قال مراد خضر المحلل السياسي، إن قطر تحتاج إلى تغيير سياستها الداعمة للإرهاب والتطرف، موضحًا أن الدويلة تحاول أن تلعب دور دولة عظمى وذلك من خلال رغبتها في أن يكون رأيها مؤثرًا في الدول المحيطة بها.
وأضاف خضر في تصريحات خاصة لــ "البوابة نيوز"، أن قطر تدخلت في شئون جميع الدول العربية بلا استثناء ولم نراها تلتزم الحياد في أي ملف سياسي لأي بلد عربي وبدأت حربها على كل الدول العربية صاحبة التاريخ العريق وجيوشها القوية كالعراق وسوريا ومصر واليمن وتحاول أن تبث سمومها على الإمارات والسعودية والكويت والبحرين والأردن ولبنان وحاولت الدخول إلى افريقيا لتبث الانقسامات والحروب بين الدول بأموالها وأسلحتها وإعلامها.
وأكد خضر أن قطر دولة صغيرة نسبيا وهناك العديد من الدول العربية فى المنطقة لها ثقلها ومواقفها المعروفة مثل السعودية ومصر، مؤكدًا أنه لا مفر لقطر سوى اتباع سياسة جديدة لعودة اندمجها في مجلس التعاون الخليجي، والتوقف عن السياسات المعادية لدول الخليج والعالم العربي والامتناع عن الاستقواء بكيانات من خارج النسيج العربي.
وأضاف أن قطع العلاقات مع قطر نتيجة للمواقف المعادية والداعمة للإرهاب فى الدول العربية، وتبنيها الواضح للمصالح التركية والإيرانية على الرغم من تناقضهما.
وأوضح على الرغم من أن قطر تعد ثالث أكبر منتج للغاز الطبيعى فى العالم ولكنها من أصغر أعضاء منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك)، إلا أنها حاولت أن تؤثر بالسلب على السياسة المصرية، ولكنها لم تتمكن من ذلك كما يتخيل البعض، ويرجع ذلك إلى أن القرار الذي اتخذه الرئيس عبد الفتاح السيسي بقطع العلاقات كان قرارا حتميا لإرجاع قطر عن غيها، وفي توقيته الصحيح.
وتابع المحلل السياسي أن قطر حاولت أن تتزعم سياسة تقسيم الشرق الأوسط بغطاء أمريكى مستند لوجود قاعدة العيديد الأمريكية في أراضيها، وهي إحدى مهابط ومرابض طائرات الـB52 والتي تضم أكثر من 10 آلاف جندي أمريكي لتقوم بعملياتها في آسيا والشرق الاوسط ورأينا دورها في تدمير العراق ثم ليبيا واليمن وسوريا وهجومها الإعلامي المتواصل على السلطة وتدخلها في غزة ومصر وسيناء من خلال دعم الإرهابيين ونشر أخبارهم وتصريحاتهم لتقويتهم للميليشيات الإرهابية والترويج لهم، والاستمرار في تحريضهم على تفجير أنابيب الغاز لتنفرد هي بتصدير الغاز بدلا من مصر لأن القيادة القطرية لديها طموحات في أن تتصدر تصدير وتجارة الغاز الطبيعي.
