الزراعة: تجهيز تقاوي القمح في محطات الإعداد استعدادًا للموسم الجديد.. خبراء: زيادة المحصول يقلل من فاتورة الاستيراد.. وتجهيز التقاوي مبكرًا دليل على استعدادنا الجيد
تفقد الدكتور محمد سليمان رئيس مركز البحوث الزراعية، يرافقه الدكتور حاتم إبراهيم رئيس الإدارة المركزية لإنتاج التقاوي، والدكتور أحمد عضام رئيس الإدارة المركزية لفحص واعتماد التقاوي محطات الإعداد والغربلة التابعة للوزارة فى جنوب التحرير ومحطة النوبارية.
يأتى ذلك فى إطار توجيهات السيد القصير وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، وتكليفاته المستمرة بضرورة المتابعة الميدانية لكافة القطاعات الإنتاجية بالوزارة، للوقوف على المعوقات التى تواجه العمل فى مختلف القطاعات.
وشملت الجولة الوقوف على خطة المحطة لهذا الموسم فى تجهيز التقاوى المعتمدة لمختلف المحاصيل الشتوية وأهمها تقاوي القمح وكذلك الكميات المستلمة هذا الموسم التى تضاعفت عن العام الماضي وفقا للاستراتيجية لزيادة نسبة التغطية والوصول هذا العام إلى 100% لكافة المساحات المستهدف زراعتها بمحصول القمح.
كما تم تفقد أعمال صوامع التخزين والتى تعمل لأول مرة فى تاريخها منذ 1992 فى ظل رفع كفاءة الأصول الغير المستغلة والاستفادة منها، مما كان لها الأثر الفعال فى استيعاب الكميات والحفاظ عليها فى ظل ارتفاع درجات الحرارة الغير مسبوقة، كذلك تم الوقوف على إتمام إجراءات إعداد التقاوي بداية من التبخير للتقاوي الخام والتقاوي المعدة وأيضًا معدلات إضافة المطهرات الفطرية والتأكد من أوزان العبوات وعمليات التبخير.
وفي هذا السياق يقول الدكتور طارق محمود أستاذ بمركز البحوث الزراعية، أن النجاح الحقيقي لوزارة الزراعة يتمثل في نجاح محصول القمح وزيادته مقارنة بالأعوام الماضية، مؤكدًا أن زيادة محصول القمح ستصب في مصلحة الجميع سواء كانت الدولة أو المواطن أو الفلاح.
وأضاف محمود، أنه بالفعل تم استنباط أصناف جديدة من تقاوى القمح مؤخرًا لتتناسب مع المتغيرات المناخية وتستهلك كميات مياه أقل إلى جانب أنها تعطي إنتاجية أعلى مقارنة بالتقاوي التي كنا نستخدمها قبل ذلك.
وفي نفس السياق يقول حسين عبد الرحمن أبو صدام نقيب الفلاحين، لابد وأن يكون لدينا سيستم وخطة جديدة لتشجيع الفلاحين والمزارعين لزيادة محصول القمح خلال السنوات القادمة خاصة وأن فاتورة الاستيراد من القمح بصفة خاصة والمحاصيل الاستراتيجية من الحبوب الزراعية بصفة عامة في زيادة مستمرة.
وأضاف أبو صدام، أن تجهيز تقاوي القمح في وقت مبكر خير دليل على أننا نستعد لموسم القمح بشكل جيد خاصة وأن الاهتمام بمحصول القمح أتى بثماره وأصبح أكثر من إنتاج المواسم السابقة بفضل الجهود المبذولة من الدولة في ذلك الملف.