الجمعة 26 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"حزبيون وبرلمانيون ومنظمات" تنتفض إعلان ترامب القدس عاصمة للإسرائيل.. التجمع: الصهاينة والأمريكان ينفذون ـ"صفقة القرن".. "النحاس": القرار يصب في مصلحة توحد العرب

الرئيس الأمريكي دونالد
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
كتب - محمد نصر سوبي – سارة ممدوح –سمارة سلطان - بكر اسماعيل – شمس طه 
أثار تمهيد إعلان الرئيس الأمريكي ترامب القدس عاصمة للإسرائيل غضب داخل الوسط السياسي بمصر، حيث اجتمع الآراء من الأحزاب السياسية والبرلمانيون والمنظمات الحقوقية بأن إعلان ترامب هذا القرار سوف يودي إلى تفاقم الأزمات داخل الشرق الأوسط.
من جانبه دعا حزب التجمع كل القوى الشعبية في مصر والعالم العربي إلى التصدي للموقف الأمريكي العدائي والتواطؤ المخزي مع الاحتلال واغتصاب الأراضي الفلسطينية كما ناشد الحزب الحكومات العربية إلى اتخاذ موقف جماعي لفضح الدعم الأمريكي لإسرائيل منذ عام 1948 وحتى الآن على حساب حقوق الشعب الفلسطيني بحيث تكون علاقاتنا مع أمريكا، وأي دولة أخرى، مرهونة بالموقف من قضايانا العادلة، وأن خطورة الموقف الأمريكي ترجع إلى أن كل المؤشرات تكشف أن ما سمي بـ"صفقة القرن" ما هو إلا العنوان الرسمي للتصفية النهائية لقضية فلسطين. 
فيما قال الدكتور صفوت النحاس، المحلل السياسي، أن اتخاذ ترامب مثل هذا القرار لا يمثل عدوًا للشعب الفلسطيني فقط، بل يمثل عدوًا للامة العربية والإسلامية، مبينًا أن القرار فيه اغتصاب أمريكي آخر لحقوق الشعب الفلسطيني وللأمتين العربية والإسلامية في أقدس مقدساتها.
وأكد النحاس في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن اتخاذ هذا القرار يصيب في مصلحة توحد العرب مرة أخرى، خاصة أن القضية تمثل للعرب والدول الإسلامية أمر هام"، مضيفًا أن بمجرد إعلان ترامب القدس عاصمة صهيونية، هي بمثابة إعلان للحرب على الدول العربية أجمع وذلك بمساندة صهيونية، وبالتالي سيؤدي لإشعال المنطقة، ودحر أي محاولات لوجود عملية سياسية.
قال حامد الشناوي الأمين العام لحزب المؤتمر، أنه لا يتوقع أن يعلن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، أن القدس عاصمة إسرائيل لأنه قرار صعب للغاية وسيخسر العالم العربي والإسلامي لأن القدس قضية عالمية وليست عربية فقط، مؤكدًا أن "ترامب" يعتزم فعله لم يسبقه أي رئيس أمريكي على الاطلاق لخطورة الموقف.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"البوابة" أن العواقب ستكون وخيمة وغيرة متوقعة، خاصة رد فعل الشارع الفلسطني وموقف المملكة العربية السعودية كدولة تقود العالم الإسلامي، موضحًا أن الأمر يؤكد أن ترامب لا يملك أي حسابات عقلانية إذا قام بتطبيق هذا القرار، وأعتقد أنه يعلن ذلك لأحداث فرقعة داخليا.
فيما أكد الدكتور بشري شلش الأمين العام لحزب المحافظين، أن الحزب ضد إعلان أن القدس عاصمة دولة إسرائيل، وأرى أن ترامب يتحدى كل المجتمع الدولي والأمم المتحدة لأن هناك ما يقرب من 151 من الأمم المتحدة أعلنت لرفضه للإعلان القدس عاصمة إسرائيل، بالإضافة إلى أمريكا تضرب عرض الحائط بتوصيات كل منظمات المعنية وكأنها منظمات وهمية.
كما أعلنت اليونسكو أنه لا سيادة إسرائيلية على القدس وأدانت أعمال الحفر التي تقوم بها دائرة الآثار الإسرائيلية بمدينة القدس المحتلة، ونطالب منظمة الأمم المتحدة باعتبارها معنية بالأمر ألا تقف صامتة وكأنها منظمة وهمية ونطالب كل المنظمات المعنية بالأمر كالأزهر وغيرها.
أما طارق راضون رئيس لجنة الشئون الخارجية بمجلس النواب، عن حزب المصريين الأحرار فقال إن ما يتردد بشأن عزم الرئيس الأمريكي دونالد ترامب اتخاذ قرار بنقل السفارة الأمريكية للقدس واعتراف الولايات المتحدة الأمريكية بالقدس عاصمة لإسرائيل، محاولات لجس النبض العربي وردود الأفعال.
وأضاف "رضوان"، أن هناك اتفاقًا بالأمم المتحدة ويجب على الجميع الالتزام به، مشيرًا إلى أن اتخاذ هذه الخطوة سيكون خروجًا عن نص اتفاق الأمم المتحدة.
