الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة القبطية

منسق مؤتمر القيادة بـ"الكنيسة الإنجيلية": نهدف إلى تصحيح مفهوم "القائد" بالمجتمع

سامر الضعيف
سامر الضعيف
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

منسق مؤتمر القيادة بـ«الكنيسة الإنجيلية»: نهدف إلى تصحيح مفهوم «القائد» بالمجتمع

سامر الضعيف: مؤتمر «الإنجيلية المشيخية» تحت شعار «كل شخص لديه تأثير»

محاضرات من كبار قادة الكنائس بالعالم ومتخصصى «السوشيال ميديا».. والعالم فى أشد الحاجة لقيادة «جيدة»

الاقتصاد المصرى لديه فرص نجاح كثيرة.. وتنقصه الإدارة والفكر الإبداعى.. نصف مليون طالب يستفيدون من مبادرتنا لترسيخ قيم الأمانة وقبول الآخر

تستعد الكنيسة الإنجيلية المشيخية، لاستضافة مؤتمر القيادة العالمي، فى الفترة ما بين 22 فبراير، وحتى 24 من نفس الشهر.

ومؤتمر القيادة العالمي، ينعقد منذ أكثر من 27 عامًا بمشاركة 150 دولة، وتنظمه إحدى الكنائس الأمريكية الكبرى، والتى يقودها الدكتور القس بيل هيبليز، وبدأت الكنيسة فى ترجمة المحاضرات والبرامج المقدمة لعرضها، وإفادة كل المجتمعات بما فيها الشرق الأوسط والبلدان العربية، والغرض من المؤتمر هو الاستثمار فى حياة الإنسان والواقع الذى نعيشه.

وللتعرف أكثر على تفاصيل المؤتمر، أجرينا حوارا مع سامر الضعيف، أحد منسقى المؤتمر، وهو من مواليد عام 73 محافظة المنيا، وعمل بالهيئة القبطية الإنجيلية للخدمات الاجتماعية مشروع ميدان التحرير – طلعت حرب للتسويق والإدارة للمشروعات الصغيرة كمنسق تدريب لمدة عامين، وكان أحد أعضاء فريق ترانيم الحياة الأفضل.

فإلى نص الحوار.

 حدثنا عن مؤتمر القيادة العالمى وأفكاره الأساسية؟

- مؤتمر القيادة العالمى ينعقد فى كل عام حول العالم، وبعدد من الدول، بهدف تصحيح المفاهيم الخاطئة عن القائد ومفهومه ودوره.

ويهدف بالأخص إلى تصحيح مفهوم القائد فى المجتمع المصري، ونشر المفهوم الصحيح للقائد، وهو الشخص الذى يستثمر فى البشر والبشرية الموجودين من حوله لكى يعود عليه بالنجاح لأن النجاح هو بالفريق وليس بالواحد.

لذا اختير شعار مؤتمرنا هذا العام هو «كل شخص لديه تأثير»، سواء أردت أو لم ترد سيكون لك تأثير بالسلب أو بالإيجاب، ولكن التأثير عندما يكون بالإيجاب سيكون أفضل كثيرا فى عملية البناء والتأثير الإيجابى فى المجموعة التى من حولنا.

والمفهوم الأوسع والأشمل أننا نستثمر فى شخصياتنا والنصائح العلمية.

ما أهداف مؤتمر القيادة العالمى؟

- أهداف المؤتمر تتمثل فى توصيل المفهوم الحقيقى للقيادة، وإلهام الشباب والقادة إلى طرق علمية وحديثة للابتكار، والمثابرة والاجتهاد، والعمل على تسليط الضوء على نماذج من النجاح.

من هم المشاركون فى إلقاء المحاضرات؟

- سيشارك فى إلقاء محاضرات المؤتمر كبار قادة الكنائس حول العالم، وعدد من الشخصيات العالمية المؤثرة فى مجتمعاتهم، كما سيشارك عدد من المتخصصين فى «السوشيال ميديا» ومنهم واحدة من أكبر القادة المؤثرين فى شبكة التواصل الاجتماعى «الفيس بوك»، وكذلك من من شبكة «جوجل» العالمية، وسيتحدثون عن كيفية تأثيرهم فى مجتمعاتهم.

