البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

الشاعر أحمد حافظ: فخور بكونى أصغر الفائزين بالتشجيعية.. وأحب القرية وأرتاح فيها.. وهناك أجد سكينتى واطمئناني

الشاعر أحمد حافظ
الشاعر أحمد حافظ

خاض تجربة أمير الشعراء عن جدارة واقتدار بالرغم من صغر سنه، وصعد لقائمة العشرة شعراء الأفضل فيها، رفع اسم مصر، وجذب أنظار لجنة التحكيم، ليعود من التسابق محملا بالآمال والأحلام، ويقاتل فى جائزة الدولة التشجيعية ليحصل عليها بجدارة فائقة بديوان «قلبى ثلاجة موتى».. هو الشاعر الشاب أحمد حافظ والذى حصل مؤخرا على جائزة الدولة التشجيعية فى الشعر، وكان لـ«البوابة نيوز» حوار معه.. وإلى نص الحوار: 


■ كيف كان انطباعك عند إعلان النتائج وعلمك بأنك ضمن الفائزين؟
سعدت جدا بخبر فوزى بالجائزة، كانت لحظة جميلة.


ماذا تمثل لك جائزة الدولة التشجيعية فى الآداب؟
تمثل لى قيمة كبيرة، وهى أهم جائزة حصلت عليها حتى الآن، أهميتها وقيمتها تأتى من كونها جاءت تكريما من بلادى أولا، وثانيا أن تاريخ هذه الجائزة حافل بالأسماء المهمة التى حصلت عليها، مما يجعل انضمام اسمى لقائمة الحاصلين عليها وحده شرفا كبيرا.


■ شاركت فى عدد من المسابقات والجوائز فى مصر وخارجها.. كيف كانت لحظات الترقب قبل الجائزة؟
من خلال تجاربى السابقة فى المشاركات فى الجوائز فقد اكتسبت الخبرة فى عدم الاكتراث للنتائج، لكنى لا أكذب عليك، كنت مترقبا النتيجة، شأنى شأن كل الوسط الثقافى فى مصر، لكن الطرافة فى أننى كنت نائما حين أعلنت النتائج.

■ أنت أصغر الحاصلين على جائزة الدولة التشجيعية فرع الشعر الفصيح فى تاريخها.. ماذا يمثل لك هذا الإنجاز؟
يمثل لى شرفا كبيرا، وفرحا هائلا، ليس لأننى حصلت على هذه الجائزة الرفيعة من دولة بحجم مصر، وإنما لأننى أصغر الحاصلين عليها من ناحية السن، فى قائمة تضم الشاعر الكبير والرائد صلاح عبدالصبور!

■ بحكم احتكاكك بالعواصم وحياة المدينة.. كيف تنظر إليها؟.. وأى مكان ترتاح له أكثر القرية أم المدينة؟
القرية تشبه الناى، أما المدينة فتشبه السيمفونية، من هنا أنظر إليهما دون التفريق بينهما، كل مكان له جمالياته وخصوصيته، أحب القرية وأرتاح فيها، وهناك أجد سكينتى واطمئنانى، لكن المدينة ضرورية، وحاجة شعرية، قبل أن تكون حاجة حياتية.


■ كيف يمكن أن تؤثر البيئة فى شخصية وكتابة الشاعر؟
البيئة عنصر أساسى فى تكوين شخصية وعقلية الإنسان، وعلى حسب طبيعة المكان يتشكل الوعى، لأن كل جزء ينتمى فى شكله وتكوينه إلى الكل، وهكذا، من هنا فإن من الطبيعى أن يكون الإنسان، والفنان بوجه خاص مرآة لبيئته، معبرا عن تربيته وثقافته، وكما جاء فى المثل: كل إناء بالذى فيه ينضح.


■ ديوانك «قلبى ثلاجة موتى» حقق انتشارا واسعا بسبب عنوانه الملفت.. كيف تشكل هذا العنوان فى خيالك وإلى ماذا يشير؟
المجازفة شريطة الإبداع الحقيقى، لذلك يجب أن نفكر دائما بطريقة غير معتادة إذا أردنا إبداعا خالدا، عنونة الديوان لم تكن من قبيل لفت النظر وإثارة الجدل قط، وإنما جاءت تعبيرا عن الحالة الشعرية التى فى الكتاب، ولأن الديوان يضم عددا كبيرا من الشخصيات، الفكرية والشعرية والفنية، عالميا ومحليا، ومعظمهم موتى، بل فى غالبية الأحوال قتلى، وبما أنى ذكرتهم، ذكرا شعريا وفنيا، فكان منطقيا أن أسمى قلبى ثلاجة موتى، لأنه يحفظ كل هؤلاء داخله، يحفظهم ويمنع أى محاولة لفنائهم.