السبت 20 أبريل 2024
رئيس مجلسى الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي
رئيس مجلسي الإدارة والتحرير
عبدالرحيم علي

بوابة العرب

فشل مخطط نقل السفارة الأمريكية للقدس بسبب "القمة الإسلامية"

البوابة نيوز
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق google news
وضعت الحكومة الإسرائيلية مخططًا محكمًا لإعلان نقل السفارة الأمريكية للقدس خلال الزيارة التاريخية، ولكن القمة العربية الإسلامية المنعقدة بالمملكة العربية السعودية نجحت في إفشال المخطط، مما خلق جو من التوتر في العلاقات الأمريكية الإسرائيلية.
وفي واقع يحدد أن خطط نقل السفارة الأمريكية إلى القدس من تل أبيب لم تعد موجودة، وذلك بعد تحذيرات المسؤولين في وزارة الخارجية الأمريكية والبنتاجون إلى جانب القمة العربية وتدخل عددًا من القيادات العربية من مثل هذه الخطوة الجريئة التي قد تؤثر على أي فرص في التوصل لاتفاق سلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين.
وأثار مراوغة الجانب الإسرائيلي وعدم التزامها بحل الدولتين، حالة من التوتر في العلاقات بعد تصريحات الرئيس الإمريكي دونالد ترامب بالتزامه بعملية السلام بين الإسرائيليين والفلسطينيين لفرض مخطط السلام العربي بالمنطقة واعادة السلام والتوجه لمحاربة الإرهاب.
وأوضح الرئيس الأمريكي دونالد ترامب خلال لقاء الرئيس الفلسطيني محمود عباس أبو مازن ببيت لحم، "أنا ملتزم بتحقيق اتفاق السلام بين الفلسطينيين والإسرائيليين، ومستعد لبذل كل جهودي في سبيل تحقيق ذلك".
وأضاف ترامب الذي وصل بيت لحم صباح اليوم في زيارة تاريخية للأراضي الفلسطينية، خلال مؤتمر مشترك مع الرئيس محمود عباس إن "عباس ونتنياهو أبديا استعدادهما لدعم جهودي في تحقيق السلام."
وأكد ترامب، يحدوني الأمل في تحقيق السلام للإسرائيليين والفلسطينيين، اذا حقق الفلسطينيون والإسرائيليون السلام، فسيعم السلام المنطقة كافة
وأشار ترامب، الي إنه لا يمكن تحقيق السلام في بيئة تحمل عوامل العنف، وجئناكم فينا الكثير من الأمل والتفاؤل، وتابع قائلا:" أتطلع إلى العمل مع الرئيس عباس لدعم الاقتصاد الفلسطيني، وقدم ترامب، تعازيه لبريطانيا في ضحايا حادث مانشستر الذي وقع فجر اليوم، وأعرب عن تضامنه معها.
من جانبه أكد القيادي بحركة فتح جهاد الحرازين، أن اسرائيل حاولت باكثر من مناسبة التاثير على القرار الامريكى بان تدفعه باتجاه تنفيذ رغباتها وطموحاتها وخاصة الحصول على مكاسب سياسية واقتصادية من قبل الولايات المتحدة الامريكية.
وأضاف الحرازين في تصريح لـ"البوابة نيوز"، أنه فيما يتعلق بقضية نقل السفارة الامريكية الى القدس فمنذ تسعينيات القرن الماضى وهى كل مرة تجرى بها الانتخابات الرئاسية تحاول التاثير لدفع الرئيس الامريكى لاخذ مثل هذا القرار ولكن الامر لم ينفذ بل يؤجل كل ستة اشهر من قبل الرئيس الامريكى.
وأشار الحرازين، الي إن الادارة الامريكية لجأت الى الموازنة بين مصالحها وعلاقاتها السياسية والاقتصادية مع الدول العربية والاسلامية فتجد ان هذا الامر قد يهدد مصالحها فى تلك الدول ومعها ولكن فى هذه المرة حاولت اسرائيل ان تمارس كل ضغوطاتها ونفوذها للذهاب الى دفع الادارة الامريكية لاتخاذ قرار نقل السفارة.
وتابع الحرازين، بعدما بدات الادارة الامريكية الجديدة برئاسة ترامب استكشاف المواقف والمنطقة والترجيح بالمصالح ذهبت الى قرار تاجيل النقل كما فعل الرؤساء السابقين منذ عام 1993 حتى يومنا هذا فكل سنة يقوم الرئيس الامريكى بالتوقيع على قرار بقانون لتاجيل نقل السفارة هذا من ناحية ومن ناحية اخرى مت شاهده ترامب اثناء زيارته للمنطقة والقمم التى عقدها والتقاؤه بالقادة العرب والمسلمين والذين اوضحوا له الحقيقة فيما يتعلق بالمخاطر التى تحيط بالمنطقة وخاصة مواجهة التطرف والارهاب ولذلك فان اى خطوة باتجاه نقل السفارة ستشعل المنطقة باسرها وقد تطال الجميع وسيهدد المصالح الامريكية اينما وجدت.