الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

إعلان إسرائيل المفاجئ عن استهداف المفاعل النووي السوري رسالة تحذير لإيران

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
أشار تقرير صادر عن (راديو أوروبا الحرة) إلى أن الإعلان الإسرائيلى أن استهدافها لما زعمت أنه مفاعل نووى سورى في العام 2007 لم يكن سوى رسالة لطهران تستهدف الردع والتأكيد على أن إسرائيل لن تسمح لطهران ببناء قاعدة تهديد عسكرى لها داخل الأراضى السورية.
أضاف التقرير أن المؤشرات تؤكد أن إعلان إسرائيل رسميا وللمرة الأولى أن استهدافها لما زعمت أنه مفاعل نووى سورى في العام 2007 جاء بمثابة تهديد مبطن لطهران، حيث تنشط الاستخبارات الإسرائيلية واستخبارات الدول المتحالفة معها لرصد أية قدرات تسليحية نووية إيرانية وإجهاضها وكذلك إجهاض برامج التسلح الصاروخى للإيرانيين أو تزويد إيران لحلفائها القريبين من إسرائيل بالصواريخ.
قال رئيس الأركان الإسرائيلى جادى إيشينكوت: "إن إسرائيل ستتصدى لكل من يشكل تهديدا على وجودها، وتلك كانت رسالتنا من عملية 2007، وهى نفسها رسالتنا اليوم لمن لم يفهمها آنذاك، وستظل رسالتنا كما هى مستقبلا.
اتسق هدف الإعلان الإسرائيلى عن عملية استهداف المفاعل النووى السوري المزعوم مع تطور آخر وقع فى الشهر الماضى وهو قيام إسرائيل باستهداف طائرات إيرانية تعمل بدون طيار كانت تحلق فى الأجواء السورية على مقربة من الحدود مع سرائيل، وزعمت إسرائيل أن الطائرة قد اجتاز قوس طيرانها الأجواء الإسرائيلية، ومن ثم اعتبرت هدفا معاديا تم التصدى له. 
فى السياق ذاته، غرد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نيتانياهو على حسابه على شبكة التواصل الاجتماعى "تويتر"، قائلا إن الحكومة الإسرائيلية والجيش الإسرائيلى والموساد، قد حالت دون قيام سوريا بتطوير قدرات نووية وهو نجاح يستحق الإشادة وسيظل كذلك طالما حال دون امتلاك "أعداء إسرائيل" للأسلحة النووية، فيما اعتبر الرئيس السورى بشار الأسد أن السر فى إقدام إسرائيل فى هذا التوقيت على الإعلان رسميا عن حقيقة عملية 2007 بعد عقد كامل من الصمت إنما جاء تحت وطأة حملة المطالبات القوية من الأمم المتحدة والمجتمع الدولى للولايات المتحدة بتبني موقف أشد حزما ضد إيران بسبب برنامجها النووى، غير أن طهران التى تعد حليفا قويا لنظام الأسد التزمت الصمت إزاء التصريحات الصادرة من إسرائيل بشأن الضربة.
منذ نشوب الحرب الأهلية فى سوريا قبل سبعة أعوام نفذت إسرائيل أكثر من مائة عملية إغارة جوية على أهداف عسكرية أو قوافل أسلحة تعتقد أنها قادمة من إيران لمساندة نظام الأسد عبر حليف إيران القوى "حزب الله" فى لبنان، وكان الموقع السورى الذى استهدفته إسرائيل جوا فى العام 2007 يقع فى منطقة الخابور قرب إقليم دير الزور ورجحت الوكالة الدولية للطاقة الذرية فى حينه أن يكون هذا الهدف منشأة نووية سرية تديرها إيران فى داخل سوريا وهو ما نفته دمشق، تجدر الإشارة إلى أن سوريا هى أحد الموقعين على معاهدة منع الانتشار النووى للعام 1970 كما تنفى دمشق كذلك أى وجه للتعاون بينها وبين كوريا الشمالية فى المجال النووي.