البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

إما للخوف أو للحب أو للهو.. تعرف على ما عبده الفراعنة من الحيوانات

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

عبد الفراعنة الحيوانات وتعددت أسباب التقديس إذ تنوعت ما بين الخوف والحماية أو الحب والإعجاب أو للإدراك بدورهم في توازن الطبيعة دون خلل فمثلا قدسوا القطط والقرود كرمز للحب واللهو أو النمس والأفعى من قبيل الحماية والخوف أو ما قدسوه لإدراكهم لقيمة الحيوان ودوره في الحفاظ على توازن الطبيعة دون خلل، فتعالى معى عزيزي القارئ نتعرف على أسباب عبادتهم لتلك الحيوانات إذ اختلطت ما بين الحب والخوف والرجاء والتقدير والإعجاب.

أولا: طائر أبي منجل
قدسه المصري القديم ومجده كإله للكتابة والحكمة والعلم وأطلقوا عليه الإله“ تحوت  ”وقد تجلت مهمته في تسجيل حكم المحاسبة على الأرواح بميزان المعارف وقد صوروه على شكل رجل براس طائر أبي منجل إذ يحمل في يده لوحا أو قصب أو جريدة نخيل ومن قبيل تقدسيه لهم خصصوا له معابد خاصة  يتجهون فيها إلى عبادته كما أنهم فى سبيل عبادتهم له حنوطه ووضعوه فى توابيت خشبية مزخرفة  وقد دلل على ذلك من خلال النقوش التى عثرت عليها من خلال الجدران والمقابر والتماثيل. ذلك عن طائر أبو منجل وقد كانوا يعبدونها حبا وطمعا فى طلب الحكمه.
الثور
قدسه المصرى القديم ووالهه واطلق عليه الاله "أبيس" إذ اعتبرونه إله الخصوبة والقوة والحمايه لعظم حجمه  وكانوا يصورنه على شكل  ثور اسود ذو علامات بيضاء على جبهته وذيله وساقه كما انهم صوروه بقرون ملتفة وبه شعره بيضاء واثناء حياة الثور يعبدونه ويخصصون له معابد واثناء موتهم يحنطونه ويخصصون له مقابر ويرسولنه الى مدينة سقارة  وعن االثور فهو حيوان من الحيوانات الثدييه ويعيش بالاراضى العشبيه والصحروايه وعلى ذلك كانوا يعبدونها خوفا وطمعا فى حمايتهم ذلك عن الثور اما
الافعى
قدسها المصرى القديم خوفا وطمعا فى حمايتهم  وقد صورها على هيئة أفعى خضراء تلتف حول تاج الشمس وتحمل بفمها "انخ" اى علامه الحياة لديهم ومكانها كانت بمدينة بوتو "تل بسته حاليا" مركز العبادة وكان يهتمون بها جدا لانها تحمي الملك من الاعداء ومن الشرور والسحر وفى ذلك تعرف الافعى بانها كانت من الحيوانات الزاحفة الطويلة وهى تعيش بالاراضى الجافة الرطبه وكان يقدسونها خوفا من السحر وحمايه لهم منه.

الخنفساء الجعران
قدسوها ونظروا إليها على أنها رمز للولادة والحياة الجديدة بعد الموت وكانوا يصوران بعضها على هيئة أساور وخواتم يرتدونها حماية لهم من الشرور والسحر والبعض الآخر كانوا يصورنه على شكل تمائم من المعادن والحجارة فيتعوذون بها من أعمال السحرة وعيونهم كما كانوا يصورنه كآلهة على هيئة رجلا براس خنفساء وعلي ذلك كانت عبادتهم لها من قبيل الحماية وفي ذلك فقد كانت الخنفساء عبارة حشرة صغيرة تتغذى على الروث ويقومون بدحرجته إلى كرات للتكاثر والغذاء ومن ثم حياة جديدة وعلي ذلك كانوا يعبدونها حبا في سبيل الحصول على الغذاء والحياة الجديدة بمقتضى اعتقادهم.

الضبع
نظر المصر القديم للضبع على أنه من الحيوانات الأليفة إذ كان يربيها بمنزله ويرعاها وكانوا ينظرون إليها على أنها كلاب صيد ولطباعها المفترسة فقد كانوا ويذبحونها بعد أن يسموها ويقدموها كوليمة شهية بالأعياد ودلل على ذلك بما عثر عليه من رسومات على جدران المقابر والمعابد وذلك يعود فترته إلى 2800 ق. م وقد حنطت

القرود
قدس المصري القديم القرود وعبدوها من قبيل الحب إذ كانت تشكل لديهم مصدر المرح واللهو كما اعتبروا بأن صرخاتها مع شروق الشمس بمنزله تحية للإله رع إله الشمس ولذلك كانوا يقدسونها حتى تجلب لهم روح المرح والفرحة.

النمس
وعن النمس فهو من الحيوانات الثديية ويتميز بالدخول مع الأفاعي في معارك وافتراسها ولعل دخول النمس في معارك مع الأفعى وافتراسها لهم هو سر تقديس المصري القديم له وفي ذلك صنعوا له تمثالا من البرونز ويحمل شكله كما هو وقد قدسوه من قبيل الحماية وأنه الأقوى كما كانوا ينظرون إليه على أنه حيوان أليف لدرجة أنهم دفنوه مع بقايا ناموس مختلطة.

الصقر
يعتبر من الطيور الجارحة وقد قدسه المصري القديم من قبيل أنه أقوى الطيور وأسرعها وان رمز للقوة والواقعية والسلطة وفى ذلك صوروه على هيئة رجل براس صقر تمجيد له
يتضح لنا من خلال هذه السطور البسيطة بأن نشير بأن المصرى القديم كان بيقدر الكثير من الحيوانات لدرجة انه قدس والهه بعضها اما من قبيل الخوف او، من قبيل الحب والاحترام والاعجاب او، ادراكه دورهم واهميتهم فى حفظ توزان الطبيعة وبقاء ذلك من الخلل ولانه قانعا بذلك ومعتقدا فيه فقد صور الحيوانات وتخيلها على هيئه الهةة تجمع بين الصفات البشريه والحيوأنيه. راجون بذلك أن نكون قد أحطناك علما عزيزي القارئ بأسباب تقديس المصريين للحيوانات المتنوعة في ذلك.