البوابة نيوز
رئيس مجلس الإدارة ورئيس التحرير
عبد الرحيم علي
رئيس التحرير التنفيذي
داليا عبد الرحيم

مثلنا اليوم وقصته .. "دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا"

صورة تعبيريه
صورة تعبيريه

نردد الأمثال وقد نتحدث بها يوميا ونأخذ منها الحكمة العبرة ذلك لأنها محصلة لتجارب أجدادنا وأبائنا ولكن برغم أننا نرددها لكن لا نحيط بكل معانيها  فتعالى معى للتعرف ما سبب قول مثلنا اليوم ولماذا قيل.. مثلنا اليوم : "دقة بدقة ولو زدت لزاد السقا " سببه ، يقال لكل شخص يعمل الشئ ولا ينظر ألى نتائجه كما يذكر لتوجيه نصيحة لكل شخص نسى أن الله مطلع على نواياه وأفعاله وانه من فعله سيجد جزائه أما الخير أن كان خير وشر أن كان شر؛ فتلك حقيقة يجب أن يفطن لها ذلك لان الديان لا يموت حى قيوم وأن من عملك ستجد جزاءك . 

عن قصة المثل فهى تعود إلى العصور القديمه، حيث كان يوجد رجل تاجر أشتهر بتجارته وبيعه وشرائه للذهب وعرف بتجارته الرابحة وذيعت شهرته ولكن برغم شهرته ألا أنه عرف بسلوكه السئ مع من تشترى أو تبيع من عنده وذلك السلوك تبلور فى معاكسته لكل سيدة تدخل إليه سواء أرادت أن تشترى أو تبيع مصاغ .

نصحه الجميع ومن حوله من التجار فى سوق البيع والشراء أن يقلع عن ذلك السلوك مع من تدخل عنده سواء للبيع أو الشراء فما كان منه ألا أن ضحك غير مبالى،  ومرددا قوله بأن " لا أحد يتدخل فى عملى ". 

استمر فى سلوكه بلا مبالاة غير مبال باى حديث حتى صدفاه القدر  فدخلت عليه أحداهن كالعادة لتشترى بعض الذهب فما كان منه الا أن سلك لوكه المعتاد معها ألا وهو "المغازله " فغضبت الذبونه وعنها خرجت فورا غاضبه .. وعندما خرجت غاضبه فضحك وكعادته لم يلقى انتباه لما حدث حتى انتهى به اليوم كعادته لان يعود إلى بيته. 

عاد الرجل إلى البيت ولما دخل على زوجته كعادته وجدها تبكى ومنهارة بالبكاء فاندهش لبكاءها وسألها عن السبب فأجابت بأن السبب هو أن السقا حضر كعادته اليوم وأثناء حضوره وجدت منه سلوك غريب ألا وهو أن غازلها وأراد الاعتداء عليها لولا أنها نهرته وأغلقت الباب بوجهه . 

تذكر التاجر ما حدث وما سلكه اليوم من سلوك  مع من أردات أن تشترى منه ذهب ورد فعلها عندما غازلها " انها غضبت ونهرته وخرجت على الفور وتركت المكان وما كان منه ألا الضحك وعنها ردد قوله " دقة بدقة ولو ذدت لذاد السقا " 

وعلى ذلك  صارت تلك القصة عبره لمن يعتبر وصار المثل يضرب كأمثوله لمن يعتقد أنه قادر على فعل أى شئ دون رقيب ودون حساب ذلك لان الكون له مالك هو الله سبحانه وتعالى وهو الديان الحى الذى لا يرضى بالظلم وسبحانه العدل الذى يحاسب كل أنسان على فعله فأن كان خير فسيلقى الخير وأن كان شر فسيلقى الشر فدوما تذكر قدرة الله واتقى الله وان من الكأس الذى تعطيه لغيرك فسوف تشرب منه بعد أن يأتى اليك .