الجمعة 19 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة البرلمان

بعد استقالة أبو شقة من الوفد.. "البوابة نيوز" تكشف كواليس لقاء الـ3 ساعات بين البدوي ورئيس الهيئة البرلمانية للعدول عن قراره.. وأعضاء الحزب: مصيرها الرفض

السيد البدوى وبهاء
السيد البدوى وبهاء ابو شقة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
استمرارًا لمحاولات الكبار بحزب الوفد لرأب الصدع وإعادة اللحمة بين أعضائه وعدم التفريط في قيادات الحزب العريق التي قدمت له الكثير والكثير، عقدت مجموعة من كبار الحزب جلسة مطولة مع المستشار بهاء أبو شقة، سكرتير عام الحزب ورئيس هيئته البرلمانية، خلال الساعات القليلة الماضية لاقناعه بالعدول عن استقالته النهائية التي تقدم بها.

وكشفت مصادر من داخل الحزب، أن الدكتور السيد البدوي رئيس الحزب، كان على رأس المجموعة التي ذهبت وجلست مع المستشار في منزله بعد فشل جميع محاولاتهم للوصول إليه، وخاصة بعد غلق "أبو شقة" جميع تليفوناته الشخصية، مؤكدا أن الجلسة استمرت مايقرب من 3 ساعات أوضح خلالها "أبو شقة" أسباب تقديمه الاستقالة وحجم الضغوطات التي مورست عليه خلال الأيام الماضية، ومدى المعاناة والأعباء التي يتكبدها من خلال تواجده عضوا بالحزب.


وأكد المصدر، أن مسألة عدول أبو شقة عن الاستقالة أصبحت مسألة وقت لا أكثر ولا أقل، وخاصة بعد تأكيدهم له على تمسكهم الشديد بقيمته، وبأنه عمود من أعمدة الحزب التي لا غني عنها، وأن الاستقالة مصيرها حتميا سيكون الرفض لا محالة، موضحا أن الطرفين أعطيا فرصة للمستشار للتروي وإعادة التفكير مرة أخرى في الأمر وخاصة أن هذه المرة لم تكن الاولي من نوعها في تقديم أبو شقة باستقالته وإعلانه العدول عنها.
وأشار إلى أن هناك حالة كبيرة من تباين الآراء بين قواعد الحزب بالمحافظات، بين رافض للاستقالة وبين مرحب بها وكل فريق لديه أسبابه وقناعاته وهو الأمر الذي ينذر بكارثة شديدة داخل الحزب واستقالات جماعية تصل للمئات حال رفض الاستقالة وإعادة أبو شقة مرة أخرى للحزب، موضحا أنه تم الاتفاق على عقد مؤتمرا صحفيا عقب أيام عيد الفطر المبارك بحضور أبوشقة على أن يتم خلالها شرح موقفه وحقيقة ما حدث وخاصة بعد تأكيد محمد عبد العليم داوود، نائب رئيس الحزب على أن أبو شقة لم يخالف قرار الهيئة العليا الخاص باتفاقية تيران وصنافير.

من جانبه قال شريف حمودة، عضو الهيئة العليا بالحزب: إن أبو شقة قيمة وقامة كبيرة وعريقة داخل الحزب وخارجه، وهو الأمر الذي منعنا من مناقشة استقالته، ولم يتم تحديد النظر فيها بعد، قائلا: "التعامل مع تلك الشخصيات لا يمكن أن يأتي بهذه السرعة وخاصة أن الاستقالة لم يمر عليها سوى ساعات قليلة بالإضافة إلى أنه ليس من السهولة التفريط في مقامات الحزب".