الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

مصر في انتظار رفات شهداء "مذبحة ليبيا" وأزمة بسبب "ماثيو"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

 

رفات الشهيد الأفريقى وراء تأخر عودة الجثامين

وكانت السلطات الليبية أعلنت الكشف عن الرفات صباح الجمعة ٦ أكتوبر ٢٠١٧، بعد إجراء تحاليل الحمض النووى للرفات، التى تم العثور عليها فى مقبرة بسرت، موضحة أن فرقا مختصة، انتشلت بقايا الجثامين التى عثر عليها، وهى مكبلة الأيدى ومقطوعة الرأس.

ومنذ ذلك الحين، والأخبار تنتشر عن وصول الجثامين فى أوقات مختلفة، واتضح أنها مجرد اجتهادات عارية من الصحة، الأمر الذى أثر على ذويهم، والذين استقبلوا خبر الحصول على الرفات بالزغاريد، ولكن بتتبع «البوابة» للقضية، أكد أحد أهالى الشهداء، أن جثمان الشهيد «ماثيو»، ذو الأصول الأفريقية هو السبب فى تأخر وصول الرفات.

واعترض المسئولون بسرت على تسليم رفات الشهيد، وأكدوا أن الشهيد لم تقم دولته «إثيوبيا» بطلب رفاته، الأمر الذى دفع الكنيسة المصرية للتمسك باستلام رفاته ضمن الشهداء.

مطالبات باستعادة الرفات

وكان النائب العام، طالب باستعادة رفات شهداء مذبحة سرت من المصريين الأقباط الـ٢١، الأمر الذى قابلته السلطات الليبية بالموافقة، وقال رئيس مكتب التحقيقات فى مكتب النائب العام الليبي: «إن السلطات الليبية تسلمت طلبا من النائب العام المصرى عبر الخارجية الليبية للمساعدة القضائية، موضحا أنه تم عرض رفات الأقباط على الطب الشرعي، وتم أخذ عينات الحامض النووي».

وأعلن أن لجنة من النائب العام الليبى والخارجية الليبية التقت النائب العام المصري، وسلمت العينات، التى تم سحبها من رفات الأقباط، لمطابقتها مع عينات أسر الضحايا فى مصر، مؤكدا أن السلطات الليبية ستسلم مصر جثامين الشهداء الأقباط.

وخلال جولة لـ«البوابة» فى فبراير ٢٠١٥، طالب أهالى الشهداء بالثأر لذويهم، وهو ما تحقق بالفعل، وبعودة جثامينهم إلى أرض الوطن.

وطالبت زوجة الشهيد، تواضروس يوسف، وهى أم لثلاثة أطفال «شنودة ١٨ سنة، وإنجى ١٦ سنة، ويوسف ١٠ سنوات»، الرئيس السيسى بجثمان زوجها ليودعه أطفاله، وأكدت أنها مستعدة لتقديم أبنائها الثلاثة لـ«داعش»، وطلبت من الله أن يغفر لهم بقولها: «الله يسامحكم ويعدل فكركم».

وأطلق عليها البعض لقب «المرأة الحديدية»، نظرًا لما تحملته، حيث تمتلك من الإيمان ما لا يمتلكه أحد، فهى واجهت الموقف، بصلابة وقوة إيمان مسلمة أمرها، وأمر أولادها إلى الله القادر أن يكمل مسيرتهم.

وانخرطت أرملة الشهيد «هانى عبدالمسيح صموئيل»، فى البكاء، وقالت «مش عايزة حاجة من الدنيا غير جثمان زوجي»، وأضافت «يا رب الشهداء يشوفوا المسيح، رافعة صلواتها لله أن ينير قلوب منفذى المذبحة، وبدموع عينيها أعلنت: كنت أتمنى أن يعود زوجى لأولاده الأربعة، والذين لم يتخطوا المرحلة الابتدائية بعد»، مختتمة: «مش عايزة غير جثمان أبو ولادي».

ووجهت أم الشهيد «أبانوب عياد»، وقتئذ رسالة للرئيس عبدالفتاح السيسي، قالت فيها: «الرب يسادنك ويجعلك سبب نصرة للوطن ربنا ينصرك، ويعليك ويقويك ويجعلك سبب نصرة للوطن».

وناجت ابنها قائلة: «حبيبى أبانوب جرحت كبدى من جوه»، إلا أن لديها قدرة فائقة تزن بها ما بين الجرح العميق والمصلحة العامة، وأوضحت أن ابنها فى السماء، وأن الله يختار الأفضل والأنظف، وزادت: «أولادنا راحوا السماء، ومن يقدم هدية لله يعطى أفضل ما عنده، وابنى أحلى ما فى الدنيا ومش كتير على اللى خلقه، ومهما طال الوقت كلنا هنموت».

وقالت زوجة الشهيد «ملاك فرح»، أحد ضحايا مذبحة «داعش»: «إن الألم يعصر قلبها، موضحة أن الشهيد كان يريد أن يرى طفلته الوحيدة البالغة من العمر ثلاثة شهور وقتئذ، والتى ولدت أثناء سفره، وكان من المقرر أن يأتى لرؤيتها ولكن الله لم يرد»، وزادت: «أنا بفتخر بزوجى أنه راح شهيدا، ولا أتمنى شيئا سوى أن جسده يعود».

وأشادت بموقف رئيس الجمهورية عبدالفتاح السيسي، والذى ثأر لدم الشهداء قائلة: «أول مرة حد يأخذ حقنا».