجالية المصرية في قطر؟
- لا أستطيع التعميم لكن كانت لهم سطوة وسلطة على المدرسة المصرية في قطر، احنا ثاني أكبر جالية في قطر، 229 ألف مصري في قطر وعدد الطلاب كان يقدر بـ 3000 طالب.
* أبرز المشكلات التي واجهتك من قِبل الإخوان؟
- في البداية الحكومة القطرية لم تحاول أن تمارس ضغوطا أو مضايقات لأن لدينا في مصر 4200 طالب قطري وافد وهم يشكلون جزءا من الدخل القومي لأن مصروفاتهم تقدر بـ 20 مليون دولار، وكنا سفراء للرئيس عبدالفتاح السيسي، ونقوم بتوضيح الصورة الذهنية التي كانت تقدم ضدنا.
* كيف حاولت التصدي للإخوان؟
- استغثت بوكيل الوزارة للإطلاع على التحديات التي تواجهني في الدوحة عقب الإنجازات التي حدثت في الفترة التي توليت فيها مهام منصبي، وأشكر السيد سامح شكري الذي ساندني في مواجهة الفساد الذي وجهته في المدرسة المصرية، في حين أن وكيل وزارة التعليم العالي السابق لم يقف أمام استغاثتي ولا أعرف سببا مقنعا لذلك، رغم أنه جاء إلى الدوحة وأشاد بي، وقال إن المكتب من أفضل مكاتب دول الخليج، ولم أتوقع أن وزارة التعليم العالي تقف ضدي، خاصة أنني أرسلت لهم الخطة الموضوعة للإطاحة بي، من اعتصام داخل المدرسة والضغط على الوزير لإيقافي عن العمل والتشويه في الإعلام، وشكاوى كيدية ضدي، حيث وقفت وزارة التعليم ضدي بعد أن رفضت تعيين بعض الأشخاص غير التربويين وكانوا مفصولين من أعمالهم الحكومية في القاهرة.
* ما هى أهم إنجازاتك كمستشار ثقافي للدوحة؟
- أهم شيء كان بالنسبة لى هو فرض هيبة الدولة المصرية، وتعميق العلاقة بين الطالب المغترب وبلده الأم، وربطت كل الفعاليات والإجازات القومية بمصر بالدوحة، نسقت مع وزارة التعليم القطرية، مناسبة مثل 6 أكتوبر أصبحت إجازة رسمية، وأيضا تحديد المستوى للأبوين والذي كان يفترض أن يأتي المغترب إلى مصر لتحديد المستوى في الإدارة التعليمية حتى يتم قبول الأبناء في المدرسة المصرية، ولكني جعلتها في مكتب الدوحة تخفيفا للعبء عن أسر الطلاب، أيضا امتحانات التعليم والتي كانت بلا أب شرعي، جعلتها تأتي في حقيبة دبلوماسية ويشرف عليها المكتب الثقافي في محاولة لتحسين صورة التعليم المصري بالخارج.
* ما هي خطة الإخوان؟
- مكائد لإفشال وعرقلة أعمال المكتب الثقافي، مثل توكيل مكتب محاماة لاتخاذ الإجراءات القانونية ضد المدرسة، والتخطيط لإنشاء جبهة من أولياء الأمور للوقوف ضد أي قرار منتظر، وتصدير المشاكل للمكتب الثقافي، وتمت مؤازرتي من قِبل السيد عبدالخالق والهلالي الشربيني وزير التعليم الأسبق، ومع تولي وزير التعليم العالي السابق الوزارة فوجئت أن الخطة تم التنفيذ لها بالحرف وحاولوا تشويه تاريخي، وكأنه قسم شرف أن يتم استبعادي من دولة فيها حراك سياسي ووقت عصيب، وأخذت حكما ضد الوزير السابق لسوء استغلال سلطته.
* كيف يتعامل الشعب القطري مع الجالية المصرية؟
- أغلب الشعب القطري تلقي تعليمه في مصر، ويكنون لمصر ولشعبها الكثير، والصحة والقضاء والتعليم مصري في قطر، وأخذ فرصته جيدا وبالتالي ما يحدث هو بين الحكومات فقط، خاصة أن الشعب المصري فرض ثقافته على قطر، وقد طالبت الجالية المصرية في قطر بأن أصبح سفيرة مصر في الدوحة، وكنت من المرشحين لحقيبة وزارية.