الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

رسالة نارية من مندوب فلسطين بالجامعة العربية للمجتمع الدولي

جامعة الدول العربية-
جامعة الدول العربية- أرشيفية
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news

حمّل سفير فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية "دياب اللوح" المجتمع الدولي مسؤولياته التاريخية والسياسية والقانونية والأخلاقية والإنسانية تجاه ما لحق بالشعب الفلسطيني من نكبة وتشريد وتشتيت في أصقاع الأرض، والتدخل لوضع سقف زمني لإنهاء الاحتلال الإسرائيلي لأرض دولة فلسطين المحتلة عام 1967، وإلزام إسرائيل بتنفيذ قرارات الشرعية الدولية كافة ذات الصلة بالقضية الفلسطينية والأراضي العربية المحتلة.

جاء ذلك في كلمة فلسطين اليوم الأربعاء التي ألقاها السفير دياب اللوح أمام احتفالية الجامعة العربية بمناسبة "اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني" وذلك بحضور الأمين العام للجامعة العربية أحمد أبو الغيط ومشاركة سفراء ومندوبي الدول العربية وسفراء الدول الأجنبية المُعتمدين لدى مصر وممثلي المنظمات العربية والدولية ولفيف من الشخصيات العامة الفلسطينية  والعربية.

وأكد "اللوح" أن تحقيق السلام العادل والشامل في المنطقة مرتبط ارتباطا وثيقا بتمكين الشعب الفلسطيني من نيل حريته وممارسة حقوقه الوطنية والسياسية كاملة.

وأشار إلى أن اليوم العالمي للتضامن مع الشعب الفلسطيني والذي أقرته الأمم المتحدة  عام 1977 يمثل اعترافا دوليا بحقوق الشعب الفلسطيني الثابتة غير القابلة للتصرف ولكفاحه العادل المستمر لإنهاء الاحتلال الاسرائيلي بكافة أشكاله العسكرية والاستيطانية.

وقال "اللوح" إن يوم 29 نوفمبر اختير كيوم للتضامن مع الشعب الفلسطيني لما ينطوي عليه من معان ودلالات بالنسبة للشعب الفلسطيني، ففي ذلك اليوم من عام 1947 اتخذت الجمعية العامة قرار تقسيم فلسطين رقم 181 والذي تم على أثره إنشاء دولة إسرائيل وتجاهل الحق الفلسطيني وحرمان الشعب الفلسطيني من إقامة دولته الفلسطينية على أرضه حتي اليوم".

وأشار إلى أنه في نفس التاريخ من عام 2012 تم قبول فلسطين دولة غير كاملة العضوية في الأمم المتحدة، ليثبت شعبنا الفلسطيني للعالم بأن كل محاولات شطبه من التاريخ والجغرافيا ستفشل حتى تأخذ فلسطين مكانتها الطبيعية كدولة مستقلة كاملة العضوية تتمتع بالسيادة والمساواة مع الأعضاء الأخرين في المجتمع الدولي.

وقال"اللوح" إنه الشعب الفلسطيني وقيادته مازالوا يعلقون آمالا كبيرة على أمتنا العربية وأشقائنا العرب وعلى القوى الدولية الداعمة لإقامة دولته المستقلة كاملة السيادة على أرضه" .

وأشار إلى أن ذكرى إحياء هذا اليوم تأتي في ظل ظروف ومحطات تاريخية ومناسبات مؤلمة للشعب الفلسطيني شهدها هذا العام أهمها مرور مائة عام على صدور تصريح بلفور المشؤوم عام 1917، ومرور سبعين عاما على النكبة الفلسطينية، وخمسين عاما على الاحتلال الاسرائيلي للأراضي الفلسطينية التي احتلت في الخامس من يونيو عام 1967 بما فيها القدس الشرقية وهي جميعها محطات مؤلمة تعرض خلالها شعبنا الفلسطيني في الداخل والشتات، لمحاولات تصفية قضيته وشطب هويته وحق لاجئيه في العودة إلى وطنهم وديارهم التي هجروا منها قسرا عام 1948 بفعل الجرائم البشعة والمجازر والمذابح الدموية التي ارتكبتها العصابات الصهيونية وتعرض خلالها لمعاناة لازالت فصولها مستمرة حتى اليوم.

وأكد أن سلطات الاحتلال الاسرائيلي لازالت تواصل ارتكاب أبشع الجرائم والانتهاكات بحق أبناء الشعب الأعزل من قتل واعتقال واستمرار فرض الحصار على قطاع غزة وتوفير الغطاء والحماية لجماعات المستوطنين المتطرفين للسيطرة على أراضي المواطنين الفلسطينيين الخاصة بالقوة وتدمير المنشئات الزراعية وردم أبار المياه وتخريب شبكات الري .

وأشار "اللوح" إلى ما يتعرض له المسجد الاقصى من تهويد واستهداف للمقدسات الإسلامية والمسيحية ومحاولات تقسيمه زمانيا ومكانيا وانتهاك حرمته وتدنيس باحاته بالاقتحامات والانتهاكات اليومية بالمستوطنين والمسؤولين الإسرائيليين وتضييق الخناق على سكان القدس بالملاحقة، والاعتقال، وسحب الهويات، وفرض الإقامات الجبرية، والطرد، والتهجير، وفرض الضرائب الباهظة ومصادرة الممتلكات الخاصة.

وأكد "اللوح" أن إعلان  حكومة الاحتلال الإسرائيلي مؤخرا عن مخطط للسيطرة على الجزء الشرقي من مدينة القدس الشرقية والمسمى "منطقة E1 " وتهجير سكانه من الفلسطينيين وربطها بما يسمي "القدس الكبرى" لعزل القدس عن محيطها العربي في الضفة الغربية يتطلب موقفا حازما من قبل المجتمع الدولي تجاه تلك الاعتداءات والانتهاكات لإنهاء تلك المظلمة التاريخية التي وقعت على الشعب الفلسطيني.

وأكد أن الرئيس الفلسطيني محمود عباس "أبومازن" يبدي اهتماما كبيرا  ويؤكد دائما على أهمية إنجاز المصالحة الفلسطينية والمضي قدما من أجل إنهاء حالة الانقسام الفلسطيني البغيض وإعادة اللحمة الكاملة للوطن ومؤسساته وتمكين حكومة الوفاق الوطني من تولي مسؤولياتها كاملة وصولا إلى سلطة واحدة وقانون واحد .

كما قدم اللواح الشكر إلى جامعة الدول العربية على رعايتها وتنظيمها لفعالية إحياء يوم التضامن العالمي مع الشعب الفلسطيني والتي دأبت على تنظيمه وإحيائه سنويا بما يمثله من دعم عربي ثابت للقضية الفلسطينية باعتبارها القضية المركزية للأمة العربية.