البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

"منشدة بأربع لغات".. فريدة ياسر لـ "البوابة نيوز": حب الرسول وآل بيته فطرة في قلب كل مسلم

المنشدة فريدة ياسر
المنشدة فريدة ياسر

في حب آل بيت النبي صلى الله عليه وسلم، خرجت فتاة مصرية إلى عالم الإنشاد الديني، ابنة محافظة الشرقية، طالبة الصف الثاني الثانوي، التي تحدت بقوة احتكار الرجال لذلك المجال الصعب، بل وتميزت بالإنشاد بأربع لغات رغم صغر سنها، إنها المنشدة فريدة ياسر عبدالعظيم، والتي التقت بها «البوابة نيوز» وكان مع هذا الحوار.

■ حدثينا عن نفسك وعن سر توجهك للإنشاد الديني؟

- أدرس بالصف الثاني الثانوي علمي علوم، وأنا من محافظة الشرقية، وأحب الإنشاد الديني بكل اللغات كما أمتلك موهبة التعليق الصوتي. وبدأت الإنشاد في حفلات مدرستي وفي الإذاعة المدرسية، ثم بدأت أهتم بموهبتي أكثر بمساعدة عائلتي حيث سجلت أول أنشودة لي بعنوان "سأقبل يا خالقي"، ثم "حسبي ربي" باللغة العربية والهندية والإنجليزية، وبعد هذه الأنشودة انضممت لفريق "الحناجر"، وكانت أول أنشودة مع الفريق "إن شاء الله" باللغة العربية والفرنسية، ثم "أنت نور الله فجرا" بالعربية والتركية والهندية والإنجليزية، والتي لاقت إعجاب الكثير، ثم "صلي على النبي وتبسم" وبعدها "طه نبينا" بالهندية، ثم "وصايا رسول الله" من كلمات شقيقتي الشاعرة مريم ياسر. وكان سبب تعلقي بفن الإنشاد، عندما كنت أستمع لسامى يوسف وماهر زين، وأناشيدهما التي كنت أرددها دوما، وكنت دائما أقلد كبار المنشدين، ثم شاركت في المسابقات بمحافظة الشرقية، وحصلت على المركز الأول في مسابقة وزارة التربية والتعليم، قسم الموهوبين، وتوالت النجاحات بعد ذلك.

■ وكيف جاءت تجربتك في تقديم الأناشيد بعدة لغات؟ 

- أحب تعلم اللغات المختلفة منذ الصغر وترجمتها، فأحببت الإنشاد بلغات متعددة ليصل صوتي لكل المسلمين على اختلاف جنسياتهم ولغاتهم. 

والابتهال أرقى الفنون، ولأنى أجيد أكثر من لغة، خاصة الإنجليزية والفرنسية، شعرت بأني أستطيع تقديم أعمال مميزة، وتعلمت اللغات الهندية والتركية من الأفلام والمسلسلات.

■ وما سر ارتباطك بآل البيت؟

- حبي للرسول صلى الله عليه وسلم وزوجاته وأصحابه، فطرة من الله في قلب كل مسلم، يملأ قلبه بالإيمان بالله، وملائكته وكتبه ورسله.

■ وهل تقدمين رسالة معينة من خلال فنك؟

-رسالتي التي أحب أن أوصلها من خلال إنشادي، هي أن يكون لسان كل من يقلدني ويحب فني رطبا بذكر الله وحب رسوله بكل لغات العالم.

■ وهل للإنشاد الديني دور في تقويم الروح والسلوك؟ 

-بالطبع، فذلك الفن بما يحمله من كلمات شكر لله ومدح لرسوله، يدخل الطمأنينة في النفوس، والراحة في القلوب، ونزداد به عند الله أجرا.

■ وهل تجدين التغطية الإعلامية لأعمالكم مناسبة؟

- لم يكن لفن الابتهال حظا ونصيبا كبيرا مع وسائل الإعلام منذ زمن، ولكن منذ فترة قصيرة، بدأ النظر إلى الإنشاد كنوع راق من الفنون، وازداد الاهتمام به في وسائل الإعلام المختلفة وسلطوا الضوء عليه بشكل أكبر.

■ وما الفرق بين ما تقدمينه من فن وبين الأغاني الرومانسية؟ 

- الأغاني الرومانسية تعتبر غزلا صريحا، ولكن الإنشاد يختص بالشعر الديني والوطني الذي يحيى داخلنا حب الله ورسوله ثم حب الوطن، وليس من أهدافه الربح المادي، فالربح المعنوي قيمته أعلى بكثير. والمنشد لا ينظر إلى ما يقدمه لجمهوره أنه يقدر بالمال، لكنه يراه أغلى وأثمن من ذلك، فكل ما يحتاجه المنشد تقدير الناس ومحبتهم له، بجانب الأجر الكبير الذي يناله عند الله عندما يكون سببا في ذكره عز وجل وحب رسوله الكريم وأهل بيته.

■ وماذا تعلمتي من أسرتك لكي تصبحي منشدة؟

- أسرتى لها دور كبير في تنمية موهبتى، فأختى الكبرى الشاعرة والكاتبة مريم ياسر، أول من وضع قدمى على طريق الإنشاد، وصاحبتنى فى كل أعمالي، كما كتبت لى العديد من الأناشيد.

كما شجعني أبي معنويا وماديا، ولم يبخل على بأي شىء، وأمى تسافر معي فى كل مكان وتشرف على كل أعمالي، وأخي الأصغر يدعمني ويشجعني دوما على أن أكون منشدة عالمية.

■ حدثينا عن الأجواء الرمضانية فى حياة المنشد؟ 

-شهر رمضان يختلف عن باقي الشهور، فله طابع خاص فيه بهجة في النفوس وابتسامة على الوجوه، وطمأنينة تملأ القلوب، من صوت الأذان ومدفع الإفطار وصلاة التراويح وليلة القدر.