البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

فى ذكرى ميلاده.. سلفادور دالى رائد السريالية الذى دمج الفن بالفيزياء

الرسام الاسبانى سلفادور
الرسام الاسبانى سلفادور دالى

تحل اليوم ذكرى ميلاد الرسام التشكيلى الإسبانى سلفادور دالى، أحد رواد المدرسة السريالية، ذلك الفنان المتعدد المواهب، فهو رسام ونحات ومصمم ديكور وكاتب، ومهتم بالعلوم والنظريات العلمية.

 

ولد سلفادور دالى في مايو ١٩٠٤، في كتالونيا بإسبانيا، وسمى بايم أخيه الذي تُوفى قبل ولادته بثلاث سنوات، فهو الابن الوحيد والمدلل لعائلة ثرية، جعلت منه ثائرًا على قيم المجتمع، وتوفى فى ٢٣ يناير ١٩٨٩، بكتالونيا عن ٨٤ عاما.

 

بدأ رحلته مع الرسم مبكرًا، فكانت أولى لوحاته حين كان في السابعة من عمره، ولفت نظر العائلة فشجعته على الدراسة فى كلية الفنون الجميلة فى سان فيرناندو، ولكنه تمرد عليها فتركها، واختار اسلوبه الخاص المتأثر بالمدرسة التكعيبية بابلو بيكاسو.

 

له عدة مؤلفات أشهرها كتابًا بعنوان "يوميات عبقري في باريس"، وهو مقتبس من دفتر يومياته لعام 1953 إلى 1963 من حياته، ويُشكّل تكملة لسيرته الذاتية التي صدرت بعنوان: "الحياة السرية لسلفادور دالي"، ليصبح أكثر كتبه إثارة للجدل.

 

شارك فى أول معرض سريالى بأمريكا عام 1932، وبدأت تتجلى الرمزية فى أسلوبه، وكانت لوحاته تجسيدا لعوالم افتراضية، وتعبر عن خياله المنطلق، وانضم إلى السيراليين (مجموعة كتاب وفنانين).

 

 لم يكتفى "دالى" بالفن فقط، ولكن امتد عطاؤه ليشمل الأفلام، والنحت، وفيلم الرسوم المتحركة القصير، ومن أفلامه فيلم "دزتينو" فاز بجائزة أكاديمية.

 

أصبح "دالى" أشهر الفنانين العالميين السرياليين، وذلك عام 1929 الى 1937، حيث رسم أشهر أعماله الفنية منها لوحته المبهمة "إصرار الذاكرة"، والتى بها ساعات متعرجة رخوة،  ولوحة "جالاتيا ذات الأفلاك"، التى أظهرت عبقريته وجنونه فى رسم زوجته وحبيبته بطريقة مميزة، مما جعلت اللوحة أسطورية.  

 

كان "دالي" مهووس بالعلوم، خاصة الفيزياء النووية منذ انفجار القنبلة الذرية عام 1945، حيث وصف الذرة بـ "طعامه المفضل للفكر"، فكانت مصدر الهامه، ظهر ذلك فى لوحاته التى كانت معظم العناصر والكائنات بها معلقة ولا تتصل ببعضها، كما فعل في عمله المميز "مادونا بورت ليجات"، وهي لوحة كانت لزوجته جالا.