الخميس 25 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة ستار

"جمع النجوم".. هواية شريف عرفة تتكرر في "الكنز"

المخرج شريف عرفة
المخرج شريف عرفة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
الفيلم بطولة «رمضان» و«سعد» و«رزق» و«هند» و«روبى»
يضم  الموسم السينمائي لعيد الأضحى عددًا ضخمًا من النجوم الذين اعتاد الجمهور على رؤيتهم في السباقات السينمائية والدرامية أيضًا.
وقرر خلال هذا الموسم المخرج شريف عرفة أن يصنع توليفة فنية مميزة عن باقي الأعمال التي سيتم تقديمها خلال الموسم، حيث يعتمد في صناعته لفيلمه الجديد «الكنز»، على مجموعة كبيرة من النجوم، كان من الممكن أن يصنع بكل منهم عملا منفردًا يخوض به السباق، لكنه قرر أن يعتمد عليهم جميعا في عمل واحد ليضم الفيلم محمد رمضان ومحمد سعد وهند صبري وأحمد رزق وروبي وأحمد حاتم وهيثم أحمد زكي وهاني عادل.
كل هؤلاء النجوم من الممكن أن يكون كل واحد منهم بطلًا للعمل وحده بلا منازع، لكن المخرج شريف عرفة دائمًا ما يحب أن يجمع بين النجوم مثلما فعل قبل ذلك في أجزاء فيلم «الجزيرة» والذي ضم في جزئه الأول أحمد السقا ومحمود ياسين وخالد الصاوي ومحمود عبد المغني وهند صبري وغيرهم من النجوم الذين صنع بهم ملحمة كبيرة، واستطاع أن يقودهم للمرة الثانية في الجزء الثاني، وأضاف عليهم الفنان الراحل خالد صالح ليضع بصمته النهائية في السينما من خلال هذا العمل.
وليس ذلك فحسب بل جمع أيضا مجموعة أخرى من النجوم قبل ذلك في عام ٢٠٠٩ من خلال فيلمه الذي لقي استحسانًا كبيرًا من متابعي السينما، وهو فيلم «ولاد العم» الذي استطاع من خلاله أن يجمع بين الفنان شريف منير والفنان كريم عبدالعزيز والفنانة منى زكي في فيلم ضخم ناقش من خلاله قصة مخابراتية لا تزال عالقة في أذهان الجمهور.
وهذه لم تكن التجارب الأولى التي جمع خلالها المخرج شريف عرفة بين النجوم، بل كان في معظم أعماله يفعل ذلك كما حدث أيضًا في فيلم «المنسي» الذي ضم الزعيم عادل إمام والفنانة يسرا والفنان الكبير كرم مطاوع، ومصطفى متولي وأحمد آدم وعلاء ولي الدين ومحمد هنيدي وأحمد راتب والراقصة دينا وصلاح عبدالله وغيرهم من النجوم.
وهذا لم يصنعه المخرج شريف عرفة في السينما فقط، بل صنعه أيضًا مع الفنان عادل إمام فى المسرح، عندما أخرج له العرض المسرحي «الزعيم» والذي أصبح اسمه لقبًا للفنان عادل إمام ليصبح زعيما للكوميديا بمصر والوطن العربي.
فقد ضم المخرج شريف عرفة للعرض كلًا من الفنان عادل إمام والفنان أحمد راتب والفنانة رجاء الجداوي والفنان الراحل يوسف داود والفنان مصطفى متولي ومنال سلامة وغيرهم.
وكان حينها يستطيع كل منهم عمل مسرحية منفردة، وتصبح عملًا ناجحًا وكبيرًا، إلا أنه كان دائما يحب أن يجمع عددًا كبيرًا من النجوم داخل العمل ليضمن نجاحه بكل الطرق بعيدًا عن اختياره للموضوعات التي يصنعها ليضع داخلها كل هذا الكم من النجوم والفنانين الكبار وهو ما يجعل أعماله دائمًا تظل طويلًا في ذاكرة الفن المصري.

