الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

البوابة سبورت

"الرقم السحري" يحسم مستقبل مصر وكوبر في تصفيات كأس العالم

احدي تدريبات المنتخب
احدي تدريبات المنتخب المصري قبل الاستعداد لمباراة اوغندا
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
منذ 28 شهرًا تعاقد مجلس إدارة اتحاد الكرة السابق بقيادة جمال علام، مع المدرب الأرجنتيني العجوز هيكتور كوبر لقيادة منتخب الساجدين، وكان الهدف المعلن والواضح للجميع هو التأهل لنهائيات كأس الأمم الإفريقية في الجابون 2017، وكأس العالم 2018 في روسيا.


تحقق نصف الوعد، وعاد الفراعنة إلى المعترك الأفريقي عقب غياب استمر 7 سنوات بعد التتويج الأخير في أنجولا 2010، ونجح كوبر في قيادة الفريق للإطاحة بالمنتخب النيجيري المدجج بالنجوم من التصفيات، ولم يكن أكثر المتفائلين يتوقع أن تحقق مصر نتيجة إيجابية في الجابون، لكن لاعبي مصر وجهازهم الفني ساروا عكس التيار، وتأهلوا إلى المباراة النهائية قبل الخسارة أمام الكاميرون 1- 2.
وبعد ساعات قليلة تبدأ الخطوة الأولى من تحقيق الحلم الأكبر، والمنتظر منذ 1990، حيث يواجه المنتخب المصري نظيره الأوغندي في كامبالا، في بداية مشوار "التسعة" الذي سيضع قدمي مصر في روسيا رسميًّا. ولكن ما مشوار التسعة الذي ينتظر مصر وكوبر؟
التسعة الأولى:
حسبة الأرقام تقول إن مصر تتصدر المجموعة الخامسة في التصفيات الإفريقية المؤهلة لكأس العالم برصيد 6 نقاط من فوز خارج الأرض على الكونغو 2- 1، وانتصار آخر على غانا بملعب الجيش في برج العرب 2- صفر، وتليها أوغندا في المركز الثاني برصيد 4 نقاط من تعادل سلبي مع مضيفتها غانا وفوز على الكونغو بهدف نظيف.
في هذا الصدد فإن المنتخب المصري يحتاج إلى 9 نقاط فقط من مبارياته الأربع المتبقية كي يحسم الصعود وبشكل نهائي التأهل، ويمكن أن تكون بداية الحسم من كامبالا؛ لأن العودة بالنقاط الثلاث من هناك تعني أن الفوز على نفس الفريق إيابًا يوم الثلاثاء المقبل، ثم الكونغو في أكتوبر المقبل، سيضع الفريق في المونديال قبل مباراة غانا الأخيرة التي ستكون وقتها "تحصيل حاصل".

التسعة الثانية:
يعاني المنتخب منذ فترة طويلة غياب رأس الحربة القادر على قيادة فريق بحجم مصر، وذلك بعد نهاية عصر المهاجمين الكبار أمثال العميد حسام حسن وعماد متعب وعمرو زكي وأحمد حسام ميدو، ومحمد زيدان ومحمد ناجي جدو، وكل هؤلاء لعبوا دورًا رئيسيًّا في قيادة المنتخب الذهبي بولاية المعلم حسن شحاتة في الفوز بكأس أمم إفريقيا 3 مرات متتالية، في إنجازٍ يصعب تكراره إن لم يكن مستحيلًا.
يعاني كوبر منذ بداية ولايته نقص المتاح في مركز رأس الحربة الصريح، المهاجم رقم 9، خاصة بعد أن تراجع مستوى المهاجمين الوطنيين في الأهلي والزمالك بشكل كبير، ولجوء القطبين الدائم للحلول الإفريقية لتعويض هذا النقص.
تقول الأرقام: إن مصر أحرزت 7 أهداف في مشوارها بالتصفيات الإفريقية المؤهلة للجابون، كان لنجم ليفربول الإنجليزي محمد صلاح نصيب الأسد منها بـ4 أهداف، وتكفل 3 لاعبين بباقي الغلة بمعدل هدف لكل من رامي ربيعة ورمضان صبحي وباسم مرسي.

وفي تصفيات كأس العالم، روسيا 2018، أحرز الفريق المصري في مرحلة المجموعات 4 أهداف، اثنين لمحمد صلاح في مرمى الكونغو وغانا، واثنين من نصيب عبدالله السعيد نجم الأهلي.
وفي المونديال الإفريقي بالجابون أحرز الفريق 5 أهداف، اثنين لمحمد صلاح، والباقي لمحمود كهربا وعبدالله السعيد ومحمد النني.
وتبرز تلك الأرقام المثيرة للقلق حالة الشلل الهجومي التي يعاني منها الفريق المصري، حيث أحرز 16 هدفًا في تصفيات ونهائيات الجابون، وتصفيات المونديال الروسي، لم يكن للمهاجمين نصيب فيها سوى بهدف واحد لباسم مرسي، مهاجم الزمالك المستبعَد من اختيارات كوبر.
ومما يؤكد هذه الأزمة الصعبة أن مصر لعبت أمام تونس بملعب رادس، في بداية تصفيات كأس الأمم الإفريقية، الكاميرون 2019، دون رأس حربة صريح، حيث لجأ كوبر إلى محمود كهربا، لاعب اتحاد جدة السعودي، كي يلعب في هذا المركز، فظهر الفريق وكأنه يلعب بعشرة لاعبين، وخسر المباراة بهدف نظيف في النهاية، دون أن تظهر لمصر أي أنياب هجومية طوال التسعين دقيقة.
تقتصر اختيارات كوبر أمام أوغندا في مباراتي كامبالا وبرج العرب على مهاجمين اثنين هما: عمرو جمال المُعار من الأهلي إلى بيدفيست الجنوب أفريقي، وأحمد حسن كوكا مُهاجم براجا البرتغالي، وكلاهما ليس في أفضل حالاته، لكن الأرجنتيني سيكون مضطرًّا للاستعانة بأحدهما؛ حتى لا يتكرر سيناريو رادس أمام نسور قرطاج، في مباراتين لا تحتملان التجارب أو الأخطاء في طريق الحلم إلى روسيا.