السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

"البوابة نيوز" تكشف خفايا دعم قطر للإرهابيين في سوريا

تميم بن حمد أمير
تميم بن حمد أمير قطر
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
عناصر قطرية تقاتل مع «جبهة النصرة».. وأخرى توفر المال والسلاح 
وثيقة تكشف تقديم مواد متفجرة لـ«داعش».. و«الكعبي والنعيمي» أكبر المتورطين 
أظهرت بعض المقاطع الجهادية المصورة التي بثتها جبهة النصرة مؤخرًا وجود عناصر قطرية تقاتل إلى جانب هذا التنظيم المتطرف في الأراضي السورية، وتوفر لهم المال والسلاح، ولا تُخفى الدوحة علاقتها بتلك التنظيمات المتطرفة، حيث إنها تحاول الالتفاف على دعمها للمتطرفين بذريعة دعمها لجماعات معارضة وليست إرهابية وهو ما ثبت كذبه، حيث تم تصنيف عدد من هذه التنظيمات التي تدعمها الدوحة مؤخرًا وفي مقدمتها «جبهة النصرة» بأنها تنظيم إرهابي.
ولقد أكدت عناصر عائدة من قطر مؤخرًا بأن أفرادًا يقيمون داخل الأراضي القطرية يواصلون تقديم الدعم المالي المباشر للعديد من الفصائل المتطرفة العاملة في سوريا، وهذا ما يقوّض فرص إحلال السلام والأمن في هذا البلد، لقد تداول ناشطون على مواقع التواصل الاجتماعى وثيقة تكشف وتؤكد تقديم قطر مواد متفجرة لتنظيم داعش الإرهابى، ووفقا لهذه الوثيقة التى تحمل عنوان «تعزيزات»، فلقد قامت قطر بتسليم المتطرفين مادة «نترات الأمونيا» لكى يستخدموها فى عملياتهم العسكرية ضد الجيش السورى فى عدد من جبهات القتال، ولقد دُعيت عناصر من التنظيم الإرهابى لاستلام «نترات الأمونيا» عن طريق ما يسمى «بمجهز الولاية».
كما أن بعض التقارير أكدت دعم قطر لجبهة النصرة الإرهابية أو ما تسمى «جبهة فتح الشام حاليا»، حيث تحدث فيصل الأحمد الناشط الإعلامى والإغاثى في حلب لصحيفة «المشارق» السورية مؤخرا، عن أن هناك شخصيات تقيم في دولة قطر دأبت منذ عام ٢٠١١ على تقديم الدعم المالي لعدد من الجماعات المتطرفة، وأضاف قائلا: «إن تمويل مثل هذه الجماعات الإرهابية ومن بينها جبهة النصرة، يتم عبر المنظمات الإغاثية المنتشرة في المناطق التي تسيطر عليها المعارضة في سوريا».
ووفقًا لبعض المصادر من قادة كانوا موالين لجبهة النصرة أن عبد الرحمن النعيمي، الذى أدرجته الحكومتان البريطانية والأمريكية على قوائم الإرهاب، لتورطه في تمويل جماعات متشددة من بينها القاعدة، يُعد الداعم الأول للتنظيمات الإرهابية في المنطقة، حيث إنه كان يقدم دعما ماليا لتنظيم داعش الإرهابي وجبهة النصرة بمبلغ قدره ٢ مليون دولار شهريا.
وفى نفس السياق، كشفت نفس المصادر أن الحكومة الأمريكية عام ٢٠١٥ أدرجت سعد بن سعد الكعبي، وهو ممول قطري لجبهة النصرة، والقطرى عبد اللطيف الكوارى الذى يعمل على تسهيل وصول الإمدادات والدعم لتنظيم داعش على قوائم الإرهاب، ومن جهة أخرى، لفت عبد النبى بكار الباحث السياسى المصري، إلى أن هناك العديد من الشخصيات والمؤسسات المتواجدة فى قطر متورطة فعليًا فى دعم العديد من الجماعات المتطرفة التى تقاتل فى سوريا، وتنشر الفوضى فى المنطقة.