باحثة بالشئون الدولية: هناك محاولات لـ"هتلرة" بوتين وإلصاق تهمة نووية به

قالت هند الضاوي باحثة في الشئون الدولية، إنه منذ اندلاع الحرب الأوكرانية، هناك مخاوف كبيرة من فكرة استخدام الأسلحة النووية، سواء من حلف الناتو، أو من روسيا وريثة الاتحاد السوفيتي التي لديها قوة نووية لا يتمتع بها أحد من العالم، وقوتها النووية تفوق قوة الولايات المتحدة الأمريكية.
وعن إمكانية استخدام بوتين للسلاح النووي بشكل فعلي، أشارت الضاوي، خلال مداخلة هاتفية لقناة "القاهرة الإخبارية" مساء اليوم الأحد، إلى أن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، منذ 2017 تحدث عن أن القوة النووية الروسية قوة للردع، وإذا شعرت روسيا في أي وقت أن أمنها القومي مهدد بشكل مباشر لن تتوانى عن استخدام النووي.
واوضحت أن الدولة الوحيدة في العالم التي استخدمت النووي هي أمريكا في ناجازاكي وهيروشيما، وتاريخها ليس جيد، ومنذ اندلاع الحرب الأوكرانية تستخدم الغموض الاستراتيجي في الرد على التهديدات الروسية، لكن الابتزاز النووي المتبادل حتى الآن يأتي في إطار الردع، لأن استخدام النووي من أي طرف يعني انتقال الصراع لمرحلة أخرى وجلب الهلاك للعالم.
وأكدت  الضاوي أن استهداف محطة زابورجيا، والمناطق القريبة منها، محاولة لهتلرة بوتين، لأن كثير من الدول حول العالم لم تنساق للأطروحة الغربية، أما إلصاق تهمة نووية به، على غرار ما حل في خط نوردستريم، وفشل جهات التحقيق في التوصل للجاني، لن تبقى الدول الواقفة على الحياد في مكانها، لذا الاقتراب من المحطة هو محاولة للتسويات، وللضغط على بوتين ومحاولة زعزعة استقرار روسيا من الداخل.