لأول مرة منذ 12 عاما.. سوريا تشارك في اجتماع وزراء المال والاقتصاد التحضيري للقمة العربية بجدة
عقد أعمال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي على المستوى الوزاري التحضيري للقمـة العربيـة الـ32، وذلك في مدينة جدة بالسعودية، بمشاركة سوريا لأول مرة منذ 12 عاما.
في بداية الاجتماع التحضيري تم تسليم رئاسة الاجتماع من الجانب الجزائري الذي كان يترأس اجتماعات القمة السابقة إلى الجانب السعودي، المسئول عن ترأس اجتماعات القمة الحالية.
ورحب وزير المالية السعودي، محمد الجدعان، خلال كلمته، بعودة سوريا لجامعة الدول العربية قائلًا: نتطلع للعمل مع الجميع لتحقيق ما نصبو إليه، لافتا إلى أنه نتج عن الأزمات العالمية المتتالية تحديات تنموية واقتصادية مشتركة أظهرت لنا أهمية التكامل الاقتصادي بين الدول العربية، وضرورة تطوير نماذج اقتصادية ومالية مستدامة تساهم في تعزيز المرونة لمواجهة التحديات والمخاطر.
وأكد أن المملكة حريصة على تحقيق الظروف الملائمة لتحقيق النمو والاستقرار الاقتصادي في المنطقة، وقد عملت على العديد من المبادرات لمواجهة التحديات المستجدة في العالم والمنطقة العربية، ومنها مبادرة الشرق الأوسط الأخضر، ونهج الاقتصاد الدائري الكربوني الذي سيساهم في تحقيق الأهداف الدولية للحد من الانبعاثات الكربونية مع توفير إمدادات الطاقة التي يحتاجها العالم.
ولفت إلى أن المملكة عملت مع مؤسسات مجموعة التنسيق العربية لتعزيز الأمن الغذائي، وأطلقت حزمة دعم مالي تزيد على 10 مليارات دولار أمريكي لهذا الغرض، كما حرصت على حشد الجهود لمعالجة التحديات المرتبطة بالديون بإطلاق إطار العمل المشترك لمعالجة الديون، والذي تمت الموافقة عليه من قبل قادة دول مجموعة العشرين في قمة الرياض.
وأشار إلى الدعم الذي تقدمه المملكة للدول النامية وخاصة لدول المنطقة، لافتا إلى أن المملكة احتلت المرتبة الأولى عالميا فيما يتعلق بهذا الأمر.
وأوضح أن القمة السابقة التي عقدت في الجزائر شهدت عددا من القرارات المهمة في المجالين الاقتصادي والاجتماعي، ومنها حث الدول العربية على استثناء الصناعات الاستخراجية من الركيزة الأولى في المفاوضات الجارية تحت إطار منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، بجانب اعتماد إعلان الرياض حول الآثار المترتبة على جائحة كوفيد 19 واعتماد العديد من الاستراتيجيات الاقتصادية والاجتماعية الهادفة لدعم العمل العربي المشترك.
وأكد ثقته بأن هذه الدورة ستتكلل بالنجاح والخروج بنتائج تساعد على تعزيز العمل العربي المشترك وتحقيق تطلعات قادة الدول العربية وشعوبها.
وبدوره قال وزير التجارة وترقية الصادرات الجزائري الطيب الزيتوني في كلمة خلال اجتماع المجلس الاقتصادي والاجتماعي التحضيري على المستوى الوزاري: نرحب بالوفد السوري ونهنئ سورية باستئناف نشاطها في اجتماعات مؤسسات الجامعة العربية.