فى وقائع عدة ومتكررة لتماثيل العذراء أم النور تنزف دموعها مخلوطة بالدماء، وأخرى بالزيت وروائح طيبة، لعل أبرز الوقائع ما حدث لتمثال بسيط مصنوع من الجبس، أهداه كاهن لعائلة بسيطة تسمى «فابيو جريجورى»، والتى تقطن مكانًا يسمى «سيفيشا فيشيا»، يبعد عن إيطاليا بـ ٤٥ كيلو.
ومنح الكاهن تلك العائلة التمثال للبركة، بسبب طيبتهم وحبهم للخير، لم تتوان الأسرة البسيطة فى تكريم العذراء بتخصيص مكان بالحديقة ووضعه بها، وحينما تلهو ابنتهم التى لم تتجاوز الثمانى سنوات وتدعى «جيسيكا» تقدم الزهور والصلوات أمامه يوميًا.
شاهدت التمثال، وهو يبكى للمرة الأولى، وعندما شاهدت دموع الدم فى عين العذراء، انطلقت منها صرخة، كان تمثال العذراء الذى كان يبكى دموعًا من دم، ولم يلحظ الأب والأم أى شىء غريب على التمثال، ولكن لما قربا منه فوجئا بالعذراء تبكى دمًا، فصعقا عند مشاهدتهما ذلك وراحا يصرخان مع الطفلة.
وأرجع البعض أسباب دموع العذراء ممزوجة بالدماء بعد الحروب وويلات ومذابح فى البوسنة على خلفية صراعات عرقية.