هند صبري: ملحمة كبيرة.. ودوري تتمناه أي ممثلة
أكدت الفنانة هند صبري أنها دائمًا ما تتحمس للعمل مع المخرج شريف عرفة، معربة عن سعادتها بالعمل معه في فيلم «الكنز» الذي يشارك في بطولته عدد كبير من النجوم.
وقالت إن الفيلم من تأليف عبد الرحيم كمال، وهو من سبق أن تعاونت معه في فيلمي «الجزيرة ١» و«الجزيرة ٢» اللذين يعتبران من أكثر أفلامها نجاحا.
وقالت في تصريحات خاصة لـ«البوابة» إن «شريف عرفة من أكثر المخرجين الذين أشعر براحة في العمل معهم، كما أن لديه حرفية كبيرة في التعامل مع الممثلين وفي أن تكون أفلامه جيدة الصنع وجماهيرية في الوقت نفسه، لذلك تحمست كثيرًا للمشاركة في فيلم الكنز». 
وأضافت: الفيلم ملحمة كبيرة ودوري تتمناه أي ممثلة، وكل من شاهده قال عنه إنه مفاجأة، فالجميع بذل فيه مجهودًا كبيرًا، وأنا وجميع زملائي اجتهدنا لكي يخرج بالشكل الذي يناسب جمهورنا وثقته فى أعمالنا. وبسؤالها عن البطولة الجماعية والتخوف من مشاركة فيلم بطولة محمد رمضان، أشارت إلى أن البطولة الجماعية، ليست المرة الأولى التي تشارك فيها، إذ شاركت في بطولة أحلى الأوقات مع حنان ترك ومنة شلبي، وعمارة يعقوبيان الذي ضم كوكبة كبيرة من النجوم، وإبراهيم الأبيض وغيرها. 
وتابعت: أنا وباقي الممثلين في الوسط الفني زملاء ونعمل معًا لهدف واحد، أنا لم أكن أعرف محمد رمضان بشكل شخصي قبل الفيلم، ولم يكن لديَّ مانع من التعاون مع أي ممثل.
وواصلت هند: أعلم جيدًا أن محمد رمضان نجم له جماهيرية كبيرة، ولم أقلق أبدًا من العمل معه، ولا أمتلك أي مخاوف متعلقة بذلك، خاصة أن الفيلم من إخراج شريف عرفة، وأنا أتعامل مع مخرج في المقام الأول، أما نحن الممثلين فنعمل أقصى ما في وسعنا ليخرج العمل بالشكل الأمثل.
وأوضحت أنه ليس هناك قاعدة ثابتة لنجاح الأفلام، وقالت: قد ينجح فيلم أو مسلسل يعتمد على بطولة جماعية أو يفشل، كذلك الأمر بالنسبة للبطولة الفردية. 
ما أعتقده هو ضرورة أن يكون العمل مكتوبًا بعناية، وأن يتم اختيار فريق العمل بالكامل بشكل صحيح، وأن يتفانى الجميع في أداء دوره بالشكل الأمثل، وفي ذلك الحين يمكن أن نتحدث عن النجاح.

عبد الرحيم كمال: «صنايعي» الكتابة الملحمية
يعد فيلم «الكنز»، ثاني أعمال السيناريست عبد الرحيم كمال في السينما، بعد فيلم «على جنب يا أسطى»، الذي قدمه في بداية مشواره الفني مع الفنان أشرف عبد الباقي، مما يجعل العمل له قدر خاص عند مؤلفه، لعدة عوامل أولها: تعاونه مع مخرج كبير مثل شريف عرفة، وقيام نجوم كبار ببطولة العمل مثل محمد رمضان وهند صبري ومحمد سعد وأحمد رزق وغيرهم.
العامل الثاني، هو رغبة «كمال» في إثبات نفسه في السينما، مثلما حدث في الدراما، خاصة أنها هي الأرشيف الحقيقي للفنان، والتي يسعى إليها جميع العاملين في الوسط الفني لسحرها الخاص، وقوة تأثيرها على المشاهدين، وتعبيرها عن حال المجتمع والصناعة.
 أما العامل الثالث، والأهم، والذي سوف نتبحر فيه خلال السطور القادمة، فهو مرور السيناريست الكبير بـ ٣ مراحل خلال مشواره، الأولى: مرحلة البحث عن الذات، والتي قدم خلالها عددا من الأعمال الضعيفة كمسلسلات السيت كوم والإذاعية، أما المرحلة الثانية، وهى الإبحار فى السيرة الشعبية وقصص الأنبياء، وهى النوعية التى نجح فى تقديمها وصبغها بصبغة معاصرة ومصرية ١٠٠ بالمائة، واستعان عبد الرحيم كمال خلال الأحداث بأبطال شعبيين، ظهروا خلال الإعلان الترويجي، مثل على الزيبق وحتشبسوت، ما يعطي للفيلم نكهة خاصة يبحث دائما وراءها المشاهد.
وتجربة «كمال» في الكنز ليست الأولى التى يقدمها، بل سبق تقديمها فى مسلسل «الرحايا» الذى يعد نقطة فاصلة في مشواره الفني، والتحول الحقيقى في كتابته، والمأخوذ عن قصة سيدنا يوسف، وغيرة الإخوة من بعضهم بسبب حب الأب لأحدهم أكثر من الآخرين، وقام ببطولة العمل الفنان نور الشريف، وإخراج حسني صالح، ليقدم بعدها مع نفس المخرج مسلسل «شيخ العرب همام» المأخوذ عن السيرة الشعبية وإحدي القصص الحقيقية في صعيد مصر.