ماذا عن المؤتمر والاقتصاد والاستثمار فى مصر؟

- أنا أرى أن هناك فرصا كثيرة للنجاح فى الاقتصاد المصري، ولكن ينقصه الإدارة وهى جزء من مفهوم القيادة بصفة عامة، كما ينقصه الفكر الإبداعي، أى أن أفكر بطريقة مختلفة.

وفى لقائى هذا الأسبوع بأحد قيادات البنك المركزي، علمت أن مبادرة ٢٥ مليون دولار أمريكى متوافرة، وأن البنك لا يجد مشاريع غير تقليدية أو مشاريع جذابة لدعمها، والحكومة المصرية الآن توفر كل دعائم النجاح فى المشاريع والإدارة.

كم عدد المشاركين فى مؤتمر هذا العام؟

- حوالى ألف شخص، وهذا يرجع لتأثير مؤتمر العام الماضي، والذى جعل مؤسسات وأفراد وهيئات ومدارس عديدة تشترك بعدد منهم، للاستفادة وتحقيق رؤى وأهداف تطلعية لبناء مصر.

السنة الماضية، كان يوجد تمثيل لشخصيات عامة وبرلمانيين، فهل هذا العام سنجد دعما للمؤتمر؟

- بالفعل ستجد هذا العام تمثيلا من كافة مؤسسات الدولة، ورجالها من مؤسسات أو برلمانيين أو من الحكومة ورجال الأعمال والإعلاميين، كما تم دعوة عدد من قيادات القوات المسلحة المصرية.

ما أبرز توصيات مؤتمر العام الماضى؟

- كان يوجد عدد من التوصيات، أبرزها أن يفوز الجميع عندما يُصبح القادة أفضل، وكذلك حينما يتصف القادة بالتواضع الكافى فإنهم يستطيعون التعلم من أى شخص، ومن أى موقف، كما أشار المؤتمر إلى أن القيادة لا تتعلق بقدرتك على جعل الناس يفعلون ما تريده، بل تتعلق بقدرتك على جعل الناس فى «حال أفضل بالفعل» فى حياتهم الشخصية.

ولا يحتاج القائد لسنين طويلة ليكتسب الحكمة، إنما يحتاج فقط لقلب مستقيم، قلب متواضع وقابل للتعلم، قلب خاضع لله، وعندها سيكون قائدًا حكيمًا بحق سواء كان فى العشرين أو الثمانين من العمر.

وأكد المؤتمر السابق أن العالم فى أشد الاحتياج لقيادة جيدة، وفى اللحظة التى قبلت فيها أن تكون مسئولا، فقد فقدت حقك فى التماس الأعذار، فإما أن تكون المسئول بالفعل، أو غير مسئول.

هل توجد مبادرات جادة من مؤسسات المجتمع والحكومة المصرية للعمل على الاستثمار فى النفس البشرية؟

- نعم تواصلنا مع وزارة التربية والتعليم، من خلال مبادرة للوصول إلى طلبة المدارس الحكومية لترسيخ قيم ومبادئ مشتركة إيجابية، وجاء هذا من خلال تقديم هذه المبادرة لنصف مليون طالب وطالبة، لترسيخ قيم الأمانة والاستقامة وقبول الآخر، ورد الفعل كان إيجابيا أكثر مما كنا نتوقع، فمثلا فى إحدى المدارس فى محافظة الفيوم، تم وضع صندوق وطلبنا من الطلبة رد كل ما هو ليس ملكه داخل هذا الصندوق وخلال اليوم الدراسى وجدنا الصندوق يمتلئ عن آخره.

ماذا عن محاولة الكنيسة الإنجيلية تغيير أيديولوجيتها للخروج خارج أسوارها؟

- الكنيسة الإنجيلية بوجه عام هى كنيسة مرسلة عن طريق المدارس والمستشفيات والخدمات الاجتماعية، من خلال برامجها التنموية التى تتبناها، وحدث فترة من الركود، ومنذ خمس سنوات ماضية بدأت الكنيسة تنتعش مرة أخرى وتخرج للعمل المجتمعي، ونجد تطورا ملحوظا فى خدماتها نحو الفرد والمجتمع.

ومثلا، إذا نظرنا للكنيسة الإنجيلية فى مصر الجديدة، سنجدها تقوم وتبني، أى بناء الكنيسة من الداخل لكى ترسل إلى الخارج فى مجالات مختلفة ولكل الناس.