الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

القدس عربية.. علي أبودياك وزير العدل الفلسطيني يعلن تجميد المفاوضات مع إسرائيل ويؤكد في حواره لـ"البوابة نيوز": لن نساوم على عروبة القدس ولا تراجع عن إقامة الدولة

 وزير العدل الفلسطينى
وزير العدل الفلسطينى على أبودياك
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
شدد وزير العدل الفلسطينى على أبودياك، على رفض قرار الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، قائلا «لن نساوم على عروبة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ولن نتراجع عن إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفقا لمبادئ الشرعية الدولية».

وقال فى حواره لـ«البوابة» إن قرار الرئيس الأمريكى يمثل انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وكل قرارات الأمم المتحدة وفى مقدمتها قرار التقسيم الذى نشأت بموجبه دولة إسرائيل والذى نص على أن يكون لمدينة القدس كيان مستقل تحت وصاية الأمم المتحدة، وبالتالى فإنه لا يحق لدولة الاحتلال ولا لأى دولة فى العالم العمل على تغيير الوضع التاريخى القانونى القائم فى القدس.

وفيما يلى نص الحوار:
■ فى البداية ماذا عن تداعيات قرار الرئيس الأمريكى بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل، وما خطتكم للتصدى لهذه الخروقات؟
لا شك أن اعتراف الرئيس الأمريكى بالقدس عاصمة لإسرائيل ونقل السفارة الأمريكية إلى القدس، يشكل انتهاكا صارخا للشرعية الدولية وكافة قرارات الأمم المتحدة وفى مقدمتها قرار التقسيم الذى نشأت بموجبه دولة إسرائيل والذى نص على أن يكون لمدينة القدس كيان مستقل تحت إدارة ووصاية الأمم المتحدة، وبالتالى فإنه لا يحق لدولة الاحتلال ولا لأى دولة فى العالم العمل على تغيير الوضع التاريخى القانونى القائم فى القدس، والمساس بقداستها وكيانها ومكانتها الدينية والروحية والتاريخية، حيث إن قرارات الجمعية العامة للأمم المتحدة ومجلس الأمن والتى بمجملها اعتبرت إجراءات الاحتلال لتغيير الوضع القانونى التاريخى فى القدس باطلة ومرفوضة، كما أنه عقب الاحتلال الإسرائيلى للقدس الشرقية صدر قرار (٢٤٢) وقرار (٣٣٨) التى تدعو إسرائيل للانسحاب من كل الأراضى التى احتلتها عام ١٩٦٧م بما فيها القدس الشرقية، وقد تعاقبت وتواترت واستقرت قرارات منظمة الأمم المتحدة بكافة هيئاتها على اعتبار القدس الشرقية أرضا فلسطينية محتلة بالقوة، كان آخرها قرار مجلس الأمن رقم (٢٣٣٤) سنة ٢٠١٦ الذى نص عدم شرعية المستوطنات فى الأرض المحتلة عام ١٩٦٧م بما فيها القدس الشرقية، وقرار محكمة العدل الدولية سنة ٢٠٠٤ الذى اعتبر بناء جدار الفصل العنصرى مخالفا للقانون الدولى ويعيق حق الشعب الفلسطينى فى تقرير مصيره خاصة فى القدس الشرقية.

■ وماذا عن التحرك الفلسطينى للرد على هذا القرار؟
- أدعو الشعب الفلسطينى فى كل مكان حول العالم إلى دعم جهود تحقيق المصالحة والوحدة وإنهاء الانقسام والوقوف صفا واحدا موحدا خلف القيادة الشرعية وعلى رأسها الرئيس محمود عباس رئيس دولة فلسطين، لمواجهة الاحتلال والاستيطان، وتهويد القدس، ومخططات طمس هويتها العربية الفلسطينية، ولن نساوم على عروبة القدس ومقدساتها المسيحية والإسلامية، ولن نتراجع حتى إقامة دولتنا الفلسطينية وعاصمتها القدس، وفقا لمبادئ الشرعية الدولية.
■ ولكن رغم الجهود التى تقوم بها مصر لرأب الصدع الفلسطينى إلا أنه لا تزال هناك محاولات لإفشال هذه الجهود.. ما تعليقك؟
أعتقد أن هناك إرادة سياسية تبذل لتحقيق المصالحة الفلسطينية بداية من الرئيس محمود عباس أبومازن شخصيا، فضلا عن وجود جهود جدية لإنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الوطنية الفلسطينية، وهنا أود أن أشيد بنتائج الاجتماع الذى استضافته القاهرة مؤخرا بين الفصائل الفلسطينية والذى جاء برعاية كريمة من مصر، حيث كان إيجابيا ويصب فى مصلحة الشعب الفلسطينى لإنهاء الانقسام وتحقيق وحدة الشعب الفلسطينى ووحدة الدولة الفلسطينية وإقامة دولة مستقلة وعاصمتها القدس الشريف وفقا لقواعد الشرعية الدولية.

■ هل هناك عراقيل التى تحول دون إتمام الاتفاق؟
بالفعل هناك عراقيل ومعوقات كثيرة تواجه الحكومة لفرض سيطرتها على قطاع غزة خصوصا بعد عشر سنوات من الانقسام وحكم حماس وذلك فى كافة المجالات فهناك معوقات فى المجال القانونى وقطاع العدالة وفِى المجال الأمني، ولكن فى نفس الوقت هناك جهود تبذل فى هذا الشأن لمواجهة تلك الإشكاليات والتصدى لكافة المعوقات التى تعرقل عملها فى قطاع غزة.
■ كان هناك حديث عن دور عربى فى قطاع غزة بالإضافة إلى الدور المصري، هناك دور إماراتى وقطرى هل هذه الأدوار تعرقل المصالحة وتناقض بعضها بعضا؟
كل الدول العربية تساهم فى تحقيق المصالحة الفلسطينية لكن الرعاية المصرية هى الأساس حيث إن الاتفاقيات كافة تمت برعاية مصرية حيث تضع القاهرة بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى جهودها وقوتها للدفع بالمصالحة لأنها عنوان المشروع الوطنى الفلسطينى وإقامة دولة فلسطينية مستقلة.

■ وماذا عن الموقف الحالى لحركة حماس من وجهة نظركم هل هو تراجع عن مواقفها السابقة أم مواءمة لتحقيق المصالحة؟
موقف حماس السابق كان جزءا من الإشكالية وحالة الانقسام التى سادت فلسطين، حيث سيطرت على حكم قطاع غزة لكن كافة الجهود الوطنية تنصب الآن لتحقيق حلم المصالحة وإقامة دولة فلسطينية وعاصمتها القدس الشريف.
■ بعد تعقد الموقف الحالى فى أعقاب القرار الأمريكى هل أصبحت المفاوضات مع إسرائيل منتهية؟
المفاوضات مع إسرائيل من الأساس مجمدة وذلك لاختلافنا فى الأبجديات التى تتأسست عليها هذه المفاوضات فمرجعيتها لابد أن تكون قرارات الشرعية الدولية، ولا أعتقد أن تكون هناك مفاوضات مباشرة مع إسرائيل فى القريب.