رمضان وروبى من «الشوق» لـ«الكنز»: تصدر الأفيشات لا يدوم
بعد غياب يعود الفنان محمد رمضان والفنانة روبي للوقوف مجددًا معًا أمام الكاميرا في فيلم «الكنز»، وذلك بعد أن قدم الاثنان سويًا منذ سنوات فيلم «الشوق»، الذي شارك في عدة مهرجانات دولية كبرى.
وكان «الشوق» يدور في إطار اجتماعي حول أسرة فقيرة في مدينة الإسكندرية، وبعد معرفة الأم «فاطمة» باحتياج ابنها الأصغر لغسيل كلى أسبوعي يحتاج ٣٠٠ جنيه، وعدم امتلاك الأسرة أموالًا كافية لذلك، تسافر للقاهرة كي تتسول بعيدًا عن موطنها الأصلي، وبعد أن تجمع أموالًا كافية تعود لتكتشف وفاة الابن، فتقرر حماية ابنتيها «شوق» و«عواطف» من الفقر فتعود للقاهرة مستمرة في التسول لتجمع لهم مزيدًا من الأموال، كي تبتعد بهما عن الحارة المليئة بالفساد وتتوالى الأحداث في الفيلم، الذي شارك في بطولته سوسن بدر وأحمد عزمي وسيد رجب، من تأليف وإخراج خالد الحجر.
اشتراك روبي ورمضان في عمل جديد يختلف هذه المرة عما سبق، لأن فيلم «الشوق» كانت روبي تتصدر أفيشات العمل على عكس ما حدث في فيلم «الكنز» الذي يتصدر أفيشه «محمد رمضان»، حيث إنه في وقت عرض «الشوق» كانت روبي هى الأكثر شهرة ونجومية من رمضان.

الفيلم طوق نجاة "سعد" و"رمضان" في عيد الأضحى
يمثل فيلم «الكنز» عودة للفنان محمد سعد والفنان محمد رمضان، بعد هزيمتهما فى إيرادات أفلامهما الأخيرة، حيث لم يحقق فيلم «تحت الترابيزة»، وهو الفيلم الأخير لسعد، تأليف وليد يوسف، وإخراج سميح النقاش، وشاركته البطولة فيه نيرمين الفقي، النجاح المطلوب، وخيب آمال جماهير محمد سعد.
وأيضًا فيلم «جواب اعتقال»، وهو الفيلم الأخير لرمضان، الذي شاركته البطولة فيه دينا الشربيني، وإياد نصار، تحت قيادة المخرج محمد سامي، ورغم ذلك لم يحقق رمضان النجاح المتوقع، ولم يتصدر شباك التذاكر.
في حين نجح السقا بفيلمه «هروب اضطراري» في تصدر شباك الإيرادات، وبعده جاء فيلم «تصبح على خير» لتامر حسني، ثم فيلم «جواب اعتقال»، وهذا جديد على رمضان، الذي دائما كان يتصدر شباك الإيرادات حال نزول أفلامه في دور العرض في الآونة الأخيرة.
ولذلك فإن فيلم «الكنز»، يعد فرصة حقيقية لتأكيد الانتصار، أو تأكيد الهزيمة مرة أخرى، خاصة أن سعد ورمضان يمتلكان مواهب فنية فائقة ولديهما حضور وقدرات عالية في التمثيل وإتقان الشخصيات التي يقدمانها على الشاشة، لكي يؤكدا أنهما ما زالا متواجدين بقوة على الساحة الفنية.
والواضح أن سباق موسم عيد الأضحى السينمائي، يشهد صراعًا بين فيلمي «الخلية» للمخرج طارق العريان، وفيلم «الكنز» للمخرج شريف عرفة، وأغلب الظن أن الجاذبية ستكون على «الكنز» أكثر من «الخلية»، لوجود عدد كبير من النجوم مثل محمد سعد ومحمد رمضان وهند صبري وروبي وأحمد رزق وهيثم أحمد زكي.
أما الفنان محمد رمضان، فبالنسبة له «الكنز» هو الفيلم الثالث له في عام ٢٠١٧، وهذا الرقم هو الأعلى لرمضان في عام واحد، بعد اكتفائه بفيلم واحد كل عام خلال السنوات الأخيرة، ويقدم رمضان شخصية على الزيبق من منظور جديد ورؤية مختلفة، لم تقدم من قبل، ويسعى رمضان من خلال «الكنز» إلى العودة بقوته كنجم مسيطر على شباك التذاكر، خاصة أنه يقدم دور بطل شعبي معروف بمقاومته للظلم ومساعدة الفقراء، وسبق وقدم شخصية «على الزيبق» من قبل الفنان فاروق الفيشاوي، في عمل تليفزيوني.