الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

كيف قرأت الصحف الإسرائيلية قرار انسحاب ترامب من الاتفاق النووي مع إيران

الرئيس الأميركي،
الرئيس الأميركي، دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
تناولت الصحف الإسرائيلية إعلان انسحاب الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، من الاتفاق النووي، بشكل مغاير للفرحة التي تعم أرجاء إسرائيل، محذره من ظهور شبح الحرب في المنطقة، وإبقائها في حالة عدم استقرار.
ورأت صحيفة "يديعوت أحرونوت" أن ترامب نسف أنجح اتفاق تم التوقيع عليه للرقابة على السلاح وأحد الإنجازات الدبلوماسية الكبرى للولايات المتحدة في العصر الحديث.
وأوضحت أنه ليس واضحا ما إذا كان ترامب قد فعل ذلك بدافع الرغبة في ضرب إنجاز سلفه باراك أوباما، أم بسبب جهل رئيس لا يتعمق، ووصفت الخطوة بأنها خطيرة لإسرائيل والعالم، لكونه ترامب لم يعرض بديلا.
وبحسبها، فإن الاتفاق النووي مع إيران ليس كاملا، ولكنه "حافظ على قناة حوار بين طهران والغرب، مشيره أن ترامب قدم حلا لمشكلة غير قائمة موضحة أن طهران كانت مقيدة، وقام ترامب بتحريرها من القيود.
كما رأت الصحيفة أن هناك ثلاث طرق لفهم تصريحات ترامب بشأن انسحابه من الاتفاق النووي.
الأولى هي أخذ تصريحاته الكلامية ببساطة ودون تحليلات، باعتباره رئيسا للولايات المتحدة وهناك قوة خلف القرار بالانفصال من جانب واحد عن الاتفاق النووي. 
أما الطريقة الثانية، فهي التركيز على ما قاله ترامب في نهاية خطابه، وهو "إذا كان الإيرانيون يريدون إجراء مفاوضات مجددا، وإذا تمكن حلفاؤنا من إقناعهم بصياغة الأمور مجددا، وإذا أظهروا نوايا حسنة، فإن الولايات المتحدة ستكون جاهزة".
والطريقة الثالثة، فهي التفسير السياسي، باعتبار أن "لدى ترامب هوس محاولة التغيير، وتخريب وتدمير كل ما فعله الرئيس أوباما.
من جانبها رأت صحيفة "معاريف"، أن ترامب قرأ يوم أمس "خلاصة خطاب رئيس الحكومة الإسرائيلية، بنيامين نتنياهو، كلمة كلمة، ودون أي خطأ".
وأشارت أن ترامب في مرحلة الأقوال، التي يفترض أن تليها مرحلة الأفعال، وهو مجال لم يجرب فيه ترامب بعد. 
واوضحت الصحيفة أن الاتفاق النووي ليس مأساويا إلى هذا الحد. ورغم أنه تجاهل المجالات غير النووية، ولم يغلق بشكل محكم ماذا سيحصل بعد، إلا أنه حقق أهدافه. مشيره إلى أن هذا رأي قادة الأجهزة الأمنية الإسرائيلية المتعاقبين.
واكدت أن الاتفاق نزع من إيران كل اليورانيوم المخصب، وأبقى لديها كمية محدودة من أجهزة الطرد المركزي، ووضعها تحت رقابة صارمة، وأعاد برنامجها النووي سنة ونصف إلى الوراء، ثم تم تجميده هناك.
بدورها اعتبرت صحيفة "هآرتس" انسحاب ترامب من الاتفاق النووي "نذيرا بتغيير إستراتيجي في المنطقة يندمج مع التوتر الحالي والمباشر بين إسرائيل وإيران في سورية".
وأوضحت الصحيفة أن ترامب ونتنياهو يتبنيان خطا موحدا في 3 محاور وهما "الانسحاب من الاتفاق النووي، ودعم تغيير النظام في إيران، وصد الترسخ العسكري الإيراني في سورية".
وأشارت الصحيفة أن ترامب يعمل بموجب قاعدتين: الأولى إثبات التزامه بتعهداته الانتخابية، والثانية محو كل ما أنجزه سلفه، أوباما.