فيما حذر مجلس النواب من إعلان ترامب حيث النائب جمال محفوظ، عضو لجنة الشئون العربية بمجلس النواب، من تداعيات نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة، وأنه سيشكل خطرًا كبيرًا علي المنطقة بكاملها وستشهد البلاد موجات غضب عارمة مما تؤدي إلى انتفاضات ضد الكيان الصهيوني.
وقال محفوظ في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" أن ما تشهده المنطقة العربية من صراعات وثورات وعدم الاستقرار في معظم الدول العربية جعل الموقف العربي ضعيف جدًا، وأن ما تتخذه هذه الدول من قرارات معادية يرجع إلى فرقتنا والاختلاف فيما بيننا، فيجب أن نلوم أنفسنا أولا ونسعى بكل جهد للم الشمل العربي لمواجهة المخاطر التي تحيط بنا.
وطالب عضو مجلس النواب، بأن يتم التعامل مع الموضوع بالحكمة المطلوبة، وتجنب اتخاذ قرارات من شأنها أن تؤجج مشاعر التوتر في المنطقة.
رفضت النائبة أنيسة عصام حسونة، عضو لجنة العلاقات الخارجية بمجلس النواب، نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة، ونوهه إلى أن رئيس الولايات المتحدة تراجع بشكل مؤقت في هذا القرار، مشيرة إلى خطورة الموقف إذا أقدم "ترامب" على فعل هذا القرار. 
وأشارت عصام في تصريح خاص لـ"بوابة البرلمان" إلى أن مكانة مدينة القدس الدينية والتاريخية يفرضان ضرورة توخي الحرص والتروي في التعامل مع هذا الملف الحساس المرتبط بالهوية الوطنية للشعب الفلسطيني على مر العصور، ومكانة القدس لدى الشعوب العربية والإسلامية.
وأكدت النائبة، أنه إذا تم نقل السفارة الأمريكية إلى القدس العربية المحتلة، سيتم تشكيل لجنة عاجلة من أعضاء الشئون العربية والخارجية لبحث سبل حل هذه الأزمة وتصعيدها إلى المجتمع الدولي.
ورصدت البوابة فعل المنظمات الحقوقية حول الإعلان، من جانبه قالت داليا زيادة، مدير المركز المصري لدراسات الديمقراطية الحرة، إن عزم الإدارة الأمريكية الاعتراف بـالقدس عاصمة لإسرائيل، خطوة سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة مشيرة إلى أنه يسير مشاكل حيث تعبر أمريكا وعليها أخذ موقف واضح بدلا من أن تقف في جهة طرف على حسب طرف قد يؤدي إلى عواقب سلبية خطيرة في الرأي العام في مختلف الدول.
وأضافت زيادة في تصريحات خاصة لــ"البوابة نيوز أن إسرائيل مقابلة على انتخابات رئاسية وتغيير رئيس الوزارة مؤكدة أن ذلك سوف يؤثر بشكل سلبي معربة عن أملها في عدم اتخاذ هذه الخطوة.
وفي هذا السياق طالب محمد عبدالنعيم رئيس المنظمة المتحدة لحقوق الإنسان، جامعة الدول العربية انعقاد اجتماع لمناقشة ما جاء من تصريحات تهدد هوية فلسطين والقدس الشريف مشيرًا إلى أن تنفيذ المخطط اليهود لتهويد فلسطين بات مريبا وخطيرا. 
وقال عبدالنعيم في تصريحات خاصة إن هذا الصراع قد يؤدي إلى صراعات توجهها إسرائيل لا حسر لها من عمليات قد تهدد حياة الإسرائيليين وأن هذه التصريحات سيكون لها تداعيات بالغة الخطورة واستفزاز للعرب مطالبًا المجتمع الدولي بحماية فلسطين من هذا الاغتصاب الغاشم.
وأكد نجيب جبرائيل رئيس منظمة الاتحاد المصري لحقوق الإنسان، أن هذا الأمر يمثل خطرًا وعرقلة في مسيرة السلام بين أمريكا والعرب في حالة الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل مشيرًا إلى أن سوف يكون هناك تعقيد في العلاقات بين الأمريكيين والعرب.
وأضاف جبرائيل في تصريحات خاصة لـــ " البوابة " أن ترامب وقع صباح اليوم إجراء استثنائي بمنع نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب لمدة زمنية نتيجة لجهود وزير الخارجية سامح شكري لاتمام اتفاقية القرن لحل هذا النزاع وحصول فلسطين على الحرية والاعتراف بهم ليقوم بما فعله رؤساء أمريكا السابقين منذ إصدار الكونجرس قانون يخص تلك القضية دليل أنه نوع من الدعم المعنوي لإسرائيل والشو الإعلامي.
كانت وسائل إعلامية أمريكية ذكرت - نقلا عن مصادر رسمية في واشنطن - أن الرئيس الأمريكي دونالد ترامب "يدرس الاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل" وكذلك صرحت الوزيرة الإسرائيلية "جيلا جميل" بأن أفضل مكان يقيم فيه الفلسطينيون دولتهم هو سيناء.