30 عاما تجارة مع الله.. حكاية "أبو العلا" ونجله مع إطعام الفقراء برحاب الحسين| شاهد

قبل أكثر من ثلاثين عامًا وضع الجد حجر الأساس الذي صار عليه، سالم أبو العلا ووالده منذ سنوات طويلة، ففي الساحة الحسينية وقف رجل ستيني يوزع الفول النابت والعدس على الرواد وعابري السبيل والفقراء، حتى وصل الأمر إلى أن ظلت هذه العادة متوارثة بين العائلة، فأكمل الشاب العشريني برفقة والده المسيرة، بتوزيع حوالي 400 وجبة طعام يوميا على الفقراء في منطقة الحسين.

يقول سالم أبو العلا الشاب العشريني الذي يعمل مدربا للسباحة، إن والده يحرص على إعداد هذه الوجبات وتوزيعها يوميا منذ سنوات طويلة، وذلك حبا في الحسين ابن علي وزواره الذين يأتون من كل مكان، حيث يحرص سالم على أن لا يقوم بطهي هذه الوجبات سوى هو أو والده فقط، وذلك لضمان جودتها. 

وأضاف سالم إنهم يعدون يوميا ثلاث وجبات " فطار وغداء وعشاء"، يكون الفطار عبارة عن جنبة وفول وعيش، والغداء أرز وخضار ولحوم وسلطات، إذ يقدم العديد من الأثرياء المعونات لمواصلة هذا العمل الخيري الذي يحرص عليه الرجل الخمسيني ونجله الشاب. 

وأشار سالم الى أنهم لا يقبلون أي تبرعات مالية، وذلك حتى لا يكون هناك مجالا للشك من أي متبرع، ولكن من أراد المعاونة والمساعدة لابد أن يقدمها عبارة عن بقوليات وحبوب طعام يتم طهيها على الفور، متابعا أنه يتمنى في الفترة المقبلة أن يكون الطعام طوال اليوم بشكل دائم ومفتوح للجميع، لا يقتصر على أوقات معينة أو وجبات محددة.