رغم اشتعال وسائل الإعلام العربية والإسرائيلية والعالمية، بالتصريحات التي أطلقها مسؤولين من إدارة الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، والتى يزعمون فيها أن قرار نقل السفارة الامريكية من مدينة "تل أبيب" إلى مدينة القدس المحتلة سوف يصدر فعليا، الأربعاء المقبل.
وبما أن ترامب لم يقرر بعد ما إذا كانت ستنقل السفارة الأمريكية إلى القدس أم لا، سننتظر ونرى ما إذا كان الضغط العربي الإسلامي على ترامب سيؤتي بثماره، أم ستتمكن إسرائيل أخيرا من تسجيل إنجاز سياسي؟ وما هي السيناريوهات المتوقعة في حال تم اتخاذ القرار؟
من جانبه قال السفير الفلسطيني حازم أبو شنب، القيادي بحركة فتح، إن السلطة الفلسطينية تقوم بواجبها طول الوقت وتعمل بدبلوماسية عالية وتوسيع دائرة الاتصال مع كافة الأطراف بما فيها الإدارة الامريكية لشرح وتوضيح والتحذير من خطورة أي إجرارات ضد القدس.
وأضاف أبو شنب في تصريحات خاصة لـ"البوابة نيوز" أن الوضع القانوني للقدس واضح ومتخذ فيه عدة قرارا دولية التى والولايات المتحدة الأمريكية نفسها جزء من هذه القرارات وعلى الولايات المتحدة أن تلتزم بالقرارات الدولية وما تم التصويت علية في الأمم المتحدة.
وأوضح أبو شنب أن السلطة السلطة الفلسطينية حاليا تتواصل بجميع التجمعات السياسية والجغرافية على المستوى الدولى مثل جامعة الدول العربية منظمة التعاون الإسلامي دول عدم الانحياز والكتله الاوربية، من أجل التوضيح والتحذير من خطورة أى إجراءات أمريكية ضد مدينة القدس وضد المقدسات الدينية للمسلمين والمسيحين.
وأشار القيادي بحركة فتح،:لا يضمن أى أحد أن يستطيع السيطرة على ردات الفعل الشعبية التى عادتا ما تكون ضد أى قرارات تظلم القدس وفلسطين بشكل عام وخصوصا هذه الخطوات الظالمة تمس المعتقدات وروحانيات الشعوب، موضحا أن القدس لها مكانة دينية وعقدية وتاريخية واجتماعية وسياسية عند الشعب الفلسطيني وعند كل الشعوب التى تؤمن بالأديان السماوية الثلاث.
وقال أبو شنب: والسؤال هنا هل ترامب الذي يترنح في سياسته الدولية يستوعب خطورة ما يقوم به أم انه يظن بهذه الخطوات أنه يطلق بالونات اختيار تبعد الإعلام الأمريكي والدولي عن سلسلة الفضائح التى تمر بها إدارته.
بدوره قال المحلل السياسي والقيادي بحركة الدكتور أيمن الرقب، أنه من الواضح أن الادارة الامريكية جادة هذه المرة في نقل السفارة الأمريكية من تل ابيب إلى القدس، مرجحا حدوث ردات فعل فلسطينية وعربية وإسلامية على هذا القرار.
وأضاف الرقب في تصريحات خاصة لـ"البوابة"، أن القيادة الفلسطينية استشرفت الحدث ولذلك أرسلت وفدا إلى واشنطن للتحذير من مخاطر هذا الأمر، موضحا أنها تتحرك بشكل مكثف على الصعيد الدبلوماسي وخلال هذا الأسبوع سيتم عقد جلسة لوزارء خارجية الدول العربية لدراسة الأمر وما يمكن السعي لإبطال هذا القرار.
وأوضح القيادي بحركة فتح أن -الرهان حاليا على الشعوب- وأن السلطة لن تستطيع أن تقوم بأكثر من الحراك الدبلوماسي والإدانة والرفض وكذلك الدول العربية، مشيرا انها ستعلن عن انتهاء العملية السياسية وحل السلطة.
وأكد الرقب على أن الشعب الفلسطيني يستطيع تغير الأمر، مستشهدا بنجاح تجربة المقدسيين في منع تقسيم الحرم القدسي.وأوضح أن الوضع العربي والإسلامي بعد سنوات الخريف في اسوأ أحوالها وغير متوقع ان يكون ردات فعل تتجاوز المألوف.
