قاطعت الولايات المتحدة مناقشة في الأمم المتحدة حول إسرائيل
والأراضي الفلسطينية المحتلة أمس الإثنين، متهمة مجلس حقوق الإنسان التابع للأمم
المتحدة بالتحيز ضد إسرائيل.
وجاءت هذه الخطوة بعدما أعلنت الإدارة الأمريكية هذا الشهر أنها
ستراجع علاقتها مع المجلس ومقره جنيف، في ضوء تركيز المجلس القوي على إسرائيل
حليفة واشنطن.
ويتناول المجلس بانتظام العديد من بؤر التوتر بما فيها سوريا وكوريا
الشمالية، ومع ذلك، فإن إسرائيل توضع بانتظام في بند مستقل من جدول الأعمال مع
العديد من تقارير حقوق الإنسان.
وقال المتحدث باسم وزارة الخارجية الأمريكية مارك تونر في بيان من
واشنطن، إن مناقشة اليوم الإثنين، "تعد تذكرة إضافية بانحياز هذه الهيئة
المستمر منذ زمن طويل ضد إسرائيل".
وأضاف: "استمرار وجود هذا البند في جدول الأعمال يعد من بين
أكبر التهديدات لمصداقية المجلس".
وقال مايكل لينك، مراقب الأمم المتحدة حول دور إسرائيل في الأراضي
الفلسطينية، للمجلس إن الاحتلال الإسرائيلي المستمر منذ 50 عاماً هو
"الاحتلال الأكثر خبثاً في العالم".
وقال الباحث الكندي والمراقب الأممي، إن "إدامة حكم أجنبي لما
يقرب من 5 ملايين شخص ضد رغبتهم تتطلب حتماً قمع الحقوق وتآكل سيادة القانون".
وقاطع دبلوماسيون إسرائيليون وأمريكيون الجلسة المكرسة للعديد من
تقارير الأمم المتحدة، والتي انتقدت المستوطنات الإسرائيلية والحصار والاستخدام
المفرط للقوة ضد الفلسطينيين.
كما انتقد المجلس السلطات الفلسطينية لانتهاكاتها بما في ذلك عمليات القتل والاعتقال غير القانونية.